الأخطاء التحكيمية واقع .. وضخمت لأسباب عديدة؟!

متابعة – أنور جرادات:أخطاء الحكام لن تنتهي فهي جزء من اللعبة و تظل الأخطاء التحكيمية جزءاً من لعبة كرة القدم شاء من شاء وأبى من أبى وبعيداً عن التأويلات التي تصدر من الأطراف المتضررة في مباراة معينة سواء كانت مصيرية أو حاسمة أو حساسة هي ( واقعة ) على الجميع ولا يوجد فريق كرة قدم في العالم لم يستفد من اخطاء التحكيم أو يتضرر منها. وإن حاول البعض تضخيم الأمور ووصفها بالكوارثية حين تقع الأخطاء عليهم أو بأنها حق مكتسب في حال جاءت لصالحهم ( التذاكي) على الشارع الرياضي وتأجيج الأمور متى ما دعت الحاجة للتأثير والضغط على الحكام من أجل دفع الشر عنهم أو لتجاوز مرحلة ما..؟!


‏‏


وتتخذ غالبية إدارات الأندية من ( شماعة) التحكيم طوق نجاة لتفادي الغضب الجماهيري المغلوب على أمره والمندفع بعاطفة قوية تبحث عن تبرير ولا تمتلك قدرة على صناعة رأي واضح وبالتالي تنجرف خلف هذه الشماعة وتصدقها وتتخذها مسلكاً نحو إراحة النفس المنهكة بالتعصب الأعمى.‏


وفي الفترة الأخيرة من الدوري ومع اشتداد التنافس واتضاح صورة الطامحين إلى لقب الدوري بعد أن انحصرت المنافسة بين ثلاثة فرق تواصلت الأخطاء التحكيمية واستفاد منها الغالبية إن لم يكن الكل وتضرر منها بنفس القدر من هم في الجهة الأخرى ( جهة الهبوط ) وهناك أكثر من فريق تضرر من هذه الأخطاء حين اخطأ كثير من الحكام في احتساب ضربات جزاء غير مستحقة للفرق خسر بسببها العديد من النقاط المهمة. في حين كان هناك أكثر من فريق استفاد من الأخطاء التحكيمية فقد تحصلت بعض الفرق على ( ضربة جزاء) وهمية في العديد من اللقاءات جعلتها تخرج متعادلة وفي مباريات تحصل على اخرى لا تقل غرابة من سابقتها وتخرج الفرق فائزة بها وتحصد النقاط الثلاث من جعبة الفرق الأخرى ومع كل هذا تظل هذه الاخطاء جزءاً من لعبة كرة القدم وعلى المنتسبين اليها الاقتناع بهذا أو مغادرة الساحة فهي ليست بحاجة لمزيد من المرجفين والنائحين.‏

المزيد..