ختـــام مميـــز وفرحـــة كبيـــرة للمشاركـــين لاعبو منتخبنا الوطني يُسيطرون على ألقاب سباق دروب تشرين الأول

متابعة – زياد الشعابين:أسدل الستار على فعاليات ومنافسات سباق دروب تشرين الدولي الأول للدراجات بسباق جبلي للدراجات الجبلية يوم الثلاثاء الماضي،


‏‏


حيث ودعت اللاذقية السباق الذي نظمته اللجنة الأولمبية ووزارة السياحة ومحافظة اللاذقية على مدى ثلاثة أيام بمشاركة دولية وعربية ومحلية شارك فيه ثلاثة وعشرون فريقاً من عدة دول منها: (جمهورية تتارستان في روسيا وتونس ولبنان وفلسطين) إضافة إلى فرق محلية من كل المحافظات شاركوا في السباق و قطعوا أكثر من 80 كيلومتراً متنقلين بين عدة قرى و بلدات و منعطفات في جبال اللاذقية، وشاركوا في زراعة 1100 غرسة أرز أصلية في موقع الرواديف ضمن المنطقة التي تعرضت للحرائق من محمية الشوح والأرز بصلنفة بتتويج الفائزين بعد أن خاضوا سباقاً ضمن مسار جبلي على طريق جوبة برغال بمشاركة ٥٥ رياضياً من فرق لبنان وتونس وفلسطين وروسيا وسورية… وقد امتازت المرحلة الأخيرة بصعوبة مسارها البالغ طولها 1 كم والذي شارك فيه أربع فئات هي: المخضرمون (40 سنة وما فوق) لمسافة 8 كم بمعدل 8 لفات، تلاه سباق السيدات والشابات لمسافة 10 كم، ثم سباق الرجال (فوق 23 سنة) ومسافته 15 كم وسباق الشباب ومسافته 10 كم.‏


سيطرة مطلقة‏


وقد سيطر لاعبونا على معظم مراحله سيطرة مطلقة والفائزون من فئة الرجال المخضرمين: المرتبة الأولى محمد الترك من فريق سورية – المرتبة الثانية إبراهيم السفراني سورية وعبد الله مورلي من فريق سورية بالمرتبة الثالثة. ومن فئة الرجال بمراكزها الثلاثة للفريق السوري: يوسف سروجي ومصطفى عبد القادر وتمام نويصري على التوالي. ومن فئة الشباب فاز بالمركز الأول علي موصللي من سورية وبالمركز الثاني زكريا خراط من سورية وأديب ثابت من لبنان بالمركز الثالث.‏


وعن فئة السيدات حلت المتسابقة الروسية الفيرا موخيودينوفا في المركز الأول ونالت كل من شام حذيفة من السويداء ورنيم سليمان من طرطوس المركزين الثاني والثالث على التوالي.‏


معلا: شهد تفاعلاً كبيراً‏


رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا قال: إن هذا السباق الذي شهد تفاعلاً كبيراً غير مسبوق وتعاوناً من قبل كافة الأطياف المجتمعية والذي حمل عدة رسائل بيئية وإنسانية عكست صورة هذا البلد العظيم، صورة سورية السلام، مؤكداً أن ما يميز هذه الفعالية أنها جاءت بعد ١٠ سنوات من الحرب وهي الأولى بمشاركة دولية وعربية ومحلية لرياضة الدراجات.‏


وأضاف معلا : إن سباق « دروب تشرين » الأول للدراجات الهوائية يعد فعالية ناجحة و مميزة وهو خطوة لتكون فعالية سنوية تقام في نفس اليوم و التاريخ و الشهر من كل عام، مؤكداً أن الجميع فائزون بهذا السباق لمجرد مشاركتهم و هنأ جميع المتسابقين، مشيراً إلى أن العمل الجماعي المجتمعي المنظم و العمل بيد واحدة بين جميع اللجان، أهالي القرى، ومحافظة اللاذقية كان له دور كبير في نجاح الفعالية، مشيراً الى أن هناك تحضيرات لسباق السباحة الدولي في الشهر القادم في ١٦ تشرين بين طرطوس وأراود. ‏


مراحل السباق‏


وكانت بدأت المرحلة الأولى من السباق من قرية الدالية بريف جبلة وصولاً إلى ضريح القائد المؤسس حافظ الأسد في مدينة القرداحة بطول 48 كم عبر خلالها المتسابقون سلسلة من القرى الريفية الجميلة، بينما شملت المرحلة الثانية سباقاً من مفرق مطعم العامر بريف القرداحة إلى بلدة صلنفة بطول 32 كم تميزت بصعوبة في بعض مراحلها لما تخللها من هضاب وتلال ومنحدرات والتواءات طرقية خلقت تحديات عند المتسابقين الذين أعربوا عن سعادتهم بهذه التجربة والتصميم على تكرارها في المواسم القادمة.‏


