صوت الموقف…التغريد والتغيير في العمل الرياضي

ما إن تناهى إلى سمعنا، وسمع غيرنا، عن نية المكتب التنفيذي في إجراء تغيير يطول المقصرين من أعضاء بعض الاتحادات الرياضية حتى استبشرنا خيراً في دوران عجلة الرؤية والمحاسبة والعمل وفق ما يتطلبه إصلاح واقع الحال الرياضي،


فهناك من المقصرين والتائهين من يعرفهم جيداً القائمون على هذه المؤسسة الكبيرة بمهامها ومسؤولياتها، وزادنا أملاً ثقة البعض الكبيرة بقرارات رياضية قادمة فرشوا دربها بالورود والرياحين ..؟!‏‏


حقيقة إن التغيير مسألة من صلب العمل الرياضي الذي نتحدث عنه اليوم بسبب تراجع الكثير من الألعاب وإلقاء أسباب الكسل والفشل على الأزمة ولم يكلف البعض نفسه بالارتقاء، أو محاولة الارتقاء، بعمله بالشكل الخلاق الذي تتطلبه هذه الظروف، حتى إننا بحثنا عن وجود ولو بسيطا له فلم نجد ..!‏‏


إذاً الحديث عن التغيير بدا كما لو أنه على وشك أن يثلج صدورنا بجديد يدفع الأمل على عجلة العمل الجاد لتحقيق الطموحات، لكن ما جرى فعلاً هو عودة البعض ممن ثبت فشله في موقعه مرات عديدة ومشهودة، وبقرار مثير للتساؤل على الرغم من أن الكثير من العارفين والمقربين، وممن قدموا للتغيير المنتظر، حذر من حدوث ذلك الأمر دون جدوى.. وبعض القرارات بقيت محدودة بأعضاء غير قادرين على إحداث تغيير حقيقي في صلب العمل لأن أدوارهم تكميلية، وفي الوقت نفسه هناك تغييرات تحمل مبرراتها المنطقية والفنية، وأخرى استندت إلى الازدواجية، غير المحببة، ولكن المقبولة أحياناً عند أصحاب القلوب الرقيقة ..!‏‏


لا نختلف أن التغيير أحياناً ضرورة واجبة على مستوى الوجوه ، والأهم أن يترافق ذلك مع تغيير في الرؤية والتفكير وآليات العمل إذا أردنا فعلاً أن نمضي في الطريق المناسب لواقعنا وطموحاتنا، فهل جاءت القرارات ملبية للآمال المعقودة على من جاء للعمل أم إن محدودية الامكانيات ستبقى مبرراً لدى البعض مهما تغيرت أو تلونت الوجوه..؟!‏‏


وللتذكير أيضاً فقد أشار أصحاب القرار إلى نقص في الكوادر المؤهلة، الأمر الذي تسبب في تأخير التغيير ولكن ما نعرفه نحن وغيرنا أن عمل الاتحاد والمكتب التنفيذي يتضمن تأهيل الكوادر المناسبة وعلى المستويات كافة وبشكل متواصل..؟!‏‏


أخيراً فقد حاول أحدهم استمزاج رأي مسؤول رياضي حول تغيير وجه لامع أو ( شخص مؤثر ) فما كان من الأخير إلا أن ضحك طويلاً قبل أن ينتهي به الأمر لابتسامة معبرة بالإصرار على عدم التعليق..!‏‏


غســـــان شـــمه‏‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..