الدوري الممتاز (1).. البطـل كسـب الديربـي والزعيـم حسـم القمـة

الموقف الرياضي:ثمانية عشر هدفاً، من خمسة انتصارات وتعادلين، شهدتها المرحلة الأولى من الدوري الممتاز الذي انطلقت منافساته يوم الأربعاء الماضي،


‏‏


وافتتح أهداف الموسم لاعب الوثبة باهوز محمد، وفي الوقت نفسه ظهرت البطاقات الحمراء ثلاث مرات، لشاهر الشاكر من حطين وزكريا العمري من تشرين وزيد غرير من الجيش، كما شهدت أربع ضربات جزاء، سجل منها ثلاث لجبلة والكرامة والشرطة، وأضاع ورد السلامة لتشرين، وقد حضرت أيضاً الإثارة بأشكالها المتعددة في ديربي البحر بين تشرين وحطين وحسمها فريق البحارة معلناً عن بداية موفقة للدفاع عن لقبه بهدفين دون رد، لكن النجم الأكثر حرارة كان الجمهور الكبير الذي حضر المباراة رغم رفع سعر التذكرة، وفي اللقاء الآخر بين الجيش والاتحاد، صاحبي الألقاب الكثيرة تاريخياً، استطاع الزعيم حسم هذه القمة والفوز بهدفين لهدف، فيما شهد ملعب حماة غزارة تهديفية في لقاء الطليعة وضيفه جبلة بثلاثة لكل منهما، فيما تعرّض الوافد الجديد الحرجلة للخسارة أمام مضيفه الكرامة بهدف دون رد، وخسر فاتحة مبارياته لكن الرهان ما زال قائماً، وبنفس النتيجة خسر العائد للأضواء فريق الحرية أمام ضيفه الوحدة، وفاز الوثبة على مضيفه الساحل بهدفين لهدف، فيما تعادل الشرطة والفتوة بهدف لكل منهما.‏


انطلاقة طيبة للبحارة‏


اللاذقية – سمير علي:‏


كسرت جماهير تشرين وحطين حاجز وباء كورونا وحجز 25 ألف مشجع من أنصار الفريقين مقاعدهم على مدرجات استاد الباسل في ديربي البحر، وافتتح بحارة تشرين أبطال الدوري رحلة الدفاع عن لقبهم بفوز غالٍ وعزيز وجدير على جيرانهم حيتان حطين و بهدفين نظيفين، بعد مباراة مقبولة في مستواها الفني لم تخل من حساسية لقاء الجيران، وغلب على بعض مراحلها العصبية والتشنج والخشونة، وتلونت بالبطاقات الصفراء والحمراء، أما فنياً فقد فرض تشرين هيبته على المباراة وكان الفريق الأفضل والأخطر ولوّنها بفرص خطيرة وبهدفين ملعوبين، وأضاع ركلة جزاء، وكان كافياً لإعلان الفرح على مدرجاته، فيما لم يظهر حطين كما يرغب أنصاره وظهرت خطوطه متباعدة باستثناء تحركات نجمه المردكيان الخطيرة والذي لولا أن توغل أكثر من مرة في عمق دفاعات تشرين لما شعرنا بأن الحيتان قادرة على الاصطياد.‏


ففي الشوط الأول والذي بدأ بجس نبض لم يستمر سوى دقائق حتى اخترق المردكيان الخاصرة اليمنى لدفاع الأصفر ووصل إلى بعد أمتار قليلة عن مرمى المدنية، لكن الرد كان سريعاً فاخترق الدالي جزاء حطين وتعرّض للعرقلة، فاحتسب الحكم ركلة جزاء لم ينجح ورد السلامة في إيصالها إلى شباك حطين، فابتسم القائم الأيمن للشاهر وناب عنه في ردها، بعدها استمر تصميم تشرين هجومياً وضرب الكواية دفاعات حطين وانفرد وتعرّض للعرقلة من الحارس، فخرج الشاهر بالبطاقة الحمراء، ولم يستفد تشرين من النقص العددي لجاره فأرسل الدالي والكردغلي كرتين أمسكهما الحارس، بالمقابل بعدها خرج زكريا العمري بالبطاقة الحمراء لتعود المباراة إلى توازنها العددي ولم ينجح حطين في الوصول لمرمى المدنية وبقيت تحركات مهاجميه تحت سيطرة الدفاع الأصفر.‏


