حلب – عبد الرزاق بنانه:قلناها مرات عديدة، كرة الاتحاد التي تدار بهذه العقلية مصيرها الفشل ومن الطبيعي أن تحصد الخسارات المتتالية، فالبداية كانت مع الساحل ومع نهاية الذهاب كانت مع الجزيرة، ويوم الأربعاء الماضي كانت الخسارة الأقسى في بداية مرحلة الإياب أمام الوثبة، والقادمات ستكون أعظم ما لم تكن هناك وقفة حقيقية حول الأسباب التي أوصلت الفريق الكروي إلى وضعه الحالي؟
بعيداً عن الواقع
ما حدث بعد نهاية مرحلة الذهاب في كواليس الكرة الاتحادية لا يمكن أن يدخل ضمن المنطق الرياضي والاحتراف، إدارة النادي طلبت بكتاب رسمي ممهور بخاتم وتوقيع رئيس النادي من المدرب التونسي قيس اليعقوبي بالكتاب رقم / 54/ تاريخ 2/2/2020 تقديم تقرير مفصل عن مرحلة الذهاب وتقديمه للإدارة، ورغم مطالبة أحد أعضاء الإدارة من المدرب تقديم التقرير رغم انقضاء الفترة المحددة لتقديمه إلا أن المدرب رفض تسليمه لعضو الإدارة متذرعاً بأن رئيس النادي الذي كان مسافراً خارج القطر هو المعني وحده فقط وعند عودة رئيس النادي تغافل وتجاهل استلام التقرير الذي لم يقدم للإدارة نهائياً ولا حتى في جلستها ؟
غياب وإهمال!
رئيس النادي وفي أول حضور له الى النادي بعد غياب طويل دام أكثر من شهر عن حضور اجتماعات مجلس الإدارة وإهمال كامل لمتطلبات الفريق طرح أحد الأعضاء تشكيل لجنة كروية من أعضاء الإدارة والخبرات الكروية مؤلفة من السادة: مالك سعودي، أحمد هواش، جمعة الراشد، أحمد وتد، سعد قرقناوي، مهمتها تقييم مرحلة الذهاب فنياً وإدارياً بعد الاستماع إلى رأي المدرب وجميع اللاعبين للوقوف عند الأسباب الحقيقية لتراجع النتائج في مرحلة الذهاب، ورغم الموافقة من رئيس النادي على المقترح إلا أنه في اليوم الثاني أغلق الجلسة دون تدوين مقترح تشكيل اللجنة التي تلبي الطموح وتعبر عن حالة احترافية مثالية والتي من خلالها يمكن أن تتوصل اللجنة الى الأسباب الحقيقية حول ما يحدث في الكواليس؟ وتعهد رئيس النادي بمتابعة الأمور مع المدرب دون الحاجة الى تشكيل اللجنة ؟
بصراحة
الحقيقة باتت واضحة، ممنوع التدخل في شؤون الفريق الكروي، وهو خط أحمر على الجميع، بدءاً من مجلس الإدارة مروراً بالخبرات الكروية والمدربين، وانتهاء بالإعلام، فالجميع ممنوع عليه الاقتراب أو حتى الحديث عن الفريق، ورئيس النادي وحده يحق له التدخل والمتابعة والتحدث في الأمور الفنية والإدارية والتنظيمية والمالية، فكانت النتيجة طبيعية فيما وصلت إليه الأوضاع، مع الإشارة هنا إلى أن رئيس النادي هو من تعاقد مع اللاعبين والمدرب التونسي.
أخيراً
على أرض الواقع بات الفريق بعيداً عن المنافسة على اللقب بعد اتساع فارق النقاط مع المتصدر وبات لزاماً على إدارة النادي اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودة الفريق إلى مساره الصحيح بعد دراسة مستفيضة لأوضاع اللاعبين، تبدأ من إنهاء عقود البعض منهم واستبدالهم بآخرين من اللاعبين الشباب الذين يشكلون نواة لمستقبل النادي في السنوات القادمة، ومن خلال هذه الخطوة يمكن أن يوفر النادي الملايين، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن الفرصة أمام كرة الاتحاد هذه الموسم مفتوحة للوصول إلى المباراة النهائية لكأس الجمهورية.