ناقوس الخطر يقرع.. صفقات وتعويضات تُطلب مقابل انتقال اللاعبين من نادٍ إلى آخر

متابعة – ملحم الحكيم:أشار أحد الملاكمين وهو بطل الجمهورية إلى حالة يستوجب علاجها كلياً لأنها ناقوس خطر حقيقي يقرع في عالم الملاكمة خاصة وألعاب القوة عامة،


‏‏


حيث قال: حدث خلاف بين مدربي النادي، وترك أحدهما التدريب على إثره ما ترك أثراً على عملية التدريبية فأردت نقل كشفي الى نادي الجيش وراجعت مكتب التنظيم فلم يكن لديه مانع من استقبالي ضمن صفوف ملاكميه وعندما طلبت التنازل من نادي النضال فوجئت بمدرب يطلب مني مقابل إعطائي كشفي ٤٠ قفاز ملاكمة أو مبلغاً مالياً، وهي حالة غير مسبوقة في ألعابنا ما يجعل من طلبه هذا تعجيزاً كي لا أنتقل إذ ليس باستطاعتي تأمين القفازات ولا يقبل أي ناد إعطائي إياها مهما كان مستواي الفني لأنها حالة غريبة في لعبة الملاكمة خاصة وألعاب القوة عامة، وعليه تركت التدريب منذ أكثر من شهرين في النادي ووضعت اتحاد اللعبة بالصورة مطالباً بوضع حد لمثل التصرفات التي إن تعممت سيصبح وضع جميع أبطالنا في مثل وضعي ويضطرون لترك اللعب، و أنا ومنذ أساس تنسيبي للملاكمة كانت مراكز تدريبية وهي مراكز ذات كشوف خاصة لا علاقة للنادي فاستغربت كيف تم نقل كشفي لقيود نادي النضال دون علمي أو توقيعي.‏


حفاظاً على ملاكمة الأندية‏


أما برأي المدرب المعني، فطلب قفازات أو أي تجهيزات أو تعويضات أخرى، فمن حق النادي الذي تعب على البطل منذ لحظة انتسابه وحتى وصوله إلى حمل لقب بطل الجمهورية وان كان يريد الانتقال إلى ناد آخر فعلى ذاك النادي بغض النظر عن اسمه عليه ان كان مقتنعا باللاعب ان يعطيه ناديه الأم تعويضا يتناسب وجهوزية اللاعب ومستواه الفني وهذا ليس تعجيزا لعدم نقل اللاعب إنما كي يفكر أي لاعب جيدا قبل أن يطلب نقله فليس معقولا أن أتعب ويتكلف النادي على لاعب انتسب للتو وعندما يصبح بطلا يترك النادي متى أراد وبالمقابل طلب التعويض ليس لجيبي بل ليفكر النادي الآخر قبل قبول اي لاعب بمدى الفائدة من هذا اللاعب وقدراته ومستواه الفني هل يستحق أن يمنح تعويضا لأجله أما لا وبالتالي، فبعيدا عن هذا الطلب اي التعويض سيأتي يوم تفرغ فيه الأندية من الأبطال لأن من أن يعرف اللاعب ألف باء الملاكمة حتى يبدأ بالتفكير بالانتقال إلى الأندية الكبيرة.‏


لا مانع ؟‏


بالمقابل مسؤول التنظيم بنادي الجيش رياض اسماعيل المعني بأمور الملاكمة ومتابعتها قال: أتى اللاعب وأعرب عن رغبته بالانتقال الى نادي الجيش محضراً الوثائق التي تثبت مستواه الفني على مستوى الجمهورية ولم يكن لدينا أي مانع من انتقاله شأنه شأن أي لاعب نراه مناسباً لتمثيل النادي، أما أن نعطي القفازات أو ندفع لانتقاله أو نعقد أي صفقة من هذا النوع لانتقال اللاعب فشيء مرفوض كلياً وغير وارد على الإطلاق ليس لقيمة المبلغ أو التعويض إنما كي لا تعمم هذه الحالة في ألعاب فقيرة بالأساس أضف إلى أنها تتعامل وفق نظام الهواة ولا يوجد فيها احتراف كي يطلب التعويض أو تعقد الصفقات لإحضار لاعب ما، فلا بد من وضع ضوابط وأسس يتنقل خلالها اللاعب إلى النادي الذي يراه مناسباً لتأمين مستقبله وتحقيق طموحه.‏


