انتهت رحلة ذهاب الدوري الممتاز لكرة القدم لموسم 2019/2020 أي إن الفرق المتنافسة لعبت نصف المشوار ودخلت باستراحة ما بين الذهاب والإياب لتتخلص من منافسة الصراع على النقطة إلى منافسة جديدة قوامها مباريات كأس الجمهورية.
في نظرة سريعة على مواقع الفرق نجد أن فريق تشرين يتصدر اللائحة ويجلس على القمة مع مطاردة مباشرة من فريق الوثبة الذي بقيت له مباراة لم يلعبها وإن فاز بها سيكون وصيفاً مباشراً وإن لم يفز فهذا يعني أن تشرين قد صنع فارقاً لعدد النقاط يعتبر مريحاً إلى حد ما مع أقرب منافسيه، في المربع الذهبي إضافة إلى تشرين هناك الوحدة والوثبة والجيش وكلها فرق متحفزة للانقضاض في رحلة الإياب وهي الآن في مرحلة معالجة أخطاء المرحلة التي انتهت لتعود قوية في المرحلة التي تأتي وهناك نقطة لا بد من الإشارة إليها وهي أن تشرين ومنذ سنوات متتالية مضت كان يتصدر في الذهاب لكنه في الإياب ينزف النقاط شيئاً فشيئاً ويأتي من يليه وهو الجيش ويحرز اللقب فهل سيتجدد المشهد أم إن تشرين عقد العزم على أن يكون هو هذا الموسم بطلاً للدوري الممتاز، وبتفحص أيضاً نجد أن جبلة في الأسابيع الآخيرة حصد نقاطاً مهمة جداً جعلته يفتح باب الأمل على مصراعيه للهروب من هموم المواقع المتأخرة على جدول الترتيب حيث إنه بات مع الساحل والفتوة في دائرة واحدة وهذا يعني أن صراع السفح سيكون على أشده حين العودة للتنافس إياباً ولا بد من الإشارة هنا أيضاً إلى أن فريق الشرطة قدم نفسه هذا الموسم فريقاً متجدداً بلاعبين لا تنقصهم الموهبة لكنهم يحتاجون إلى الخبرة التي ستأتي شيئاً فشيئاً ولا بد من القول إن حطين بدأ قوياً وفي آخر أسابيع الذهاب تراخى ومن متصدر إلى متأخر فأهدر نقاطاً أبعدته عن المربع الذهبي، في الوسط الفرق تتبدل في المواقع وهي في سوية فنية واحدة وقد لا تتغير مراكزها كثيراً أما الكلام عن فريق الوحدة فنستطيع القول إنه خسر لاعبين ممتازين ومن طينة النجوم لأسباب مختلفة وهذا قد يؤثر عليه في الإياب.
يبقى الجيش فريقاً خطيراً ورقماً صعباً رغم موقعه الآن لأنه فريق بطولات ومنضبط وإدارته قوية تستطيع معالجة الأمور رويداً رويداً.
كل ما نتمناه أن يكون التنافس في الدوري دعماً لمنتخب الوطن الذي تنتظره منافسات قوية على الصعيد القاري وبالتوفيق لكرتنا ومنتخباتنا.
عبيــر علــي a.bir alee
“@gmail.com