السبت المقبل نهائي الشامبيونزليغ..الزعامة حائرة بين سحر الملكي وكبرياء السيدة

الموقف الرياضي:يستعد جمهور المستديرة في العالم قاطبة وجمهور القارة العجوز على وجه الخصوص لاستقبال نهائي دوري أبطال أوروبا بنسخته الثانية والستين بداية من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة يوم السبت المقبل الثالث من حزيران بين زعيم البطولة التاريخي ريال مدريد والنادي الأكثر خسارة في مباريات التتويج يوفنتوس الإيطالي بصافرة الحكم الألماني فيليكس بريش على أرضية ملعب الميلينيوم في العاصمة الويلزية كارديف.


السحر الملكي وكبرياء السيدة العجوز، والرغبة بالزعامة من جانب زيدان وإليغري العقلين المفكرين، وطموح كريستيانو لتسجيل هدف على الأقل كي يشارك ميسي صدارة الهدافين، ومداعبة الكأس للمرة الأولى من قبل الحارس الأسطوري بوفون، والرغبة العارمة من جماهير الناديين بإنهاء الموسم بصفحة ناصعة البياض بعد التتويج بلقب الدوري المحلي كلها عناوين تستحق المتابعة في سهرة استثنائية لأغلى وأمجد البطولات وأكثرها جماهيرية على سطح البسيطة.‏‏‏


‏‏


النهائي مثالي بدرجة كبيرة وكل منهما استحق الوصول إلى كارديف، فاليوفي لم يُهزم في اثنتي عشرة مباراة ويتطلع لأن يصبح النادي العاشر الذي يحوز اللقب من غير خسارة، والملكي خسر أمام جاره بعد اطمئنانه على بطاقة العبور، ويا لها من فرصة ذهبية لكبير الطليان لنيل ثأر عمره تسعة عشر عاماً من كبير الإسبان في البطولة ذاتها، يوم فاز ريـال مدريد بهدف على الأراضي الهولندية بصافرة ألمانية عنوانها هيلموت كروغ، وها هو الزمن يدور دورته ليفصل بين الناديين ألماني الجنسية.‏‏‏


بين الثنائية والثلاثية‏‏‏


بعد تتويجه بلقب الدوري والخروج أمام سيلتا فيغو بمسابقة الكأس يأمل ريـال مدريد بترسانته النجومية الفوز بدوري الأبطال ولم يسبق للريـال أن جمع بين اللقبين المحلي والأوروبي إلا 1957 و1958 وفي المسمى الحالي للمسابقة عجز عن ذلك، فعند تتويجه بالشامبيونز 1998 كان البرشا البطل وعام 2000 ديبورتيفو و2002 فالنسيا و2014 أتلتيكو مدريد و2016 برشلونة.‏‏‏


وبدوره لم يفلح يوفنتوس بتحقيق الثلاثية المتاحة هذا الموسم وبدت ملامح ذلك قبل موسمين ولكن برشلونة حرمه من ذلك، كما لم يسبق له الجمع بين السكوديتو ودوري الأبطال فلقب الكالتشيو 1985 حسمه فيرونا ولقب 1996 توّج به ميلان.‏‏‏


والأندية التي سبق لها التتويج بالثلاثية هي السيلتيك الإسكتلندي 1967 وأياكس الهولندي 1972 ومواطنه آيندهوفن 1988 واليونايتد الإنكليزي 1999 والإنتر الإيطالي 2020 وينفرد برشلونة الإسباني بكونه حققها مريتن 2009 و2015.‏‏‏


الطريق إلى كارديف‏‏‏


تصدر يوفنتوس المجموعة الثامنة بالفوز على إشبيلية 3/1 وصفر/صفر وعلى ليون 1/صفر و1/1 وعلى دينامو زغرب 4/صفر و2/صفر، بينما جاء الملكي ثاني المجموعة السادسة بتعادله مع دورتموند 2/2 مرتين وفوزه على سبورتنغ لشبونة 2/1 مرتين وعلى ليجيا وارسو 5/1 و3/3.‏‏‏


وفي دور الـ16 أبعد اليوفي بورتو 2/صفر و1/صفر بينما أبعد الريـال نابولي 3/1 ذهاباً وإياباً، وفي ربع النهائي تغلب اليوفي على البرشا 3/صفر وصفر/صفر بينما تغلب الريـال على البايرن 2/1 و4/2، وفي نصف النهائي تجاوز يوفنتوس موناكو 2/صفر و2/1 بينما تجاوز الريـال أتلتيكو 3/صفر و1/2.‏‏‏


أرقام‏‏‏


– تقابل الفريقان 18 مرة ففاز كل منهما بثماني مباريات والأهداف الإجمالية 21/18 لمصلحة يوفنتوس.‏‏‏


– يخوض الفريقان النهائي السادس بمسمى الشامبيونزليغ كرقم قياسي إلى جوار ميلان مع فارق أن الملكي توّج بالمرات الخمس مقابل تتويج يتيم ليوفنتوس الذي خسر نهائي 1997 و1998 و2003 و2015 بينما خسر ميلان 1993 و1995 و2005 مقابل ثلاثة تتويجات.‏‏‏


– الحارس الأسطوري بوفون هو الوحيد المتبقي في تشكيلة يوفنتوس التي خسرت اللقب في نهائي 2003 أمام ميلان.‏‏‏


– إذا توّج البرازيلي ألفيش مع يوفنتوس فسينضم لقائمة تضم ثلاثة عشر لاعباً فازوا بالكأس ذي الأذنين الكبيرتين مع ناديين مختلفين، إذ سبق له التتويج ثلاث مرات مع برشلونة، والحال كذلك لماندزوكيتش الفائز باللقب مع البايرن وسامي خضيرة المتوّج مع الريـال.‏‏‏


– إذا سجل موراتا وماندزوكيتش فسينضمان لكريستيانو رونالدو وفاسوفيتش الوحيدين اللذين سجلا لناديين مختلفين في مباراة التتويج، فرونالدو سجل لليونايتد والريـال وفاسوفيتش سجل لبارتيزان بلغراد وأياكس، ومعلوم أن ماندزوكيتش سجل للبايرن بنهائي 2013 وموراتا سجل لليوفي في نهائي 2015.‏‏‏


– إذا سجل رونالدو وراموس فسيصبحان أول من يسجل في ثلاث مباريات نهائية في المسمى الحالي للمسابقة، ومعلوم أن دي ستيفانو الوحيد الذي سجل في خمس مباريات نهائية خلال النسخ الخمس الأولى.‏‏‏


– واجه يوفنتوس الأندية الإسبانية 53 مرة ففاز 19 مباراة مقابل 14 تعادلاً و20 خسارة والأهداف 61/55 لمصلحته.‏‏‏


بينما واجه الريـال الأندية الإيطالية 69 مرة فحقق 33 فوزاً مقابل 11 تعادلاً و25 هزيمة والأهداف 104/87 لمصلحته.‏‏‏


– لجأ اليوفي إلى الترجيح ست مرات في المسابقات الأوروبية فاز بنصفها كما لجأ الريـال مرتين فاز بنصفهما.‏‏‏

المزيد..