فنية طاولة الريف تتحدث عن أوجاعها وكيفية النهوض بها

متابعة – محمود المرحرح:كثيرة هي العوائق التي تحد من تحقيق طموح المعنيين عن ألعابنا الرياضية في تطويرها بالشكل الصحيح، ولا يمكن لصورة النجاح أن تكتمل إلا بتوفير جميع متطلبات النهوض، رغم أن العديد من الألعاب لا ينقصها الكوادر النشيطة المؤهلة والقادرة على النهوض بألعابها وإيصالها الى مستوى المنافسة،


‏‏‏‏‏


وهذا التقديم نستطيع إسقاطه على رياضة كرة الطاولة بريف دمشق التي تقاطعت متطلبات وهموم لجنتها الفنية في عدة عناوين، أبرزها عدم توافر أماكن تدريبية وعدم توافر الأدوات والتجهيزات بشكل كافٍ، بعدما عانت كثيراً بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها المحافظة جراء الأزمة، وقد رسمت اللجنة الفنية خريطة طريق والتي ستتحقق من خلالها تطلعاتها، وبدأت تشق انطلاقة جديدة، والبداية إيلاء الفئات العمرية أمل اللعبة الاهتمام والتركيز لتشكل الركيزة الأساسية لهذه الرياضة التي تمتلك لاعبين مصنفين على القطر.‏‏‏


للحديث أكثر عن واقع كرة الطاولة بريف دمشق التقت «الموقف الرياضي» خالد سلام رئيس اللجنة و جهاد عزام أمين السر، ونجوى القاق ونجود بركسية ومحمود شبلي أعضاء فقالوا:‏‏‏


تميز للقواعد ومستوى دون الطموح للكبار‏‏‏


البداية كانت مع تقييم واقع اللعبة حيث تمارس في أندية عديدة بريف دمشق وأهمها: جرمانا، صحنايا، التل، يبرود، دير عطية، جيرود، وهناك أندية انضمت حديثاً لأسرة اللعبة، ونحن كلجنة فنية بدأنا وضمن خطتنا بالتركيز على الفئات العمرية كانطلاقة حقيقية بعد الظروف الصعبة التي مرت بها المحافظة، وبالنسبة لمستوى اللعبة على مستوى الجمهورية فهو صراحة دون الوسط في فئتي الذكور والإناث، أما في فئات القواعد فهي متميزة بوجود مصنفين على مستوى القطر وهم: الورد الدمقسي سادس جمهورية لفئة تحت 12 عاماً، جيما زيتونة ثامن جمهورية لفئة تحت 12 عاماً وهيا عزام سادسة الجمهورية لفئة تحت 10 سنوات.‏‏‏


نزرع وغيرنا يحصد‏‏‏


نعاني من مشكلة انتقال اللاعبين واللاعبات من أندية الريف الى أندية العاصمة ميسورة الحال أثناء تحرير الكشوف من قبل اتحاد اللعبة كون أنديتنا فقيرة، وهذا ما يؤثر على أنديتنا وتخسر جهود لاعبيها الذين نتعب عليهم حتى يصبحوا في المنافسة ويذهب تعبنا لغيرنا، ونقترح في هذا الخصوص بأن يلعب اللاعب باسم ناديه الذي انتقل إليه، أما في بطولات الجمهورية فيجب أن يمثل فريق محافظة الريف.‏‏‏


معاناة تنتظر الحلول‏‏‏


وهناك مشكلة ثانية تتمثل بعدم وجود صالة تدريبية تستوعب جميع لاعبي المنتخب وخاصة في ظل المسافات الواسعة وتباعد الأندية عن بعضها في المحافظة وعدم وجود واسطة نقل تسهل تجميع اللاعبين، وثالث المشكلات عدم توافر مستلزمات اللعبة بشكل كافٍ «مضارب كرات، طاولات لعب، لباس خاص» ولا ننسى أيضاً معاناة أذونات السفر الخاصة بالبطولات خارج دمشق غير الكافية والتي نأمل تعديل قيمتها لتتناسب مع الواقع المعاش.‏‏‏


توسيع انتشار اللعبة‏‏‏


بهدف توسيع قاعدة اللعبة وتوسيع انتشارها تقوم اللجنة بتشجيع الأندية على ممارسة اللعبة في الأندية خاصة وأنها لا تحتاج الى أماكن خاصة مكلفة كثيراً وفي هذا المنحى سيكون للجنة زيارات ميدانية على الأندية والالتقاء بالمعنيين فيها وحثهم على اعتماد اللعبة بين ألعابها، وكذلك ومن أجل زيادة قاعدة التحكيم والتدريب ورفع سوية هذين الجانبين المهمين وضعنا في خطتنا إقامة دورات تدريب وتحكيم انتساب وترقية وترفيع بالتعاون مع اتحاد اللعبة وسيكون هناك تعاون مع مديرية التربية من أجل اكتشاف وانتقاء لاعبي الموهبة والخامات من المدارس والاهتمام بهم ليشكلوا رافداً مهماً للعبة.‏‏‏


وعود بالدعم‏‏‏


رغم كل الصعوبات التي تحدثنا عنها على لسان اللجنة الفنية يبقى أمامها بارقة أمل وتفاؤل لقادمات الأيام خاصة بعد تلقيها وعوداً طيبة بالدعم من القيادة الجديدة لرياضة ريف دمشق، ممثلة برئيس اللجنة التنفيذية تميم النجار، وتذليل الصعوبات الخاصة باللعبة وتأمين حاجياتها وذلك ضمن الإمكانات المتوافرة والتعاون جيد مع اللجنة التنفيذية ولجنتنا للارتقاء بهذه اللعبة وإيصالها الى مستويات جيدة.‏‏‏

المزيد..