وقفة:خطوة ناجحة

أنهى فريقا الجيش بطل الدوري بكرة القدم وفريق الوثبة ممثلا الكرة السورية المرحلة الثانية من منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للموسم الحالي بلقاء فريقين كل في مجموعته، الجيش أنهى هذه المرحلة بنجاح وعاد من العاصمة الأردنية عمان بثلاث نقاط نتيجة فوزه على هلال القدس الفلسطيني، رافعاً رصيده إلى أربع نقاط، ومتصدراً للمجموعة مع فريق المنامة البحريني، وبالتالي أصبحت آماله كبيرة للحصول على مركز متقدم في مجموعته، أما فريق الوثبة فقد عاد من الإمارات بنصف نجاح، فهو لم يفز على الكويت الكويتي لكنه لم يخسر أيضاً، ورفع رصيده إلى نقطتين حتى الآن، غير كافيتين، وتبقى آماله مشروعة بزيادة الرصيد في أربع محطات قادمة.


من الناحية الفنية نستطيع القول إن فريق الجيش في هذه المباراة أمام الهلال الفلسطيني كان أفضل مما قدمه في مباراته الأولى أمام المنامة البحريني، إذ قدّم عرضاً متوازناً وقدّم نفسه كفريق منافس وله مكانته المرموقة في كرة القدم السورية، مؤكداً أنه الزعيم، والوثبة أيضاً لعب مباراة قوية أمام الفريق الكويتي وكان قريباً من الفوز لكن التوفيق لم يحالف خط هجومه، فأضاع فرصاً لو سجل منها لفاز ولأنه لم يفعل فقد توقف رصيده عند نقطتين، واحتل المركز الثالث في مجموعته.‏


بقي لكل فريق أربع مباريات، الأولى منها ستكون ختاماً لمشوار الذهاب والمباريات المتبقية هي مباريات الإياب، أي إن المجموع المتبقي من النقاط 12 نقطة لكل فريق وهو رقم كبير ومن الممكن أن يصب في رصيد فريقينا، إذ نتذكر أنه في العام الماضي كيف نافس فريق الجيش في هذه البطولة حتى الدور نصف النهائي، فيها وكان قريباً من بلوغ النهائي لكنه كبا، ولا نريد له الآن في هذه النسخة أن يتعرّض لكبوات، نريد له أن يبقى في صورة الألق وأن ينتقل من فوز إلى آخر وأن ينافس على لقب ثمين من الممكن الحصول عليه، ما ينطبق على فريق الجيش يمكن إسقاطه على فريق الوثبة، صحيح أن الوثبة يخوض هذه التجربة لأول مرة في تاريخه لكن صحيح أيضاً أنه يملك أوراقاً قوية تمكنه من أن يكون أفضل في المباريات القادمة، وعلى هذا الأساس نحن متفائلون بفريقينا، أخذين بعين الاعتبار أن المهمة صعبة لكليهما وصعوبتها تكمن في أنهما يلعبان بعيداً عن أرضنا وجمهورنا، وأنهما لا يضمان لاعبين محترفين كبقية المنافسين، أي إنهما صناعة سورية بامتياز، ولأنهما كذلك فنحن نرى فيهما العزيمة والإصرار والثبات والتعاون للتغلب على المصاعب، وهما قادران على ذلك لأن كل فريق منهما يدرك لاعبوه طبيعة المهمة وكل لاعب يؤدي بإحساس عالٍ من المسؤولية، هذه الأسلحة قد تعوّض بعض النقص وقلة التكافؤ مع المنافسين.‏


في كل الأحوال نرى أن لكل مجتهد نصيباً ونرى أن فريقينا يجتهدان في هذه البطولة ولابد أن يكون لكل منهما نصيب ويجب أن نبارك خطواتهما أولاً بأول وأن نقف معهما في هذه البطولة الصعبة، و بالتوفيق والنجاح لممثلي كرة القدم السورية.‏


عبيــر علــي a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..