حلب – عبد الرزاق بنانه:بداية متواضعة وأداء لم يرتق إلى المستوى المطلوب هو العنوان الأبرز لكرة الاتحاد في مستهل استعدادها الحقيقي للموسم الجديد أمام نادي جبلة في دورة الوفاء وخاصة بعد أن حسمت أمورها وأنهت تعاقداتها بثلاث صفقات كبيرة في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر فيها النادي، وبات الموضوع في عهدة الجهاز الفني الذي يقع على عاتقه التخطيط ووضع الأمور في نصابها الصحيح قبل انطلاق البطولات الرسمية.
تعاقدات وإشارات استفهام؟
مع انطلاق حافلة كرة الاتحاد إلى اللاذقية للمشاركة بدورة الوفاء تم الإعلان رسمياً عن صفقة نارية بحسب الإعلان عنها في مواقع التواصل الاجتماعي شملت ثلاثة لاعبين دفعة واحدة وهم : عبد الرزاق الحسين ومنهل طيارة وبرهان صهيوني واللاعبون الثلاثة سبق لهم أن مثلوا المنتخب الوطني، ورغم ذلك فقد نالت هذه التعاقدات نصيباً واسعاً من النقد من بعض محبي النادي، وبحسب رأي الأغلبية فإن معدل أعمارهم كبيرة وإن الفريق مازال يفتقد إلى لاعب على مستوى عال في الخط الأمامي، ويبقى للمدرب وجهازه الفني الذي بطبيعة الحال هو من وافق على التعاقدات وجهة نظر خاصة في طريقة وضع التشكيلة وإمكانية الاستفادة منهم ضمن الخطط المناسبة لذلك.
اللائحة الرسمية
بعد أن اكتملت التعاقدات توضحت الصورة النهائية للفريق الذي سيشارك بالدوري، وتألف الجهاز الفني والإداري والطبي من : مجد حمصي مدير الكرة – عمار أزمرلي مشرفاً – مهند البوشي مدرباً – أنس صاري وأسامة حداد مساعدين للمدرب – ياسر جركس مدرباً لحراس المرمى – سعد سعد إدارياً – محمد عكاش – ضحى كوكه معالجين – عمر جدوع ومازن عابدين مسؤولين عن التجهيزات، ومن اللاعبين : خالد الحاج عثمان – عماد إدلبي – محمد حسونة لحراسه المرمى – منهل طيارة – شاهر شاهين – محمد اليوسف – إبراهيم الزين – حسن الضامن – زكريا حنان – محمد كيالي – برهان صهيوني – إبراهيم سواس – محمد مشهداني- علاء حمصي – حمادة قويري للدفاع، محمد ريحانية – زكريا عزيزة – مصطفى تتان- محمد العنز – أحمد الأحمد – محمد الأحمد – حسام العمر – طالب عبد الواحد – أمجد فياض – فواز بوادقجي – عبد الرزاق الحسين – عمر مشهداني للوسط، وعبد الله نجار – منير نشار – إبراهيم جمرك في الهجوم .
مع الإشارة هنا أن هناك أكثر من لاعب يمكن له اللعب في أكثر من مركز وفي هذه الحالة ستكون هناك خيارات عديدة أمام الجهاز الفني للوصول إلى تشكيلة مثالية تلبي أفكار وطموحات المدرب.
رؤية فنية
في أول مباراة رسمية لكرة الاتحاد هذا الموسم كانت مع فريق جبلة لعب فيها بخطة 4/2/3/1 ومن تشكيلة مؤلفة من : خالد الحاج عثمان بالمرمى شاهر شاهين، محمد اليوسف، زكريا حنان، إبراهيم سواس في الدفاع ولعب في الارتكاز محمد العنز وإبراهيم الزين وبالوسط لعب محمد ريحانية وأحمد الأحمد ومحمد الأحمد ولعب حسام العمر مهاجماً متقدماً.
البداية شهدت سيطرة واضحه لفريق الاتحاد على حساب تراجع فريق جبلة وظهر بالوسط اللاعب محمد عنز الذي قدّم مستوى مميزاً ولعب كرات متقنة إلى المهاجمين الذين لم يستثمروها نظراً لتباعد لاعبي الخط الأمامي ما سهل المهمة أمام لاعبي دفاع فريق جبلة ومن ورائهم الحارس الذي استحوذ على معظم الكرات، فيما لم يظهر فريق جبلة بوضعه الطبيعي وظهر واضحاً ضعف الاستعداد البدني.
مع بداية الشوط الثاني شهد تفوق فريق الاتحاد بدنياً بعد مشاركه التتان بدلاً من العنز وطالب عبد الواحد بدلاً من أحمد الأحمد وعبد الله النجار بدلاً من حسام العمر وعمر مشهداني بدلاً من الريحانية، وغابت السيطرة الاتحادية بخروج العنز، ولم يظهر البدلاء بالشكل المطلوب ووضح عدم الانسجام وتباعد الخطوط الثلاثة فيما بينهم مع تأثير واضح لسوء أرضية الملعب التي أثرت على اللاعبين باستحواذهم على الكرة بشكل جيد.
في الربع ساعة الأخيرة كان هناك دخول العزيزة بدلاً من محمد الأحمد والبوادقجي بدلاً من الحنان وشهدت الدقائق الأخيرة تسجيل جبلة هدف المباراة الوحيد من كرة طويلة وصلت إلى سليمان الذي نجح باستخلاص الكرة من بين أربعة لاعبين من دفاع فريق الاتحاد وسجل بالمرمى.
عموماً رغم أن الخسارة لم تكن عادلة فإن فريق الاتحاد لم يقدم المطلوب منه رغم مضي شهر على مرحلة التحضير وظهر هناك عدم ترابط الخطوط مع بعضها والمباريات القادمة كفيلة بتصليح بعض الأخطاء الذي وقعت بالمباراة.
آخر الكلام
بكل الأحوال الخسارة بالمباريات الودية والاستعدادية لا تعني الكثير وما هو المهم أن يكون لدى الجهاز الفني الرؤية الفنية الواضحة في تقييم أداء لفريق بشكل كامل وما قدمه كل لاعب على حدة والتركيز على الأخطاء التي وقع فيها الفريق والبدء بمرحله تصحيحها للوصول إلى قمة الجاهزية مع انطلاقة الدوري.