بثلاث خسارات وفوز ..منتخبنا ينهي مشاركته بدورة الأردن الودية
مهند الحسني:لم يكن أشد المتشائمين بمنتخبنا الوطني يتوقع هذه النتائج المتواضعة والخسارات المؤلمة والأداء الهزيل الذي ظهر فيه المنتخب في دورة الملك عبد الله التي اختتمت مساء أمس الجمعة، حيث لم يتمكن منتخبنا من الظهور بمستوى أفضل لتغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليها بدورة دبي الدولية،
|
|
فأن تلعب وتخسر أفضل بكثير من أن تكون صيداً سهلاً أمام جميع المنتخبات، ففي هذه البطولة لم يتمكن المنتخب على الصعيد الفردي والجماعي من تقديم نفسه بكل أناقة رغم أن الترشيحات ووعود الجهاز الفني للمنتخب التي سبقت البطولة صبت في تقديم مستويات جيدة وتحقيق نتيجة إيجابية، لكن المنتخب فشل في أكثر من مباراة وبدا واضحاً أن خطوط الاتصال انقطعت في أكثر من مرة بين المدرب واللاعبين، فبدا المنتخب خارج التغطية دون أن تكون هناك أي حلول جديدة، لا على صعيد المستوى الفني ولا على صعيد النتائج الرقمية، لكنه نجح في تحقيق فوز غالٍ على المنتخب البحريني، ولعب بطريقة جميلة كانت على حساب ضعف المنتخب البحريني.
أمام هذا الواقع الصعب للمنتخب يبدو أن نتائجه في النافذة الأولى ستكون صعبة أمام منتخبي إيران والسعودية لا سمح الله.
تكرار لما مضى!
اليوم تعود كرة السلة السورية إلى سكة المشاركات و التحضيرات المقبولة نسبياً بعد غياب طويل و انكفاء إجباري، وما نستطيع تأكيده بأن فترة الانقطاع السابقة لم تنجح في وقاية سلتنا من الفوضى الدائمة التي لازمتها في العقد الأخير، خلل إداري و فني و ضعف في الإمكانيات و سوء في الخيارات ؟
جميعها تكررت بفضل قصور رؤية الاتحاد، الخلل الإداري تكرر في مشكلة تأشيرة توفيق صالح و غياب عبود شكور مساعد المدرب، الخلل الفني كان في مستوى الخيارات، و التي اتضح بأن بعض الموجودين في المنتخب ليسوا الأفضل لا دفاعاً و لا هجوماً و بأن بعض اللاعبين من خارج التشكيل لا زالوا قادرين على خدمة المنتخب و في مقدمتهم الرائع مارسيلو كورية الذي تجاوز عناصر العمر و غياب الاحتكاك.
الخلل المالي الملفت للنظر هو السؤال المتكرر ما آلية استقدام اللاعبين الأجانب، ومن يقوم بالتعاقد معهم ومن يسوّقهم و من و من ؟ و لماذا تحيط الضبابية في طريقة استقدامهم، وما يقبضونه، و ما حقيقة ما يتم تداوله حول ما يتقاضاه اللاعب الحالي ؟
ولماذا تغيب الشفافية عن اتحاد كرة السلة، و يهبط علينا لاعب للتجنيس دون بيان المصدر و المستحقات؟
ولماذا لا يسمي الاتحاد لجنة خاصة بمتابعة و استقطاب اللاعبين المرشحين للتجنيس، و تقديم قائمة لاعبين لكل مركز يختار منها مدرب المنتخب الوطني؟!
لغة الأرقام
خسر المنتخب أولى مبارياته أمام الأردن بواقع 67-75، وأمام العراق 60-63، وأمام لبنان 75-87، وفاز في مباراته الأخيرة على البحرين بواقع 81-64.
ومن المتوقع أن يغادرنا المنتخب إلى العاصمة الإيرانية طهران يوم الثلاثاء أو الأربعاء لملاقاة منتخبها في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، في أولى مبارياته في النافذة الأولى من التصفيات الآسيوية، وسوف يتوجه لملاقاة المنتخب السعودي في الخامس والعشرين منه في مدينة جدة.