الدوري الممتاز..16المنطق فرض نفسه بفوز البحارة والزعيم ديربي حمص وثباوي ونقطة ثمينة للساحل‏‏

محمود قرقورا:جرت أمس وقبله مباريات المرحلة السادسة عشرة من الدوري السوري الممتاز بنسخته التاسعة والأربعين، وبموجبها تقلصت مساحة المنافسة على اللقب رسمياً بخروج أهلي حلب وبرتقالة الشام إثر تعادلين مع الطليعة والساحل، فاتسعت الفجوة بينهما وبين المتصدر باقتدار تشرين إلى ثلاث عشرة نقطة، وهما اللذان دخلا الموسم مرشحين للمنافسة حتى الأمتار الأخيرة.‏‏


‏‏‏‏


اللافت في مباريات هذه الجولة أن أندية المقدمة الأربعة خرجت بانتصارات جديرة، فالبحارة قبض بيد من حديد على نقاط مباراته مع مضيفه الجزيرة منذ الشوط الأول، فأدى شوطاً ثانياً تجارياً ليكون على أهبّة الاستعداد للقاء الرد مع الجيش حامل اللقب في قمة مواجهات الأسبوع المقبل.‏‏‏‏


والوثبة رد اعتباره في ديربي حمص أمام الكرامة في مباراة باحت بكل أسرارها خلال الشوط الأول الذي شهد أربعة أهداف، ثلاثة منها للوثبة العنيد الذي قدّم مباراة مغايرة للذهاب، فبقي على بعد ست نقاط من المتصدر تشرين.‏‏‏‏


الجيش فاز على ضيفه النواعير بثنائية سجل إحداها محمد الواكد، واصلاً للهدف الثاني عشر، معززاً صدارته لقائمة الهدافين، وواصل الحوت صحوته بفوز جديد على ضيفه جبلة بثلاثة أهداف لهدف، مبقياً نفسه في دائرة الضوء، متأخراً بفارق تسع نقاط عن جاره الذي يركب موج الصدارة باقتدار.‏‏‏‏


في النصف الأدنى من الجدول بقي الجزيرة يعيش سكرات الاقتراب من الهبوط، وبقي الخطر محدقاً بجبلة بتعرّضه لخسارة جديدة أمام حطين، لتكون المرة الثالثة تاريخياً التي يتفوّق فيها حطين على جبلة ذهاباً وإياباً.‏‏‏‏


وكافح الساحل الذي كان الأميز ليقتنص نقطة غالية من الوحدة الذي تقدّم من علامة الجزاء، ليبقى كل منهما دون فوز في النصف الثاني من الدوري، وأهدر الفتوة نقطتين أمام الشرطة على مبدأ الأمور التي لا تصدق عندما بُوغت بهدف التعادل بعد انتهاء الدقائق الخمس الممنوحة بدلاً من ضائع، والكرة لم تثبتها كاميرات الإعادة لدرجة اليقين، علماً أن لقاء الذهاب شهد هدفاً ملغى للشرطة على غير وجه حق، والمباراة إجمالاً بطاقاتها الحمراء أكثر من أهدافها، فأنهى الفتوة المباراة بتسعة لاعبين والشرطة بعشرة.‏‏‏‏


سفينة البحارة تمضي باقتدار‏‏‏‏


دمشق – الموقف الرياضي:‏‏‏‏


واثق الخطوة يمشي ملكاً، هكذا كان تشرين بأدائه مع مضيفه المغلوب على أمره الجزيرة الذي وصل إلى العاصمة أرضه المفترضة قبل وقت قليل من المباراة، والمجريات لم تخالف التوقعات، فبعد دقيقتين وضع المرمور فريقه تشرين على الطريق الصحيح بهدف السبق، وعزز الدالي في الدقيقة العشرين، وليؤكد المرمور التفوق بالهدف الثالث عند الدقيقة الخامسة والثلاثين وهو هدفه العاشر هذا الدوري، وبعد الهدف استكان الأداء من الطرفين لواقع الحال.‏‏‏‏


في الثاني لعب تشرين بواقعية قوامها الحفاظ على الفوز دون مجهود وتجنب آفة الإصابات وأهم ما فيه هدف التقليص للجزيرة بفضل مجد خشمان، وحاول المضيف التسجيل ثانية وأتيحت له بعض الفرص مع محاولات خطرة من البحارة ولكن الصورة بقيت على حالها ليحقق البحارة الفوز التاسع عشر في المواجهات المباشرة بينهما خلال 32 لقاءً.‏‏‏‏


