حلب – عبد الرزاق بنانه:رغم الظروف المثالية التي تم توفيرها هذا الموسم لكرة الاتحاد من الإدارة والشركة الراعية إلا أن النتائج بعد مضي عشرة أسابيع من بداية الدوري لم تلب الطموح لدى المتابعين والمحبين، فالتطلعات كانت كبيرة لحصد النقاط والواقع فرض نفسه بالخروج بنتائج مخيبة للآمال في بعض المباريات وعليه كان للخبراء الفنيين آراء فيما قدمه الفريق من مستوى، البعض منهم عرج على أداء المدرب التونسي بأنه لم ينجح في إحداث نقلة نوعية ولم يصل إلى مرحلة الطموح .
الخبرة الكروية الكابتن سمير عنجريني خريج معهد لايبزغ من ألمانيا اختصاص كرة القدم تحدث «للموقف» عن الأداء الفني خلال المرحلة الماضية في السطور التالية.
رؤى
مازال الجدل قائماً بين مؤيد ومعارض لمسيرة الفريق الاتحادي بعد عشر مباريات رسمية في الدوري العام وإحدى عشرة مباراة ودية تحضيرية، ولكي يكون التقييم موضوعياً ومنصفاً خالياً من الاتجاه لجانب دون آخر نعرض نتائج الفريق وأدائه، وهل الأداء التكتيكي كان بارزاً وواضحاً لدى الفريق ؟ علماً أنه وفي علم كرة القدم يتقدم الأداء الجماعي ووحدة الفريق على أرض الميدان على جودة اللاعبين .
أرقام من الواقع
سجل الفريق الاتحادي ثلاثة عشر هدفاً خلال عشر مباريات، وإذا استثنينا الأهداف الأربعة أمام الفتوة نرى أن معدل التسجيل هدف لكل مباراة وهي لا تتناسب مع إمكانات الفريق الفنية، سجل البوطة منها أربعة أهداف وكل من النجار والأشقر ثلاثة أهداف وغباش هدفين وحسام العمر هدفاً واحداً، بينما لم يسجل الأحمد أي هدف، وكنا نعول عليه الكثير لما يمتلكه من مهارات فنية ونعتقد بل نؤمن بأنه يمكن مستقبلاً أن يتعامل بشكل أفضل مع الكرات الفجائية ضمن منطقة الجزاء .
تقييم الواقع
بدنياً نرى أن الفريق قادر على التعامل مع مجريات المباراة لكننا نضيف أنه لا يكفي إذا لم يقترن فنياً وتكتيكياً لإنجاز ما يطلب منه على أرض الميدان .
الدفاع الاتحادي ارتكب هفوات كانت تكلفه الكثير لولا سوء تصرف لاعبي الخصم، مطلوب سرعة التصرف والانقضاض في المواقف الصعبة والمفاجئة لكننا نشيد بأداء ظهيري الجنب للفريق اللذين يؤديان واجبهما مع طلب زيادة الأداء الهجومي على الأطراف .
خط الوسط وهو القلب النابض الذي يقود الفريق يبدو أن الترابط الوظيفي فيما بينهم لم يكن على ما يرام فالمساندة الهجومية لم تكن في كثير من الأوقات فاعلة ومؤثرة ونرى أن المثلث الذي قاعدته من الأمام يغلب عليه الطابع الفردي وهذا بسبب التباعد فيما بينهم ومع الاعتراف بقدرة الريحانية والأشقر بما يملكان من مهارات يمكن أن يسببا متاعب لأي فريق فيما إذا شكلا عملاً ما مع البوطة، ودور الغباش لاعب الارتكاز دور ذو أهمية كبرى شريطة أن يتمركز أمام قلبي الدفاع لإفساد أي عمل هجومي مضاد ومفاجئ وأن تكون مساحة وسط الملعب له دون إفساح المجال للاعبي الخصم باستغلالها.
وجهة نظر
الفريق الاتحادي كما رأينا يلعب لفترة بشكل جيد لكنه يفتقد بعد فترة للانسجام والترابط ولو لعب بذات النسق مع ترابط الخطوط وتقريب المساحات فيما بين اللاعبين لاستطاعوا خلق متاعب كثيرة للفرق الأخرى وتحقيق نتائج تسعد الجماهير المتعطشة لرؤية فريقها يمزج بين الأداء والنتيجة.
أخيراً
المحبة والصداقة والانسجام ضمن غرف الملابس بين اللاعبين فيما بينهم وبين الجهازين الفني والإداري كفيل بأن يقدم الفريق أداء ونتيجة أفضل في المباريات القادمة.