كرة الاتحاد …. واقع مؤلم ونهاية حزينة ؟!

حلب – عبد الرزاق بنانه:ما حدث لكرة الاتحاد من نهاية حزينة للموسم الكروي بالخروج من كأس الجمهورية واحتلاله المركز الخامس حاليا على سلم الترتيب بالدوري كان طبيعيا في ظل المعطيات التي رافقت فترة إعداد الفريق في بداية الموسم التي لم ترتق الى مرحلة الطموح فالأخطاء الإدارية أثرت على الجانب الفني وخاصة ممن لا يملكون الخبرة حينها تكون النتائج غير طبيعية والبدايات السليمة تؤدي الى النتائج المثمرة.


‏‏


بداية مؤلمة‏


فلو عدنا الى بداية تحضير الفريق نجد أن الأمور كانت كارثية فالتعاقدات العشوائية غير المدروسة فنيا من رئيس النادي والذي قام بها بدون استشارة الخبرات أو لجنة مختصة وقبل تعيين الجهاز الفني كانت واحدة من أهم أسباب الفشل لكرة الاتحاد هذا الموسم , وعندما طالبنا مرات عديدة مع عدد من خبرات النادي ضرورة عدم الاستعجال بالتعاقدات قبل تعيين الكادر الفني لم تلق الأصوات من يستمع لها ؟ وكان الإصرار على إتمام الصفقات والتعاقدات بطريقة عشوائية وبأرقام مالية فلكية وعندما كلف الخبير جمعة الراشد بمهام مدير الكرة الاتحادية بالإدارة كانت الأمور منتهية تماما وخلال تواجده مع الفريق تم التعاقد مع أحد لاعبي النادي الذي سبق له أن انهى مسيرته الكروية بعد عودته من الاحتراف مع أحد أندية الدوري وعندما طالب الراشد رئيس النادي بعدم حاجة الفريق لخدمات هذا اللاعب الذي لم يشارك خلال هذا الموسم سوى لدقائق معدودة كان جواب رئيس النادي اتركه كرامة لي ؟‏


بعيداً من الطموح‏


إذا انتقلنا الى موضوع تعيين الكادر الفني لن نسرد قصة التعاقد مع المدرب ياسر السباعي لأنها بالأصل كانت معروفة النتائج للجميع نظرا لظروف مدربنا الخلوق ياسر السباعي وقد أخذت وقتا طويلا وزاد الطين بله وتم التعاقد مع المدرب التونسي قيس اليعقوبي الذي كلف ملايين الليرات ونحن هنا لسنا بصدد تقييم عمله ويكفي تجاربه السابقة غير الناجحة وخاصة مع نادي الوحدات الأردني ومع ذلك بدأ عمله بخطوات واثقة وأعلن في مجالسه الخاصة أن الفريق يفتقد الى بعض المراكز الهامة وهذا ما كان واضحا للجميع بعكس ما كان يصرح به رسميا ؟؟ وكانت نتائجه في مرحلة الذهاب غير مرضية بالعموم وهنا لن ندخل بالعمق حول ما تردد في مواقع التواصل الاجتماعي أن بعض اللاعبين هم من ساهم بإفشال عمل المدرب لأننا لا نملك الدليل على ذلك‏


مرحلة جديدة‏


في ظل المعطيات ونتائج مرحلة الذهاب قام مجلس الإدارة بإعفاء المدرب التونسي وتكليف المدرب محمد عقيل والكويتي طارق البناي مدربا للياقة البدنية ويعتقد الكثيرون بأن القرار اتخذ على عجل وكان القرار يحتاج الى دراسة مستفيضة فالمدرب الشاب محمد عقيل يملك عقلية المدرب الشاب الطموح الذي يتطلع لمستقبل باهر وكان ينشد تحقيق انجاز بمسابقة كأس الجمهورية وخاصة أن المشوار كان معبدا للوصول إلى المباراة النهائية وكانت تنقصه الخبرة في قيادة ناد كبير يتطلع إلى البطولات بالإضافة إلى أن الإدارة تركته وحده وبدون أي دعم فالمنظومة كانت تحتاج الى خبرات فنية وتنظيمية وإدارية متكاملة حتى تكتمل مفردات النجاح فكان العمل عشوائيا ورغم ذلك كان النجاح الذي تحقق في المباريات الأولى للفريق من خلال النتائج والأداء إلا أن التعثر في عدد من المباريات كان نتيجة عدم معرفته إمكانيات اللاعبين الموجودين بالفريق وعدم دراسة الحالة الفيزيولوجية لهم حيث ظهر البعض منهم في عدد من المباريات أشباه لاعبين والخلاصة نجد أن تكليف المدرب محمد عقيل في هذه الظروف كانت ظالما له وللفريق .‏


حلو الكلام‏


ما قدم لكرة الاتحاد هذا الموسم من دعم مالي من الشركة الراعية هو غير مسبوق في تاريخ النادي وكانت تطلعات الجماهير كبيرة في تحقيق البطولات وما حدث من فشل يتحمله صاحب القرار الأوحد في النادي لأنه وحده من تعاقد مع اللاعبين والجهاز الفني والاداري وهو الذي خطط ورسم إستراتيجية الفريق الكروي منذ بداية الموسم وحتى نهايته الحزينة ومن الطبيعي أن يتحمل وحده المسؤولية كاملة ؟؟‏

المزيد..