مسابقات السلة لم تتغير ومازالت تفتقد الفائدة الفنية!

مهند الحسني:نحاول قدر الإمكان أن نبتعد عن تفاصيل عمل اتحاد كرة السلة المؤقت وبعض هفواته وسلبياته غير أن هذه التفاصيل والهفوات باتت تلاحقنا حتى عندما نكون خارج التغطية.


‏‏‏


لا نريد أن نجري هنا مقارنات في واقع سلتنا وإذا كانت هذه هي كرة السلة بمسابقاتها المحلية فثمة مشكلة، وإذا كانت المسابقات تفصل لمصلحة هذا النادي وذاك فلم تعد تناسبنا، وإذا كان اتحادنا المؤقت عاجزاً عن ضبط إيقاع اللعبة ومسابقاتها فالأفضل له أن يعيد حساباته، وإن بقيت قراراته متسرعة وغير محسوبة فلن يتمكن من تحقيق العدالة بين جميع أنديته لكونه يعتبر بمثابة الأب الرحيم لجميع الأندية دون استثناء.‏


مبادرة‏


ضمن التشكيلة الموجودة في الاتحاد الحالي والنفس السائد ضمن تشكيلته والقائمة على الرغبة في فتح صفحة جديدة في بناء كرة السلة السورية، فإن جميع أفكاره ستبقى أفكاراً نظرية إذا لم تكن لجنة المسابقات في الاتحاد مبادرة في بناء استراتيجية حقيقية، وهنا لا يعني إنهاء المسابقات في مواعيدها وتوزيع المباريات على أيام الأسبوع و الشهر والسنة، فهذا جزء بسيط في العمل المطلوب من اللجنة، لأن العمل الحقيقي المطلوب منها هو وضع نظام مسابقات لكل فئة على حد يناسب ظروفها وإمكاناتها وتحقيق التطور لهذه الفئة، فما يتناسب مع فرق الرجال قد لا يتماشى مع السيدات، وما ينطبق على فئة دون 21سنة، لا ينطبق على دون 15 سنة، ونجاح اللجنة ليس مرتبطاً في سلق المباريات فقط، وإنما في تحقيق الفائدة المرجوة منها، وهو أمر يتطلب دراسة علمية ودقيقة للواقع وللصعوبات التي تواجه الأندية والبحث عن الحلول المنطقية والمعقولة التي تحقق الفائدة الفنية، عندها فقط يمكن تسمية عمل اللجنة بالناجح، ونرجو ألا تغلق اللجنة الحالية بابها بوجه أي رأي أو مقترح.‏


غياب التوضيح‏


من المعروف أن مباريات مرحلة الإياب في أي مسابقة تكون متطابقة مع مباريات الذهاب من حيث مواعيد لقاءات الفرق فيما بينها حسب ترتيبها، وقام بإصدار جدول إياب دوري السيدات والرجال في مواجهات مختلفة عنها في الذهاب دون أي توضيح، وإذا كنا نجد له عذراً في جدول الرجال بسبب إمكانية إعداد المنتخب وانتظار موعد النافذة الثالثة، فما هو عذره في جدول إياب السيدات الذي وجدت فيه غالبية الأندية ظلماً واضحا لها بعد أن كانت حساباتها متوازية ومتماشية مع جدول مبارياتها بمرحلة الذهاب، وحتى الآن لم نعرف ما سبب هذه الفوضى رغم أن لدى الاتحاد متسع من الوقت فيما يخص دوري السيدات على أقل تقدير.‏

المزيد..