كما تضمنت المرحلة الثانية مشاركة من قبل المتسابقين في حملة تشجير لبعض المواقع التي تعرضت للحرائق في محمية الشوح والأرز بصلنفة خلال الفترة الأخيرة إلى جانب حفلات للرقص الشعبي والفلكلوري قدمتها فرق فنية محلية نالت إعجاب الحضور، وكان استبق انطلاق الفعالية احتفال شعبي أقيم في ساحة قرية الدالية وتخللته عروض شعبية من الرقص الشعبي و عدد من الأغاني الشعبية و الجبلية من تراث الساحل السوري.‏


الأول من نوعه‏


ويعتبر هذا السباق الأول من نوعه في سورية وقد حظي بتغطية إعلامية دولية وعربية ومحلية واسعة ونال إعجاب المشاركين والمتابعين لجهة إجراءات التنظيم الجيد والآمن حيث كان خالياً من أي حوادث، فيما دعا المشاركون إلى تكراره في الأعوام القادمة في مواقع مختلفة من الريف السوري الجميل ليصبح تقليداً سنوياً يعنى بنشر هذه الرياضة التي لها جمهور واسع وبما يعرف العالم ويظهر جمالية سورية وغنى أهلها بعاداتهم وقيمهم السمحة.‏


آراء وانطباعات‏


وجّه المشاركون في سباق (دروب تشرين) رسالة للعالم بأن سورية هي بلد المحبة والكرم والضيافة مؤكدين بأن سورية كانت وستبقى دولة سلام وهو ما شاهدوه على أرض الواقع، و فيما يلي بعض من الآراء وردود الفعل للمشاركين:‏


المتسابقة الروسية أبدت إعجابها الشديد بالتنظيم والجهود التي بذلتها جميع الجهات لضمان إقامة مريحة لهم، بالإضافة إلى سباق الدوران الذي أقيم في اليوم الأخير. المشارك محمد الترك أشار إلى أن السباق كان شيقاً رغم خطورته في بعض الأماكن وقد مكنته الخبرة التي اكتسبها على مدار أعوام من إحراز المركز الأول والتعامل مع المنعطفات وتبديل السرعات حسبما يتطلب الوضع وتحمل طريق الصعود. أما علي موصللي الحائز على المركز الأول عن فئة الشباب فتحدث عن الأجواء الحماسية التي رافقت الفعالية منذ بدايتها مع وجود مشاركين من عدة دول، مبيناً أن مضمار السباق كان على مستوى عالٍ من الصعوبة ويتطلب بعض الجرأة والحذر مع الحرص على تطبيق إجراءات الأمان والتي كانت كفيلة بتحقيق النجاح. بدوره عبّر يوسف سروجي عن سعادته بحصوله على المركز الأول في سباق المرحلة الثالثة رغم الصعوبات التي واجهت المشاركين نتيجة وعورة المسار من ناحية المنعطفات والانحدار الشديد في أحد أقسامه وشكلت تحدياً بالنسبة للجميع.‏


أعرب المتسابق الروسي مارسيل مفتاخوفيتش سكرتير المجلس الأولمبي في تتارستان عقب وصوله إلى خط النهاية عن شكره لسورية قيادةً وشعباً ولمنظمي السباق والاتحاد الرياضي العام، لافتاً إلى عزمه العمل على تقديم الدعم اللازم لتطوير العلاقة بين الاتحاد الرياضي العام في سورية والاتحاد الرياضي في بلاده، كما أنه سيدعو السوريين إلى المشاركة برياضة مماثلة في روسيا ولا سيما أن الهدف من السباق هو إرسال رسالة مفادها بأن «الرياضة هي أفضل دبلوماسية في العالم كون أساسها السلام والمحبة».‏


المتسابق اللبناني أديب تابت أشار إلى أن السباق جميل وعلى مستوى عال من التنظيم، منوهاً بأبناء الشعب السوري ونبل أخلاقهم وحفاوة استقبالهم للمشاركين وبطبيعة سورية الخلابة وخضرتها المبهرة، مبيناً أنه سيعيد هذه التجربة من جديد.‏


المشاركة من تونس مجدولين تطورو أوضحت أنه بالرغم من صعوبة الطريق المتميز بالمرتفعات الجبلية إلا أنه كان سباقاً ممتعاً نظراً للطبيعة الجميلة التي تتمتع بها اللاذقية داعية كل من يحب الجمال ويرغب بالسياحة إلى القدوم لسورية واكتشاف هذا الجمال منوهة بطيبة السوريين.‏


فعاليات مصاحبة‏


أقامت اللجنة المنظمة للسباق فعاليات مصاحبة للسباق لتعزيز أواصر المحبة بين المشاركين في مقر إقامتهم بمنتجع نسمة جبل كما قام المشاركون بعد نهاية منافسات اليوم الأول بزيارة ضريح القائد الخالد حافظ الأسد بحضور وزير السياحة محمد رامي مارتيني والمهندس هيثم إسماعيل أمين فرع الحزب واللواء إبراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية واللواء نبيل الغجري قائد شرطة اللاذقية وفراس معلا رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام وتم تكريم الوفود المشاركة بتقديم باقات الورود.‏

المزيد..