وفي الشوط الثاني فرض تشرين أفضليته الهجوميه وأعلن الشاهين ياسر حضوره برأسية ارتدت من القائم الأيمن قبل أن يفتتح تشرين التسجيل في د 58 من كرة مباشرة ارتقى إليها بحرفنة وأودعها المرمى هدفاً أشعل المدرجات الصفراء فرحاً، بعدها رد حطين بهجمة خطرة على مرمى المدنية قادها المردكيان وانتهت بأمان، بعدها استغل تشرين المساحات الخالية في عمق الدفاعات الحطينية عبر انطلاقات الكواية والدالي، وكاد الدالي أن يضيف الثاني لكن كرته ضلت المرمى، ولم يكن حظ الكواية أفضل في مواجهة المرمى لكن تمريرته الدقيقة للمالطا قضت على آمال الحيتان في التعديل، فطبع المالطا القبلة الثانية على الشباك الزرقاء، ولم تنفع محاولات حطين في التعديل ليعلن الحكم نهاية المباراة بفوز استحقه تشرين وخسارة استحقها حطين بنظر أنصاره ومشجعيه.‏


الجيش حقق انتصاراً كبيراً‏


دمشق – مفيد سليمان:‏


في الجولة الأولى من الدوري السوري لكرة القدم الممتاز بموسمه الجديد ووسط أجواء رائعة ومريحة ومثالية انطلقت المباراة بين الجيش وضيفه الاتحاد الحلبي بمستوى لائق، حيث حقق الجيش انتصاراً كبيراً ومهماً أثبت فيه حسن استعداده لمنافسات الدوري، حيث فاز على فريق مرشح للمنافسة على اللقب، وكما نعلم الجيش في كل موسم يكون مرشحاً قوياً للفوز باللقب وأكد بفوزه الأول هذا أن الموسم الماضي كان للنسيان وأنه في الموسم الجديد منافس قوي.‏


بالعودة للمباراة ومجرياتها وسط أجواء تفاؤلية من الفريقين الكبيرين الجيش والاتحاد ظهرت ملامح علامات العزيمة والإصرار على اللاعبين منذ الدقائق الأولى على تسجيل هدف السبق من خلال الاختراقات واللعب عبر الأطراف والهجوم السريع المنسق من العمق، فكان للجيش الأفضلية وكان له النصيب بالتسجيل أولاً عبر لاعبه المخضرم مؤمن ناجي بالدقيقة العاشرة من عمر الشوط الأول، وسط فرحة جماهير وأنصار الزعيم، لتبقى السيطرة الجيشاوية واضحة وصريحة معظم الوقت المتبقي ولم نشهد من جوقة الاتحاد تحركاً فاعلاً للتعديل كما يريد مدربهم البوشي مهند، مع أنه سنحت فرص عديدة لهم لكنها خجولة وغير مؤثرة طيلة عمر الشوط الأول على عكس الجيش الذي تحرك وتوغل بمحاولات التعزيز التي باءت بالفشل و لم تنفع معه المحاولات لينتهي الشوط الأول بهدف الناجي.‏


في الثاني كان شكل الفريقين مختلفاً وزحف رجال الزعيم وأصروا على تقديم الأفضل عبر أداء جميل، فترجمت مساعيه وحقق المراد عبر كرة من ركنية يرتقي لها عبد الناصر حسن بلا مراقبة برأسه عن يمين حارس الاتحاد معززاً بهدف ثانٍ لفريقه بالدقيقة ٥٠ ، هنا وقع الحرج للاعبي الاتحاد وتحرك الريحانة والحنّان والحسن والمهتدي وسنحت لهم عدة فرص ترجمت منها فرصة واحدة قلص فيها الفارق عبر محمد ريحانية بالدقيقة ٥٧ ، بعدها سدد الواكد والغرير الذي خرج بالبطاقة الحمراء لنيله إنذارين عدة كرات مؤثرة لم يستفد منها، بالمقابل سدد لاعبو الاتحاد كرات خطرة أهمها كرة أحمد الأحمد وزكريا حنان بالدقائق ٦٦و٧٠ لكن لم تثمر، ليستمر اللعب وسط الملعب مع هبات اتحادية خجولة ودفاع جيشاوي مستميت للحفاظ على النتيجة وكان له ما أراد وخلصت المباراة بنتيجة الفوز للجيش بهدفين لهدف بقرار الحكم الدولي حنا حطاب، حيث فرح الجيشاوية بالفوز الكبير وتُركت إشارات استفهام للاتحاديين لمعالجتها قبل أن يدخل امتحانه الثاني القادم، فهاردلك للجوقة الاتحادية التي تحتاج لبعض الانسجام والتعاون ومبارك للجيش، حيث نتمنى له الاستمرار بهذا الزخم حتى تكون القادمات أفضل وأميز.‏