تحرير الكشوف خير الحلول‏


أما اتحاد اللعبة وعبر أمين سره محمود السلوم فيرفض هذا العرض كليا حيث قال: جاء اللاعب الى الاتحاد ووضعنا بصورة الوضع وكيف طلب منه المدرب المبلغ أو القفازات وهو أمر نرفضه شكلاً ومضموناً ولكن لا سلطة لنا على النادي او المدرب ضمن صالات النادي ولكن لنا الحق بالبحث عن طريقة لضبط مثل هذه الأمور التي ان تفشت فأمر خطير جدا وعواقبه وخيمة لأننا أولا لعبة هواة ولا احتراف لدينا وثانياً بإمكان النادي القوي جلب كل الأبطال وإفراغ الأندية منها كليا وثالثا تعقيدات جسيمة ستحصل منذ انتساب اللاعب وأنا أول الناس سأطالب أي ناد يتنسب اليه ولدي بتوقيع عقد ووضع الشروط التي تناسبني وتحمي لاعبي من مثل هذه الطلبات او الصفقات كأن أضع شرطاً بأحقية انتقال لاعبي، ابني، وقتما يريد ودون معارضة النادي ومنحه تعويضات احددها انا في حال رفض النادي اعطاءه كشفه وما الى ذلك من شروط، لذلك وكي لا نصل الى مثل هذه التعقيدات سنطرح وعبر مؤتمر اللعبة المشكلة ونقرر تحرير كشوف لفترة محددة، شهر مثلاً، ينتقل خلالها اللاعب ويكون ناديه جبرا بإعطائه كشفه إن أحضر لا مانع من النادي المراد الانتقال اليه خلال الفترة المحدد في بداية الموسم فالأمر ليس بسيطا وعلينا اخذ التدابير اللازمة قبل تنفشيه ليعم كل الأندية أو باقي الألعاب.‏


دراسة حقيقية وموسعة‏


الأمر لم يبق بين اللاعب ومدربه ولا بين المدرب واتحاده بل تعداه ليصل إلى المكتب التنفيذي من خلال محمد الحايك رئيس مكتب ألعاب القوة الذي قال: الملاكمة والمصارعة وغيرهما من ألعاب القوة، ألعاب لم تدخل حيز الاحتراف ولا إيرادات لها او لبطولاتها لذلك لا يمكن قبول مثل هذه الصفقات في صفوفها ولقد سألت المدرب الذي أكد أنه ما من طلب رسمي للقفازات او المبلغ المادي إنما مجرد رأي لتحفيز اللعبة وحفظ حقوق الأندية التي تصنع اللاعبين وفرملة الأندية الكبيرة التي يسعى اللاعب للالتحاق بها لسمعتها الكبيرة من تجميع اللاعبين ما من شأنه احتكار الألقاب ولو عن غير قصد وهذا أمر يستحق الدراسة والبحث في المكتب التتفيذي لوضع الضوابط المناسبة، فلطالما صادفنا في بطولاتنا مثل هذه الامور فتجد اكثر من بطل في الوزن الواحد لدى بعض الاندية يلعب بطل واحد فيما الاخر خارج البساط او الحلقة وبالتالي خارج المنافسة، لذلك ستكون الدراسة موسعة تشمل كل الاندية واستطاعاتها وبالتالي تحديد عدد اللاعبين المسموح لها بنقلهم خلال الموسم الواحد، فعلى سبيل المثال نادي النضال خمسة لاعبين، نادي الشرطة ٩ ، نادي الوحدة ٧ لاعبين «مثلاً» حينها يتم تحرير الكشوف لفترة محددة ويكون النادي ملزماً بعدد محدد ما يلزمه بدراسة كل لاعب بإمكانياته ومستواه الفني ومدى الاستفادة منه أو قابلية تطوير مستواه في المستقبل، أما أن توجد صفقات أو تعويضات تحمل اللاعب أعباء مادية أو تشكل عائقاً أمامه بالبحث عن الأفضل وتحقيق طموحه فأمر مرفوض ولا نقبله في ألعاب القوة التي لطالما اعتلت منصات التتويج وأحضرت أفضل أنواع المعادن من أقوى المحافل الدولية.‏


ملاحظة: في الصحيفة فضلنا حجب أسماء اللاعب والمدربين لأننا نرى أن القضية ذاتها هي الأهم وهي التي نريد الإضاءة عليها.‏

المزيد..