مرة أخرى وبعد ثلاث مراحل من اللعب… تأجل الدوري الممتاز بكرة القدم حتى العام المقبل أي إلى الشهر الاول من العام القادم وكل عام ورياضتنا بألف خير…
كل تأجيل يكون له انعكاسات ويؤيده اشخاص وأندية ويعارضه اشخاص وأندية ويؤثر بشكل أو بآخر على المستوى الفني للمتنافسين وما اكثر التأجيلات التي حصلت هذا الموسم وكلها من أجل منتخباتنا الوطنية… الرجال من جهة والاولمبي من جهة ثانية حتى بدأنا نشعر بين التأجيل والتأجيل تأجيل جديد وبدأنا نشعر أيضا حين يعود التنافس بعد كل راحة ان المستوى الفني هابط ، فبعض الاندية تستفيد من التوقف وبعضها ينعكس عليه سلبا وخاصة تلك الفرق التي تكون انطلاقتها قوية وسويتها الفنية مستقرة… أما الفرق المتعثرة فلا شك انها تستفيد من التوقف.
التوقف السابق على سبيل المثال وليس الحصر انعكس ايجابا على نادي الاتحاد ومنه استفاد المدرب واللاعبون عادوا الى الساحة وقطفوا تسع نقاط من ثلاث مباريات أي العلامة الكاملة وكذلك فعل الفتوة وكان من الممكن ان يفعلها تشرين حامل اللقب لولا تأجيل مباراته الأخيرة… أما الفرق التي تعثرت وبشكل واضح فكانت الوحدة الذي فقد ثماني نقاط في ثلاث مباريات وتأثر الشرطة ايضا والنواعير والكرامة والجيش وجبلة بدرجة أقل إذ خسر وتعادل، أما عفرين فلم يتغير حاله وبقي على سكة واحدة وهي الخسارات، في حين قفز الفتوة قفزة نوعية فأحرز سبع نقاط وحرجلة فرح كثيرا.
اذا بقي الحال على هذا المنوال والتأجيلات مستمرة فسوف يكون موسمنا طويلا وينتهي في عز الصيف، وسوف تتضرر خزائن الأندية علما أنها متضررة hصلا… سيقولون المنتخب أهم ونقول المنتخب أهم عندما يتحسن حاله وحين يتغير شكله وعندما يرضي جمهور الكرة، أما أن تكون العثرات في جدول المسابقة والتعثرات في مسيرة المنتخب فهذه معادلة ليست مقبولة! نحن مع القول لا صوت يعلو فوق صوت المنتخب لكننا لسنا مع أن يراوح المنتخب في المكان وأن لايتقدم مع مرور الزمان… لذلك ننتظر الآن هذا التوقف ونراقب معسكر المنتخب في حلته الجديدة على يد المدرب تيتا وبيننا وبين الامتحان الجديد للمنتخب الشهر تقريبا حيث نلتقي الامارات في تصفيات كأس العالم، فإن حققنا شيئا ايجابيا ومقبولا فلا مانع من توقف الدوري وإن لم يتحقق أي جديد مفيد فلا يجوز أن نلعب دوريا متمزق المواعيد… فبين الفترة والأخرى من التوقف ننسى دورينا وتخف حماستنا له، وبين التعثر والتعثر للمنتخب ينزعج المشجعون وعلى المتابعة الجادة للدوري والمنتخب يأسفون.
عبير يوسف علي a.bir alee @gmail.com