هي تجربة ودية أولى لمنتخبنا الأول بكرة القدم انتهت إلى التعادل مع مستضيفه منتخب عمان بهدف لمثله في إطار التحضير لمواجهة المنتخب الصيني في الثالث عشر من الجاري، ولكن قبل ذلك سيلتقي في السابع منه مع الياباني في ثاني تجاربه الودية، وهي مباراة قوية ومهمة للجهاز الفني واللاعبين قبل الدخول في الجد الذي قد يكون حاسماً،
فمنتخبنا يحتاج إلى الفوز حصراً على الصيني للإبقاء على حظوظه .. عموماً التعادل مع العماني مقبول رقمياً وإن كان غير ذلك على مستوى الأداء والحضور ولكنها تبقى تجربة محدودة بعوامل بعضها سلبي من الضروري تجاوزها مع الياباني، والأهم أمام الصيني.
وفي تفاصيل اللقاء الودي الأول فقد افتتح التسجيل أصحاب الأرض في الدقيقة 56 عبر خالد الهاجري ووقّع على هدف التعادل لمنتخبنا مرديك مردكيان بالدقيقة 90+1 وذلك ضمن تحضيراتهما للاستحقاقات القارية والدولية القادمة .
اللقاء انتهى بالتعادل الإيجابي وهذه أبرز نقطة فيه يضاف لها بأن اللقاء هو الأول لمنتخبنا بعد لقاء كوريا الجنوبية الرسمي في الدور المونديالي المؤهل، بمعنى هو التجمع الرسمي الأول لمنتخبنا في طريقه لمواجهة نظيره الصيني في ملاكا الماليزية في 13 الشهر الجاري. علماً أن منتخبنا لم يقدم مستواه المعهود ولم يرتق لاعبوه للحد الأدنى لمستواهم المتوقع وعابه العديد من الملاحظات، منها كثرة التمريرات الخاطئة والاستعجال وقلة التركيز في بعض الفترات ولكن الموضوعية تفرض النظر لعدة نقاط منها الأجواء الصعبة التي لعبت بها المباراة لجهة الرطوبة العالية ودرجة الحرارة المرتفعة كذلك النقص العددي بالمنتخب والخيارات المحدودة للمدير الفني أيمن الحكيم.
الحكيم: هناك سلبيات ؟!
المنسق الإعلامي الزميل بشار محمد أشار، ومن موقع الحدث، إلى إن المدير الفني للمنتخب أكد عقب التعادل أن اللقاء الودي أمام عمان حمل بعض الإيجابيات منها النتيجة وكشف عن سلبيات سنتجاوزها امام اليابان ، وقال : المباراة الاولى لنا هي مباراة “تجمعية “ للاعبين وهي فرصة للوقوف على جهوزية اللاعبين قبل موقعة الصين ، وقد منحنا الفرصة للاعبين لإثبات أحقيتهم بتمثيل المنتخب، مؤكداً أن المنتخب لم يقدم ما لديه لاعتبارات وأسباب عديدة، منها الغيابات والجو المناخي الصعب، ما دفعنا للتعامل بواقعية مع اللقاء ومع خيارات اللاعبين وفق المتاح.
واعتبر الحكيم أن التعادل إيجابي كنتيجة وأن المباراة وفق ظروفها مفيدة جدا قبل مواجهتي اليابان والصين وأنه لا يخاف على أحد، و أن الوديات تلعب للاستفادة واكتشاف الملاحظات لتلافيها لأن التعويض صعب في الاستحقاق الرسمي حيث ندرك أهمية الفوز في كل مباراة فيه للمحافظة على فرصتنا بتحقيق الحلم.
مثّل منتخبنا : أحمد مدنية (ابراهيم عالمة)- مؤيد عجان – أحمد ديب – محمد زاهر الميداني – عمرو جنيات (حسين جويد) – فهد اليوسف (وائل رفاعي) – خالد المبيض (عمرو الميداني) – تامر حاج محمد – محمود المواس – يوسف قلفا (أحمد دوني) – مارديك مردكيان.
تجديد عقد الحكيم
وفي شأن متصل أكد المدير الفني لمنتخبنا أيمن الحكيم أن تجديد عقده مع اتحاد الكرة يأتي حصيلة النجاح وحالة الاستقرار التي صنعها المنتخب خلال الفترة الماضية كفريق عمل واحد «إدارة وجهاز ولاعبين» لتحقيق هدف واحد يتمثل برسم الفرحة على وجوه ملايين السوريين ، وأضاف الحكيم: التجديد مسؤولية مضاعفة وتحدٍ كبير، سأحرص على تقديم خبرتي وجهدي لخدمة المنتخب الوطني بالتعاون الجاد بيننا “جهاز ولاعبين” والنجاح في المهمة هو حصيلة عملنا وأنا على استعداد لتحمّل مسؤولية النتائج.
وأبدى الحكيم ثقته باللاعبين وتمنى على محبي المنتخب والغيورين توفير بيئة ومناخ مثالي للعمل وتقديم الدعم المعنوي للمنتخب وعدم إثارة ما يعكر صفو المنتخب، مشدداً على أن كل منتخبات العالم تتعرض لظروف استثنائية، كإصابة لاعب أو حرمان أو غير ذلك ، وبدهي استدعاء لاعب وفق الخيارات الفنية دون إغفال لبعض العوامل الأخرى التي تتعلق بموضوع تأمين الفيزا أو غير ذلك .
وأكد الحكيم أن تمثيل المنتخب شرف لكل لاعب وبأن ادارة المنتخب والجهاز الفني على مسافة واحدة من جميع اللاعبين .
وكانت بعثة المنتخب الوطني قد وصلت الى مطار مسقط الاثنين الماضي قادمة من مطار دمشق الدولي برئاسة نائب رئيس اتحاد الكرة مدير المنتخب فادي الدباس وضمت في عضويتها أيمن الحكيم مديراً فنياً وموفق فتح الله إدارياً عاماً للمنتخبات الوطنية وخالد السهو إداري المنتخب وطارق جبان مدرباً مساعداً وسالم بيطار مدرباً للحراس ومازن دقوري منسقاً للعلاقات الخارجية و عزت شقالو معالجاً فيزيائياً وبشار محمد منسقاً إعلامياً و منهل برازي ويحيى أشرفي مسؤولي تجهيزات، إضافة إلى اللاعبين المحليين والمحترفين الذين التحقوا على التوالي، وقائمة الأسماء معلنة منذ فترة.
بين الأومري والخطيب
قضية عابرة شغلت البعض في الأيام الماضية وهي دعوة لاعب الوحدة المتميز أسامة الأومري للمنتخب ثم حدوث إشكالات حالت دون التحاقه بالمنتخب، وقد ذهب البعض في تفسير ذلك بالرغبات والرضى والزعل، ولكن آخر ما استجد على هذا الصعيد أن المهاجم فراس الخطيب قد يلتحق بالمنتخب بعد الوقوف بشكل جيد ومفصل على واقع إصابته، إذ إنها قد لا تقف، في النهاية، عائقاً يحول دون مشاركته، وتمنياتنا بأن يكون ذلك دقيقاً ونرى الخطيب مع المنتخب في مواجهة نظيره الصيني.