غزارة تهديفية‏


حماة – فراس تفتنازي:‏


لأن فريق رجال كرة الطليعة عجز في أرضه وبين جمهوره عن الحفاظ على تقدمه أمام جبلة المجتهد انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي وبثلاثة أهداف لكل فريق لذلك خرج جمهوره غير سعيد من ملعب حماة بسبب هذا التعادل الإيجابي وبالعودة إلى التفاصيل:‏


اللقاء بدأه جبلة بقوة وضرب مرمى الطليعة باكراً بكرة محمود البحر عند الدقيقة 5 ويستمر جبلة بأفضليته لدقائق إضافية وكاد أن يضيف الحفيان قبل أن يتقدم صلاح خميس لاستقبال الكرة الذي وصلته من ركنية ميدو ليعلن عن تعادل فريقه د 21 ، بعدها ينشط لاعبو جبلة بعدة كرات وصلت لحدود الخلف الذي تقدم ولم يستطع دفع الكرة التي أرسلها البيريش وأخطأ الخميس في تقديرها وحولها للشباك ليتقدم جبلة د33 قبل أن يعادل للطليعة علي خليل د36 ، سيناريو هدف الطليعة الأول أعاده نفس اللاعب صلاح خميس وبنفس الطريقة د 44 لينتهي الشوط الأول بتقدم الطليعة.‏


في الثاني حاول لاعبو جبلة التعديل وكاد البديل قوجه أن يهز شباك الطليعة وكذلك البحر والحفيان قبل أن يصبغ لاعبو الطليعة الميدان بلونهم الأحمر ومن عدة كرات لميدو والمبيض والدالي يرتفع مؤشر الخطر عند أصحاب الأرض، بالمقابل اعتمد الضيوف على الارتداد السريع الذي أفرز ركلة جزاء لقيام الخلف حارس الطليعة بعرقلة الحفيان يتصدى لها محمود البحر بنجاح د 72 وبرغم محاولات الطليعة معاودة التقدم إلا أن جميع كراتهم لم تصل لمستوى التسجيل والتقدم الأمر الذي جعل المباراة تخرج بالتعادل الإيجابي ليخرج الفريقان أحباباً من أرض الملعب.‏


الفتوة والشرطة أحباب‏


دمشق – مالك صقر:‏


تعادل الفتوة مع الشرطة في افتتاح الدوري الممتاز، سجل للفتوة كنان نعمة في الدقيقة 49 وسجل للشرطة مازن علوان في الدقيقة 70.‏


بدأ اللقاء دون جس نبض من الفريقين وكانت البداية من الشرطة الذي سدد كرة جاورت القائم في الدقيقة الأولى، ليرد عليه الفتوة عبر قناصه رجا رافع من داخل منطقة الجزاء تصدى لها حارس الفتوة ببراعة، ليعود بعدها اللعب منحصراً في وسط الملعب في الربع الساعة الأولى من اللقاء دون أي خطورة تذكر، وبعد أن تكشفت الأوراق ظهر الشرطة بصورة مغايرة عن البداية وامتلك زمام المبادرة والسيطرة على وسط الملعب وسنحت له العديد من الفرص عبر العلوان والعلي والخانكان، في حين اكتفى الفتوة ببعض المرتدات التي قادها الرافع والتي كاد أن يسجل بعد انفراده بالحارس شيفان أوسي لينوب القائم الأيسر بصدها وفي الدقيقة 36 الرافع ينفرد ولكن يسدد بأحضان الحارس، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.‏


في الشوط الثاني دخل الفتوة بصورة مغايرة عن الشوط الأول وضغط بقوة وكان له ما أراد في الدقيقة 48 يسجل الهدف الأول من ضربة حرة مباشرة تبعد أكثر من 25 متراً عن المرمى نفذها ببراعة كنان نعمة عن يسار حارس الشرطة شيفان أوسي، ليشعر الشرطة بحراجة الموقف ويضغط بجميع الجهات لتعديل النتيجة، فيما اعتمد الفتوة على المرتدات وبعد التعديلات التي أجراها المدربان تحسن أداء الشرطة ومن هجمة منظمة للشرطة داخل منطقة جزاء الفتوة عمر الترك يحصل على ضربة جزاء إثر عرقلة من قبل يزن عرابي في الدقيقة 70 نفذها ببراعة مازن علوان مسجلاً هدف التعادل للشرطة، وفي الدقيقة 75 فرصة غالية للفتوة ينوب القائم بصدها نفذها مازن عمارة، ليعود الشرطة ويضغط ويضيع العديد من الفرص للتعديل رغم احتساب الحكم أيمن العسافين 6 دقائق بدلاً من ضائع سيطر فيها الشرطة، ليعلن الحكم أيمن العسافين نهاية اللقاء بتعادل إيجابي هدف لكل فريق.‏


