متابعة – انور الجرادات : منذ قبول التونسي نبيل معلول أن يكون مديراً فنياً لمنتخبنا الوطني الأول والتساؤلات تطارده، و هل سيضيف نبيل معلول لتاريخه صفحة مشرقة جديدة أم تأخذ هذه التجربة من رصيده … ؟
يأمل نبيل معلول أن ينجح فيما فشل فيه سابقوه على مدى تاريخ الكرة السورية، وهو التأهل إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في قطر ( ٢٠٢2 ) خاصة أن نبيل معلول تمكن من قيادة المنتخب التونسي إلى مونديال روسيا ( ٢٠١٨ ) بعد غياب دورتين متتاليتين، كما كان نبيل معلول شريكاً أيضا في تأهل المنتخب التونسي إلى كأس العالم ألمانيا ( ٢٠٠٦ ) مساعداً للفرنسي روجيه لومير الذي كان على رأس الجهاز الفني وقتها.
ونبيل معلول مع لومير أيضا في ( ٢٠٠٤ ) استطاعا أن يقودا المنتخب التونسي إلى التتويج بلقبه الوحيد في بطولة كأس أمم إفريقيا، وهي البطولة التي نظمتها تونس.
ومن ضمن انجازات نبيل معلول أيضا أنه تمكن من الوصول بالمنتخب التونسي الأولمبي إلى الأولمبياد الصيفية أثينا ( ٢٠٠٤ ) ، ولم يتأهل من بعدها المنتخب التونسي الأولمبي إلى الأولمبياد.
المعلول لا يعمل
ولكن نبيل معلول لا يعمل، وهو بعيد عن التدريب منذ أكثر من عام، وتحديدا منذ أن أقيل من منصبه مديرا فنيا لفريق الدحيل القطري في العام الفائت .. وجاء قرار الإقالة عقب الإقصاء في دور الـ ٨ في بطولة دوري أبطال آسيا ٢٠١٨ أمام فريق بيرسبوليس الإيراني، بعد افتتاح موسم ٢٠١٨ – ٢٠١٩ بخسارة كأس السوبر أمام فريق الريان، ولم يشفع له أنه كان يحتل المركز الثاني في بطولة دوري النجوم، وبفارق نقطتين فقط عن المتصدر فريق السد ، ورصيد ٣٦ نقطة جمعها من ( ١١ ) انتصارا، و٣ تعادلات، وهزيمة يتيمة أمام السد في الأسبوع التاسع، وهي هزيمة مؤثرة جدا لأنها أمام المنافس المباشر.
ولم يكن تدريب الدحيل هي التجربة الأولى لنبيل معلول في قطر، فهو من قبل تولى تدريب فريق الجيش في عام ( ٢٠١٤ ) وأحرز معه لقب بطولة الكأس.
على الجانب الآخر نبيل معلول مع الترجي الرياضي التونسي حصد الثلاثية في ٢٠١١ وهي الدوري التونسي، وكأس تونس، ودوري أبطال إفريقيا، ولكنه في ٢٠١٢ مع الترجي اكتفى بلقب وحيد،وهو بطولة الدوري التونسي.
وسلم المدرب الوطني فجر إبراهيم المنتخب السوري إلى نبيل معلول متصدر المرحلة الثانية في تصفيات كأس الأمم الآسيوية، وتصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم بالعلامة الكاملة ( ١٥ ) نقطة في المجموعة الأولى الصين، والفلبين، وجزر المالديف، وغوام.
مسؤولية..
ولا يطالب اتحاد الكرة والجماهير السورية فقط من نبيل معلول عدم التراجع عن النتائج التي حققها المدرب الوطني فجر ابراهيم الذي وصل بمنتخبنا إلى كأس الأمم الآسيوية الإمارات ٢٠١٩ بعد غياب عن البطولة الماضية أستراليا ٢٠١٥ بالإضافة إلى أنه مع الحكيم كان منتخبنا الوطني قريبا إلى حد ما من تحقيق انجاز تاريخي فريد، وهو التأهل إلى كأس العالم الأخيرة، ولكنه للأسف لم يتمكن من تجاوز عقبة المنتخب الأسترالي في الملحق الآسيوي.
ولم يكن منتخبنا الوطني قد بلغ هذه المرحلة في تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى كأس العالم منذ تصفيات مونديال المكسيك ١٩8٦ عندما أطاح به في الدور النهائي المنتخب العراقي.
ولكن المنتظر نتائج أفضل، فهل يستطيع نبيل معلول أن يحمل التركة الثقيلة، ويحقق أحلام الجماهير المتعطشة لإنجاز يفرحهم ويعيد البسمة على شفاههم ويصعد بالمنتخب الوطني إلى المونديال مثلما فعل مع المنتخب التونسي .. ؟
هي مهمة صعبة فعلا لاسيما أن كرتنا التي يقترب تاريخ كرة القدم فيها أكثر من ٨٠ عاما لم تتأهل مرة إلى كأس العالم…