أتلتيكو يلحق الخسارة الأولى بالريـال قبل الوداع….اليوفي والملكي يؤكدان التوقعات بتأهلهما لنهائي الشامبيونز

الموقف الرياضي:تطابقت التوقعات على أرض الواقع بتأهل ريـال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي لنهائي النسخة الثانية والستين من مسابقة دوري أبطال أوروبا الذي يقام في العاصمة الويلزية كارديف على أرضية ملعب الألفية (الميلينيوم) يوم الثالث من حزيران المقبل.



نتيجتا الذهاب جعلتا مهمة موناكو الفرنسي وأتلتيكو مدريد الإسباني أشبه بالانتحارية، فتاريخ المسابقة لم يشهد تفريط ناد ببطاقة التأهل بعد فوزه خارج أرضه بنصف النهائي بإصابتين دون مقابل وهذا حال يوفنتوس الإيطالي الذي استضاف فريق الإمارة الفرنسية وهزمه بهدفين سجلهما ماندزوكيتش وألفيش في الشوط الأول مقابل هدف واحد فكان العبور عن جدارة واستحقاق، إذ شاهدنا صاحب الأرض والجمهور يصول ويجول ويصل لجزاء موناكو بسهولة وكان ممكناً للنتيجة أن تكون أكثر، والمستفيد الوحيد من خسارة موناكو هو مهاجمه الشاب مبابي الذي وصل للهدف السادس في تسع مباريات كأصغر لاعب يصل لذلك.‏


كما لم يحدث بتاريخ المسابقة أن أضاع فريق ما تفوقه بذهاب نصف النهائي 3/صفر وهذا حال حامل اللقب ريـال مدريد الذي زار جاره أتلتيكو بملعب فيسينتي كالديرون وخسر بهدف لاثنين، فكان فوز صاحب الأرض معنوياً ليس إلا لدرجة أن هدف إيسكو قتل أتلتيكو الذي لم يستثمر البداية اللاهبة بهدفين سجلهما ساول وغريزمان من علامة الجزاء في الدقيقتين 12 و16.‏


تكامل‏


كل من تابع نادي السيدة العجوز في الأدوار الإقصائية أقر بأن المدرب إليغري أتحفنا بتشكيلة متكاملة بداية من الحارس بوفون مروراً بالمدافعين بونوتشي وكيليني وبارازالي وألفيش ثم في منتصف الملعب خضيرة وبيانيتش وساندرو والمهاجمين ديبالا وماندزوكيتش وهيغواين، ولا نغفل دكة البدلاء كماركيزيو وكوادرادو وبنعطية وليشتشتاينر ورينكون.‏


هذا التكامل جعل الحلول وافرة عند المدرب والتأهل للنهائي من دون أي خسارة لم يأت من فراغ، وخاصة أنه واجه أندية لها باع في المسابقة أمثال برشلونة وبورتو، ولذلك لا يمكن بحال من الأحوال تجاوز حظوظه الكبيرة للتتويج في حزيران المقبل، وهذا سيكون خير هدية للحارس الأسطوري بوفون الذي خاض مباراته 150 في البطولات الأوروبية.‏


وللعلم فإن بوفون سجل رقماً قياسياً إيطالياً في الشامبيونزليغ من خلال المحافظة على نظافة شباكه خلال 690 دقيقة متواصلة، إذ كان الرقم السابق 641 دقيقة مع حارس ميلان البرازيلي ديدا ويبقى الرقم القياسي مسجلاً باسم حارس آرسنال الألماني ينز ليمان بـ995 دقيقة.‏


هيبة‏


يمكن القول إن هيبة الملكي المدريدي صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج تفرض نفسها على المنافسين، ومن سوء حظ أتلتيكو أنه اصطدم بجاره، فكُتب على المدرب الأرجنتيني سيميوني أن يكون ريـال مدريد هو حجر العثرة بوجهه نحو حلم التتويج، واللافت أن العقل المفكر الأرجنتيني لم يخرج إلا على يد الريـال وحدث ذلك في نهائيي 2014 و2016 وربع نهائي 2015 ونصف نهائي 2017 وهذا لا يمكن تفسيره سوى بالهيبة الأوروبية المخيفة للملكي.‏

المزيد..