بشكل عام قدّم الفريقان مباراة متوسطة الأداء ورغم ضياع الفرص الحقيقية من قبل المهاجمين من كلا الطرفين إلا أن النتيجة كانت عادلة ومستحقة.‏


الوحدة كسب الرهان‏


حلب – محمد أبوغالون:‏


نجح الوحدة باقتناص النقاط الثلاث من ضيفه الحرية بعد مباراة متوسطة المستوى الفني من الطرفين مع أفضلية نسبية للوحدة في أغلب مراحل المباراة والتي بدأت دون جس نبض، فانطلق الوحدة مع أول دقيقة مهاجماً عبر الحلاق الذي توغل وسدد بأحضان الحارس، يرد الحرية سريعاً بكرة أخطر من انفرادة تامة لسامر السالم الذي واجه الموسى حارس الوحدة وسدد برعونة بجانب القائم الأيمن، لينخفض الأداء بعد مرور ربع ساعة وينحصر اللعب في وسط الملعب مع نشاط لوسط الوحدة بقيادة الميدو والجفال والعكيل، فيما نجح دفاع الحرية بتضييق المساحات على الحلاق والزينو، ومع استمرار الوحدة سيطرته على وسط الملعب يتوغل الزينو من الناحية اليمنى ويهرب من مدافعي الحرية ويمرر كرة عرضية موزونة للمتقدم من الخلف عدي جفال الذي لم يتوان في إيداعها بالمرمى معلناً تقدم فريقه بالدقيقة 39 ، ليرد الحرية مباشرة بتسديدة بعيدة للعجيل التي انتهى بها الشوط الأول.‏


في الشوط الثاني ارتفعت وتيرة الأداء وخاصة أصحاب الأرض الذي بدأ بتسديدة عبد الله نجار أمسكها الموسى على دفعتين، وحاول الوحدة استعادة سيطرته على وسط الملعب بعد دخول الأومري والشلحة والهنداوي وكاد أن يعزز بكرة الزينو من فوق الحارس لامست العارضة، ليشعر الحرية بحراجة موقفه ويعزز مواقعه الهجومية بدخول العبود والأحمد ويعسكر بجزاء الوحدة ويهدر عدة كرات سهلة أمام المرمى لضعف الخبرة، فيما ظهر واضحاً اعتماد الوحدة على المرتدات السريعة والتي من إحداها كاد أن يخطف الهدف الثاني عبر الجفال الذي استعجل التسديد ومع غروب شمس المباراة سدد الشوا ودياب الحرية كرات صاروخية تألق الموسى بالتصدي للكرتين لتنتهي المباراة بفوز غالٍ وعزيز للوحدة الذي كسب الرهان بملعب السابع من نيسان وبهدف مقابل لا شيء.‏


‏‏


بداية موفقة للكرامة‏


حمص- حسان نور الدين:‏


أثبت الوافد الجديد الحرجلة مع الكابتن فجر في أول مباراة رسمية له بالممتاز أنه لن يكون لقمة سهلة، وقص الشريط مع مضيفه الكرامة بحمص واقتنص تلامذة العزام فوزاً صعباً ومستحقاً من جزاء سجلها نصوح بمرمى العالمة وكان شوطاً شبه متكافئ.‏


وفي الشوط الثاني بدل العزام خمسة لاعبين أبرزهم العويد وريفا وحج محمد وواصل وهداف الشباب الأسود الذي انفرد وأضاع بطريقة لا تصدق، وسيطر الكرامة بالثاني ووضحت الخبرة، وبرز صهيوني وجنيات من الأزرق وسامية والحلبي من الأصفر، ونهاية الشوط انتفض الحرجلة وكاد أن يعدل مرتين، لكن صافرة العبد الله كانت الأسرع.‏


الوثبة عاد بالنقاط كاملة‏


وفي طرطوس فاز وصيف الموسم الماضي الوثبة على الساحل بهدفين لهدف، وقد سجل هدفي الوثبة باهوز محمد وصبحي شوفان في الدقيقتين الـ 4 و6 ، أما هدف الساحل فجاء عند الدقيقة الـ 61 بواسطة وسيم نبهان.‏


الترتيب‏


وبهذه النتائج تمتلك خمسة فرق ثلاث نقاط لكل منها، ويتصدر تشرين بفارق الأهداف، ويليه الوثبة والجيش ولكل منهما نفس الرصيد من الأهداف (2-1) ثم الوحدة والكرامة ولكل منهم هدف، ثم جبلة والطليعة فالشرطة والفتوة ولكل من هذه الفرق نقطة واحدة، في حين يأتي الاتحاد، الحرجلة، الساحل، الحرية وأخيراً حطين دون نقاط.‏

المزيد..