متابعة – أنور الجرادات: يأتي انتخاب مجلس إدارة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم في الوقت الذي تعاني فيه الكرة السورية من عدة إشكالات وصعوبات وفي مقدمتها الحظر المفروض عليها منذ وقت ليس بالقصير، ومع ذلك فالظروف التي جاء فيها الاتحاد الجديد تعد أفضل بكثير من الظروف التي عمل خلالها الاتحاد خلال الأربع السنوات الماضية والتي شهدت ظروفاً صعبة وغير مسبوقة وصلت إلى حد كادت أن توقف النشاط الكروي وإلغاء عدد من المسابقات الرسمية.
وما بين صعوبات الماضي وآمال المستقبل يتطلع الاتحاد الجديد برئاسة العميد حاتم الغايب إلى تصحيح مسار الطريق الذي ستسلكه الكرة السورية و في وضعها على السكة الصحيحة لتصل المحطة الأخيرة بأمان واطمئنان.
استراتيجية طموحة
يتطلع الاتحاد الجديد خلال الفترة المقبلة لتنفيذ استراتيجية العمل التي تضمنها البرنامج الانتخابي والتي تشتمل على عدة محاور وفي مقدمتها رفع الحظر عن الملاعب في بلادنا والاهتمام بالمنتخبات الوطنية وفي مقدمتها المنتخب الوطني الأول وإعداده بصورة أفضل والتعاقد مع مدرب أجنبي يمتلك قدرات عالية بما ينعكس إيجابياً على أداء المنتخب في المشاركات الخارجية.
وهناك رؤية تهدف إلى تكثيف الاهتمام بالجانب التسويقي بما يعزز من مصادر الدخل ويسهم في زيادة الموارد المالية، بالإضافة إلى الاستمرار في تأهيل البنية التحتية للأندية في إطار استكمال الخطوات المطلوبة للانتقال إلى مرحلة الاحتراف الحقيقي
وربما يحرص الاتحاد على إشراك القطاع الخاص في أنشطته وبرامجه وتطوير العلاقة مع مختلف الهيئات الرياضية وفي مقدمتها الاتحاد الرياضي العام واللجنة الأولمبية والأندية الرياضية والانفتاح بشكل أكبر على الإعلام الرياضي باعتباره أحد العناصر المهمة للمساهمة في تطور اللعبة.
بدء التحدي
الجميع في مجلس إدارة الاتحاد سيعملون من أجل تنفيذ البرنامج الانتخابي والذي يشتمل على رؤية شاملة لاستراتيجية العمل خلال الفترة المقبلة ويطمحون للمساهمة في إحداث نقلة نوعية للعبة رغم صعوبة المهمة خاصة بعد غمار التحدي في الانتخابات مستشعرين بحجم المسؤولية والمهام الجسيمة التي تتطلبها لعبة كرة القدم خلال الفترة القادمة.
و أن التغيير سمة إيجابية في مختلف المجالات، متمنين أن ينعكس التغيير في قوام مجلس إدارة الاتحاد بصورة جيدة وإحداث الفارق والتقدم للأفضل وأن تسهم العناصر الجديدة في ترك بصمات إيجابية من خلال الرؤى والأفكار البناءة والعمل بروح الفريق الواحد وصولاً إلى تحقيق النجاح.
التخطيط شعار المرحلة
والتخطيط للمستقبل سيكون شعار المرحلة المقبلة بروح الفريق الواحد من أجل تحقيق هدف واحد وهو النجاح والاستمرار في برامج التأهيل والتدريب وإيجاد قاعدة عريضة من المواهب والنشء والبدء في التأسيس للمستقبل وفق أسس علمية صحيحة.
وكذلك المدارس الكروية هي المشروع الاستراتيجي الذي سيعمل الاتحاد على تحقيقه والذي سيفتح بارقة الأمل نحو الانطلاقة القوية إلى فضاء التألق وإيجاد مواهب قادرة على العطاء والمنافسة خارجياً.
ضبط روزنامة النشاط
وستشهد الفترة المقبلة خطوات إيجابية في تطور الكرة السورية و أن الاتحاد سيكثف الاهتمام بإعداد المنتخبات الوطنية وخاصة المنتخب الأول الذي سيحظى بأولوية في الاهتمام للمشاركة في الاستحقاقات القادمة إلى جانب إقامة عدة دورات للكوادر التدريبية والتحكيمية.
وإن وجود رؤية خاصة بضبط روزنامة المسابقات الداخلية وتحديد فترة الانطلاق والاختتام بالتزامن مع الدول الأخرى إلى جانب الاهتمام بمسابقات الفئات العمرية ابتداء بإقامة الدوري في المحافظات عبر فروع الاتحاد بهدف بناء قاعدة عريضة من الواعدين وتكثيف الاهتمام بالكوادر التدريبية وتوفير المستلزمات والأدوات الرياضية وحث الأندية على مضاعفة الاهتمام بالفئات العمرية.
رؤية للتطوير
إن تطوير اللعبة يتطلب وضعاً مستقراً وتوفير الإمكانات المادية من أجل تحقيق البرامج والخطط الهادفة وإن الجميع سيعمل من أجل تنفيذ برنامج رئيس الاتحاد خلال الفترة المقبلة والذي يستوعب مختلف الجوانب المرتبطة باللعبة.
و إن لديه رؤية خاصة في مجال التطوير والتأهيل مع استعدادهم للعمل في أي مجال يمكنه العطاء فيه وستتصدر أولويات الاتحاد خلال الفترة المقبلة رفع الحظر وتحسين التصنيف وتطوير المنتخبات وتعزيز مصادر الدخل، بما يضمن تطبيق البرامج والخطط وسيطالبون الأندية أن تكون سنداً للاتحاد وشريكاً في رسم معالم المستقبل الواعد لكرة القدم السورية.
طموحات كبيرة
إن الطموحات كبيرة خلال الفترة المقبلة وسيحرص مجلس إدارة الاتحاد على البدء من حيث انتهى الاتحاد في دورته الماضية وسينصب التركيز على تدشين مسابقات الفئات العمرية للأشبال وللناشئين والشباب بشكل صحيح وفعال والانتقال إلى الاحتراف الحقيقي والعمل على تطوير المنتخبات وتوفير الإمكانات المطلوبة لإنجاح البرامج الإعدادية وصولاً إلى تحقيق نتائج إيجابية في المحافل الخارجية وبما يلبي تطلعات الشارع الرياضي وجماهير الكرة السورية.
آلية جديدة لاختيار الكفاءات
ويجب أن يتم العمل وفق رؤية وبرنامج يهدف إلى تلافي السلبيات السابقة وتحسين وضع الاتحاد خاصة في الجانب الإداري وضمن الإطار العام لبرنامج رئيس الاتحاد.
وإن أهمية الدور المحوري للجان العاملة بالاتحاد وهو ما سيتم مراعاته عند اختيار كوادر تلك اللجان سواء من الفنيين أم الكوادر المؤهلة باعتبار أن أداء اللجان ينعكس مباشرة على واقع اللعبة سواء بشكل إيجابي أم سلبي وتأثيرهم أكثر من تأثير أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ويتوقف على تلك اللجان النجاح وسيعمل الاتحاد على وضع آلية مناسبة لاختيار المتخصصين وأصحاب الخبرة للعمل في إطار مختلف بلجان الاتحاد.
ويجب السعي الجاد لتفعيل جوانب التسويق بما يوفر الإمكانات المادية والبدء في تنفيذ استيعاب مسابقات الفئات العمرية.