عانت سلة الجلاء في السنوات الأخيرة الماضية الأمرّين نتيجة هجرة الكثير من كوادرها وخبراتها، ما أدى إلى تراجع نتائجها ومستواها، وباتت مشاركتها في مسابقاتنا المحلية روتينية بحتة لتسجيل مبدأ المشاركة لا أكثر، لكن ومع قدوم الإدارة الحالية برئاسة الدكتور أنطوان عتة شهدت سلة الجلاء انتفاضة كبيرة بجميع مرافقها، وقامت الإدارة في تدعيم صفوفها بعدما نجحت في لم شمل لاعبي أبناء النادي،
وتعاقدت مع المدرب الخبير هادي درويش، ووفرت كل مقومات العمل الصحيح، فكان الحصاد مثمراً وموازياً لجهد الإدارة، واتبعت سياسة الاعتماد على أبناء النادي وكلفت المدرب المجتهد عبود شكور الذي يعد من المدربين الشباب المتميزين ونتائجه مع الفريق تؤكد صحة كلامنا، ونجحت في التعاقد مع المدرب المقدوني بنتا الذي باشر مهامه مع الفريق منذ شهر تقريباً وسيكون الفريق تحت إشرافه بحلة جديدة بصورة مغايرة، ومنافساً قوياً في الدوري القادم.
نتائج جيدة
منذ بداية مسابقة الكأس فرضت سلة الجلاء نفسها بين الكبار بقوة، وحلت بمركز الوصافة بعد الاتحاد في المجموعة الشمالية، وتابعت تألقها في الأدوار المتقدمة من المسابقة حيث بلغت المربع الذهبي، وبدت لمسات المدرب عبود شكور واضحة على أداء الفريق، حيث نجح في خلق حالة من الانسجام والتناغم بين لاعبي الخبرة والشباب، فاكتملت صفوفه ومراكزه، وبنى دكة احتياط جيدة وقوية، وقدم مستوى ثابتاً بنسبة كبيرة في جميع مبارياته، وتعامل مدربه مع مقدرات لاعبيه بشكل احترافي، فظهر الفريق منافساً قوياً وعنيداً.
وظن الجميع أن نتائجه لن تكون قوية في الأدوار المتقدمة، لكن الجلاء أثبت أنه عاد بقوة، وأنه زعيم السلة السورية بكل جدارة بعد النتائج المشرقة التي خرج بها أمام فرق تتفوق عليه من حيث توافر اللاعبين والخبرة، فتصاعد مستوى الفريق من مباراة لأخرى، وظهر لديه جيل من اللاعبين سيكون لهم شأن كبير في المواسم القادمة، أمثال إسحاق عبيد، مهران نرسيسيان، جورج شربل مبيض، كامل عبد الله، فكانت نتائجه مشرقة بعد ثماني سنوات مظلمة كادت سلة الجلاء أن تصل لحد الهاوية.
جديدها
نجحت الإدارة في ضم محمود طرقجي وهو من اللاعبين المتميزين تحت السلة، وسيعول عليه مدرب الفريق الكثير في الدوري.