روابط اتحاد الكرة .. حبر على ورق ؟!

متابعة – أنور الجرادات: تعد روابط اللاعبين المحترفين والمدربين والحكام في الاتحادات الوطنية لكرة القدم من أهم الكيانات التي يعوّل عليها لتطوير مفاصل اللعبة عبر التنسيق شبه اليومي بين أمين سر اتحاد الكرة ورؤساء تلك الروابط ، مع عقد اجتماعات مبرمجة تناقش جدول الأعمال وتضع الحلول وتخرج بوصايا أو تعليمات أو بيانات تواكب الأحداث الآنية وما تترقّبه اللعبة من استحقاق محلي ودولي.


فقط للتصويت‏


وجاء في النظام الأساسي المعمول به في اتحاد الكرة ضرورة تشكيل لجان رئيسية وبعض الروابط ومن ضمنهم رابطة الحكام ورابطة اللاعبين ورابطة المدربين والتي فاز برئاساتها كل من نزار رباط ( حكام ) والكابتن فجر ابراهيم ( مدربين ) واللاعب محمد الواكد ( لاعبين) .‏


و طوال أعوام مضت بقي السؤال يلحُّ: هل تم انتخاب رؤساء الروابط لغرض التمثيل في المؤتمر الانتخابي الذي يجري كل أربع سنوات والإدلاء بالتصويت؟ أين مقار تلك الروابط وما أجنداتها، وكم اجتماعاً عقدته مجالس إداراتها طوال الأعوام الماضية ؟ هل راجعت أنظمتها الأساسية، وما الحقوق والواجبات التي تقتضي تنفيذها، كم مرة أقامت تلك الروابط أنشطة رياضية ودورات تطويرية تستهدف النهوض بشريحة الكيانات الممثلة لها ؟‏


الحكام‏


إذا عرّجنا على رابطة الحكام هناك التزامات كثيرة يجب أن تؤدّى لمصلحة قُضاة الملاعب وخاصة الحقوق المادية التي تمنح بالقطعة بعد مرور فترة طويلة على أداء الحكام لالتزاماتهم في دوري الموسم، وعدم وجود فعاليات تؤشر على التواصل مع حاجة الحكام الشباب للتعلّم وزيادة الخبرة من رجالات الصافرة المتقاعدين من خلال إقامة دورات متنوعة طوال السنة يمنح خلالها الحكم الرائد مكافأة مشجّعة نظير إلقاء محاضرة قيّمة، وهكذا بالنسبة لتفقّد أحوال المرضى وإقامة احتفالية تكريم في مناسبة ما يشعر بقيمة ما قدمّه لوطنه.‏


اللاعبون‏


أما بالنسبة لرابطة اللاعبين والتي يرأسها الكابتن ( محمد الواكد ) فنعتقد أنه أمام فرصة مهمة وهو يمثل اللاعبين المحترفين كافة لتفعيل عمل الرابطة والتي تهتم وترعى شؤونهم وترتقي بشروط التفاوض وتدافع عن حقوقهم في نصوص التعاقد مع الأندية وتتفاعل مع الدوري وتخصّص جوائز للافضل وتقيم ندوات لتقييم المستوى والنتائج وعديد المبادرات التي تسهم في إضفاء جدوى حقيقية للرابطة بين أعضاء اتحاد الكرة أبعد من مسألة التصويت في المؤتمر الانتخابي.‏


المدربون‏


وهكذا الحال مع رابطة المدربين فرئيسها الكابتن فجر إبراهيم يعي جيداً مشاكل التدريب وأهمية الارتقاء بكفاءة المدربين وما تستدعيه الحاجة الى تنظيم لائحة تنظم موجبات الانخراط في مهنة التدريب وإقامة دورات صقل مسائل غاية في الأهمية، إضافة إلى تنمية الثروة البشرية بتأهيل مدربين شباب للفئات العمرية مع فتح قنوات اتصال خارجية لتبادل الخبرات مع اتحادات أوروبية ترفع من مستوى المدرب المحلي وتفتح له آفاقاً جديدة يطّلع من خلالها على آخر مستجدّات علمي التدريب والنفس مع اللاعبين ، فضلاً عن مؤازرة الرابطة للمدرب المُقال من ناديه للحيلولة دون خسارته لحقوقه.‏

المزيد..