تشرين كرر إنجازه… وحطين أضاع طموحاته

اللاذقية- سمير علي:لأول مرة في تاريخ مسابقات الكرة السورية يصطاد البحارة والنوارس والحيتان جميع الالقاب الرسمية في موسم يعتبر استثنائيا،


ووقف عشاق الكرة السورية باحترام وتقدير واعجاب منقطع النظير تجاه مثلث الرعب تشرين وجبلة وحطين، فكانت ضحكة البحارة أعلى وأقوى، كيف لا وهو يحتفظ بلقب بطولة الدوري للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه وكانت ابتسامة النوارس أغلى وأحلى، كيف لا وفريقهم يعود الى لغة البطولات والالقاب بعد غياب طويل عن مسرح التتويج ويحمل كأس الجمهورية للمرة الثانية وينال هدافهم وبحرهم لقب هداف الدوري برصيد 22 هدفا، اما الحيتان ورغم انجاز الوصول للمباراة النهائية والفوز بوصافة بطل الكأس الا ان الغصة والحسرة كانت العنوان الابرز بعدما تكرر مشهد خسارة النهائي امام الجار جبلة بركلات الترجيح في الوقت الذي تراجع فيه ترتيبهم الى المركز الخامس بالدوري.‏


‏‏


تشرين.. إنجاز رغم الصعاب‏


بعيدا عن الاحتفال الأسطوري الذي شهد استاد الباسل بحضور اكثر من عشرين ألف من أنصاره احتفاء بالتتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي الا ان لقب هذا العام كان أغلى لأنه جاء بعد ظروف صعبة ( اصابات وحرمانات وانتقالات وتغير مدرب ) تجاوزها الفريق ونجح في لملمة جراحه بسرعة عبر قرارات إدارية ناجحة قلبت المشهد ونقلت الفريق من ضفة الخسارات الى ضفة الانتصارات ونجح الفريق في تكرار انجاز العام الماضي بنفس عدد النقاط جامعا 59 نقطة من 18 فوزا و5 وتعادلات و3 خسارات وهذا نادرا ما يحدث في كرة القدم ولنفس الفريق.‏


وعلى اساسها استحق تشرين اللقب عن جدارة واستحقاق واصبح نادي الاربع نجوم واستحق جمهوره الفرحة لانه كان وظل العلامة الفارقة، وبصراحة فان تشرين مرشح لنيل النجمة الخامسة منذ الان لأنه بات يتقن لغة البطولات عبر مقومات عديدة يمتلكها وضعته في المقدمة، حتى بات يطلق عليه نادي الشعب واصبح اكثر الاندية تطبيقا للاحتراف المنظم والذي يعتمد على مواهب النادي وتعاقدات وفق حاجة الفريق وادارة شابة عشقت النادي، وجمهور عالحلوة والمرة أثبت بأنه السر في وصول نادي تشرين الى الالقاب والبطولات.‏


حطين.. وصافة وتراجع‏


على الرغم من امتلاكه لكوكبة من افضل نجوم الدوري التي ساهمت في وصول فريق حطين الى المباراة النهائية لكأس الجمهورية الا انه ضل الطريق نحو تحقيق اللقب والاكتفاء بمركز الوصيف ورغم ذلك لم تكن جماهير حطين راضية لأن فريقها خذلها في استحقاق الدوري والكأس رغم الومضات والنتائج التي سجلها على فرق كبيرة كالجيش وتشرين ولكنها لم تشفع له لان ترتيبه على لائحة الدوري تراجع من المركز الثالث في الموسم الماضي برصيد 53 نقطة الى المركز الخامس هذا الموسم برصيد 45 نقطة ولأن مشكلة حطين مزمنة ويعرفها عشاقه وانصاره وتكمن في الصراعات الإدارية الخفية التي يعيشها النادي بعيدا عن الاسماء وهذا ما يجعل حطين يدفع ثمنها غاليا، ومع ذلك فإن مجرد وصول الفريق الى المباراة النهائية واقصائه لناديين كبيرين هما الجيش والاتحاد وخسارته النهائي بركلات الحظ الترجيحية فحطين قادر على تحقيق الالقاب والبطولات بعد معالجة الاخطاء وتقييم الأداء وإعادة النظر بمن وقف عائقا امام تحقيق الطموحات.‏

المزيد..