الجيش بالطريق الصحيح‏‏‏‏


دمشق – مفيد سليمان:‏‏‏‏


أحسن فريق الجيش استقبال النواعير في ملعب الجلاء أول أمس في مباراة مبكرة من الأسبوع السادس عشر، حامل اللقب قدّم نفسه بشكل جيد وأداء جماعي ملفت وشهية هجومية منظمة مع دفاع متماسك وقوي، وبالتالي كان هو الأفضل والأخطر والأكثر هجوماً وسجل على مدار الشوطين هدفين وأضاع العديد من الفرص التي كانت ممكنة لزيادة الرصيد.‏‏‏‏


أما النواعير فلم يستطع مجاراة فريق الجيش إلا على شكل هبات متباعدة لم تكن مؤثرة ولم يكن باستطاعتها تغيير الواقع، الجيش أمهل منافسه ست دقائق وهز شبكته بالهدف الأول عبر هدافه محمد الواكد وأضاع لاعبوه فرصاً صنعوها باقتدار، وكان النواعير يرد كلما سنحت له الفرصة، لكن هجماته افتقدت للخطورة المؤثرة.‏‏‏‏


في الثاني استمر الحال كما هو، هجمات نشطة من الجيش ودفاع من النواعير، واعتمد الهجوم المرتد، وزاد من هموم النواعير طرد كابتن الفريق، فكان ذلك زيادة في الضغط على دفاعاته، فاستثمر علي خليل فرصة وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة ٨٧ ليبقى الجيش منافساً على الصدارة وهذا أحد أهدافه المعلنة.‏‏‏‏


الوثبة ردّ الدين‏‏‏‏


حمص- حسان نور الدين:‏‏‏‏


استعاد الوثبة المبادرة ورد الدين لجاره الكرامة وفاز عليه بثلاثة أهداف لهدف في ديربي حمص، فقدّم الوثبة شوطاً أول مميزاً وأمسك وسط الملعب وتناقل كرات جميلة وسجل بجدارة الأول بالدقيقة العاشرة عبر ولات عمي وأكملها بالدقيقة 25 عبر برهان صهيوني وعارضة للحفيان من خط التماس.‏‏‏‏


ورغم تعديل زيد غرير النتيجة بهدف بالدقيقة 40 أثبتت الإعادة عدم صحته للمس اليد، إلا أن البستاني أكمل الثلاثية قبل دقائق من نهاية الشوط الأول.‏‏‏‏


ومع تبديل بالخطوط ونزول العميّر تحرك الكرامة وسيطر نصف شوط مقابل تراجع خصمه للحفاظ على النتيجة وصنع العمير فرصتين ضاعتا فوق المرمى وأخرى بيد وليم، حتى العارضة أكملت سوء الحظ الكرماوي بفرصة محققة، ورأسية شاهين من حرة مباشرة فوق المرمى، إلى أن أعاد الجطل ضبط الوسط بتبديل الشوفان، فتناقل لاعبوه كرات جميلة لم يحسن الدعبول والبستاني إكمالها بالرباعية، وعكر المباراة اعتراضات غلاب الوثبة ونكدلي الكرامة اللذين طردا في الدقائق الأخيرة.‏‏‏‏


الحيتان واصلوا الانتصارات‏‏‏‏


اللاذقية – سمير علي:‏‏‏‏


واصل حيتان حطين الاصطياد في مرحلة الإياب وحققوا فوزهم الثالث على التوالي على جيرانهم نوارس جبلة في ديربي البحر الثاني وبثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، بعد مباراة متوسطة المستوى الفني، فرض فيها حطين أفضليته وعرف كيف يستغل الخلل الواضح في عمق الدفاع الجبلاوي، فسجل أهدافه، فيما لم يرتق جبلة إلى مستواه ودفع ثمن أخطاء دفاعه.‏‏‏‏


الشوط الأول بدأ بجس نبض وحذر كبير استمر لمدة عشر دقائق بعدها سرعان ما فرض حطين إيقاعه على المجريات وفي أول وصول له نجح مارديك مردكيان من افتتاح التسجيل في د13 رد عليه عدي عيد بكرة قوية جاورت القائم، تابع بعدها حطين أفضليته وهجماته وأضاف رأفت مهتدي الهدف الثاني في د20 بعد فاصل مراوغة سدد كرته عن يمين الحارس، بعدها أحس جبلة بحراجة موقفه وخرج من منطقته وهاجم مرمى حطين وكاد ريفا عبد الرحمن أن يقلص الفارق لكن كرته أنقذها الشاكر ببراعة، رد عليه الحمود برأسية أمسكها حارس جبلة، بعدها استمرت محاولات الفريقين دون جدوى.‏‏‏‏


وفي الثاني أجرى المدربان عدداً من التغييرات وتحسن أداء جبلة وبادل مستضيفه الهجمات وإضاعة الفرص، لكن حطين نجح بعد خمس دقائق في تسجيل الهدف الثالث من كرة طويلة من الحارس وصلت للمردكيان الذي لعبها (لوب) هدفاً جميلاً، بعدها امتد جبلة نحو مرمى حطين وغازله بأكثر من كرة خطرة أبرزها للخوجة والسليمان تألق حارس ودفاع حطين في إبعادها، فيما استمرت محاولات حطين للتسجيل عبر هجمات متنوعة من الأطراف والعمق بقيادة الجنيد، لكنها بقيت تحت سيطرة الدفاع الجبلاوي، وفي الدقائق الأخيرة ضغط جبلة ونجح لاعبه ريفا عبد الرحمن في د87 من استغلال خطأ ارتكبه الشاكر مسجلاً هدف الشرف لجبلة، ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة بفوز استحقه حطين وخسارة زادت من هموم جماهير جبلة.‏‏‏‏


تعادل أزعج الساحل‏‏‏‏


طرطوس – طلال بدور:‏‏‏‏


قدّم رجال كرة الساحل مباراة للذكرى أمام ضيفهم فريق الوحدة المدجج بالنجوم، الشوط الأول تقاسم الفريقان السيطرة على مجرياته، النصف الأول صبغه الوحدة باللون البرتقالي وسجل هدفه بالدقيقة 11 من ركلة جزاء بواسطة عبد الرحمن بركات إثر عرقلة العاجي من لاعب الساحل جعفر ديبو.‏‏‏‏


العاجي ينفرد ويسدد بجسم الحارس و يخطف الكرة من مدافع الساحل الحويجة وينفرد ويبعدها الحارس.‏‏‏‏


أهم فرص الساحل رأسية الكلاسي تجاه المرمى الخالي من الحارس يبعدها في اللحظة الأخيرة المدافع يوسف محمد ويطالب الساحل بركلة جزاء إثر عرقلة الخضر، الخانكان يسدد بجانب القائم، غيث عويجة يسدد فوق المرمى.‏‏‏‏


الشوط الثاني صبغه الساحل من بابه لمحرابه بلونه وامتد لمناطق دفاع الوحدة مستفيداً من اندفاعه البدني وشجاعة لاعبيه ورغبتهم بالتعويض، وفي حساب الفرص العجان يعرقل الخضر على حافة الجزاء والعويجة يسدد بالدفاع، والصالح يحضّر كرة لنفسه ويلعبها قوية فوق المرمى، ينفرد الخانكان ويطيح بالكرة بالعلالي ويسدد الحسن والحارس يلتقط والحارس يمسك كرة أبو عمشة البعيدة، ويرفع السعيد والحارس يتصدى ويسدد علي سعيد كرة مباشرة ترتد من العارضة وتصل أقدام الصالح ويلعبها قوية محرزاً هدف التعادل في الدقيقة 70 وبعد الهدف جاورت رأسية الخانكان المرمى وذهبت تسديدة الكلاسي المنفرد بجوار القائم الأيمن، أما من جانب الوحدة لا شيء يستحق الذكر سوى تسديدة البركات فوق العارضة وعرضية العجان أمسكها الحارس.‏‏‏‏


لينهي الحكم المباراة بتعادل أزعج الفريقين وإن كان أزعج الساحل أكثر كونه كان الأفضل معظم أوقات المباراة.‏‏‏‏


لا غالب ولا مغلوب‏‏‏‏


حماة – فراس تفتنازي:‏‏‏‏


بالتعادل السلبي انتهى لقاء فريق الطليعة مع ضيفه الاتحاد بعد مباراة متوسطة المستوى من الفريقين نتيجتها أرضت القائمين عن الفريقين قياساً على مستوى الأداء الفني من الطرفين، وبالعودة إلى مجريات اللقاء حاول الطليعة منذ البداية السيطرة على وسط الملعب بغية الوصول إلى الضغط الهجومي على منطقة الجزاء الاتحادية معتمداً في ذلك على تحركات العدي والغريب في الوسط اللذين مولا الخط الهجومي الذي قاده بحنكة هداف الفريق المخضرم محمد زينو الذي شكل خطورة واضحة على دفاع الاتحاد وسدد عدة كرات ثابتة أخطرها الكرة التي أبعدها الحارس الاتحادي المرعي بصعوبة إلى ركنية، ونفس الأمر تكرر مع سمان الطليعة الذي لم يحسن إنهاء انفراده بمرمى الاتحاد بشكل جيد، قابل ذلك اعتماد الاتحاد على مسك مفاتيح اللعب الطلعاوية والتمرير الطويل عبر نشاط الأشقر والغباش في الوسط والعمر والسالم بالهجوم دون أي خطورة تذكر على الحارس الطلعاوي الحاج عثمان لينتهي الشوط الأول سلبي النتيجة.‏‏‏‏


الشوط الثاني شهد تنظيماً لصفوف الفريق الطلعاوي وخاصة في خطي الوسط والهجوم الأمر الذي عزز من تحركات مخضرمه الزينو الذي شكل إرباكاً للدفاع الاتحادي مع البديل الدينار وأضاعوا عدة كرات خطرة داخل منطقة الجزاء الاتحادية، وقابل ذلك تركيز الاتحاد على الأطراف وخاصة من اليمين عبر العمر الذي مرر عدة كرات طويلة إلى السالم والأشقر ولكن دون أي نهايات سعيدة من الفريقين لتنتهي المباراة كما بدأت.‏‏‏‏


تعادل ولكن ؟!‏‏‏‏


دمشق – زياد الشعابين:‏‏‏‏


انتهت مباراة الشرطة وضيفه الفتوة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله والتي جرت على ملعب الفيحاء بدمشق، فسجل للفتوة أولاً علي رمضان عند الدقيقة 48 وعادل النتيجة محمد الغلاب عند الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، وسط اعتراض جميع لاعبي وإداريي الفتوة، وتدخل عناصر حفظ النظام لحماية الحكام حتى تأمين خروجهم من الملعب، وقد شهدت المباراة تطورات وأحداثاً في شوطها الثاني، فقد طرد الدولي طاهر بكار حكم اللقاء ثلاثة لاعبين علي رمضان وحازم جبارة من الفتوة ومحمد البري من الشرطة الذي لم يستفد من النقص العددي في صفوف ضيفه وأضاع نقطتين ثمينتين.‏‏‏‏


وبالعودة إلى المباراة والتي بدأها الفتوة بالضغط مبكراً بانفرادة للرمضان وتسديدة بأحضان الأوسي ثم السرور بعد عدة نقلات أخطأت طريق المرمى، رد عليها البري بكرة مقطوعة من الدفاع، توازن اللعب بعدها وأصبح متكافئاً هجمة بهجمة وتفنن لاعبو الفريقين بإضاعة الفرص لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.‏‏‏‏


في الثاني كان التصميم على تغيير النتيجة، فتقدم رمضان الفتوة بين المدافعين واقترب من جزاء الشرطة قبل أن تضيع كرته وبعد دقيقة تقدم السرور وواجه الأوسي الذي أبعد الكرة لكن الرمضان نجح بمتابعتها وسجل هدف التقدم، ومن هجمة سريعة عاد الرمضان ليعزز التقدم لكنه تعرّض لعرقلة وطالب بجزاء فنال البطاقة الحمراء بدل منها (صفراء ثانية) وبعد هجمة مرتدة للشرطة ونتيجة للاحتكاك بين لاعبي الفريقين أشهر البكار بطاقتين حمراويين بوجه حازم جبارة من الفتوة ومحمد البري من الشرطة، ليلعب الفتوة بتسعة لاعبين والشرطة بعشرة، وبذلك مالت الكفة لمصلحة الشرطة ونجح بالضغط بقوة لكنه فشل بتغيير النتيجة للتسرع وعدم تركيز لاعبيه وسيطر على مجريات الشوط، فأتيحت له فرص بالجملة أخطرها للكواية واليونس نجح العمر بإبطال مفعولها، بالمقابل اعتمد الفتوة على المرتدات، فأتيحت له فرصتان عبر الصالحاني والكنيص واعترض اللاعبون والكادر على جزاء غير محسوبة، وكان لتألق حارس الفتوة العمر دور كبير حتى الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع عندما سدد الغلاب كرة ارتدت من القائم ودخلت خط المرمى وهدف التعادل الذي اعترض عليه كادر الفتوة بالكامل لينتهي اللقاء بالتعادل.‏‏‏‏

المزيد..