حلب – عبد الرزاق بنانه:ما بعد الخسارة أمام نادي الجزيرة ليس ما كما قبلها، هذه العبارة سمعتها من أحد خبرات نادي الاتحاد العريقة، مؤكداً أن ما يحدث داخل أروقة الكرة الاتحادية لا يمكن السكوت عنه وأن موعد محاسبة المقصرين بات مطلباً ضرورياً من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان حرصاً على تاريخ هذا النادي العريق.
تعاقدات ناقصة
بالعودة إلى بداية الموسم والطريقة التي تم من خلالها التحضير للموسم الجديد والتعاقدات مع اللاعبين والجهاز الفني نجد أن المسؤولية تتحملها إدارة النادي لأنها عملياً هي من قامت بالتعاقد مع اللاعبين بطريقة غير حضارية وبأسعار خيالية للبعض منهم رغم النداءات والمطالبة بتشكيل لجان من الخبرات المتخصصة إلا أن الإدارة رفضت حتى مجرد الحديث في هذا الموضوع ولعل الاستقالة التي تقدم بها عضو مجلس الإدارة آنذاك جمعة الراشد دليل واضح وأكيد على ما وصلت إليه الأمور ونتيجة طبيعية لقرار إدارة النادي باستبعاد جميع الخبرات للمشاركة في عملية انتقاء اللاعبين.
أسباب
وإذا انتقلنا إلى موضوع الجهاز الفني الذي تم استقدامه من تونس نجد أن المشكلة بكرة الاتحاد في السنوات الأخيرة ليس لها علاقة بالمدرب والدليل أن معظم المدربين المحليين الذين تعاقبوا على فريق الرجال حققوا نتائج أفضل مما حققه المدرب التونسي الذي يكلف الملايين شهرياً وتبقى المشكلة هي انضباطية وإدارية وتنظيمية، فالاستراتيجية التي تتبعها الإدارة من خلال استبعاد الخبرات الفنية والإدارية لأسباب ما زالت مجهولة تكاد تكون هي من أهم الأسباب.
واقع
الواقع الحالي للفريق لا يسر نهائياً وهناك خلافات كبيرة بين اللاعبين والجهاز الفني والهوة باتت كبيرة في الأيام الأخيرة وهي تحتاج إلى تدخل مباشر من إدارة النادي التي طالبت الجهاز الفني والإداري بالكتاب رقم /54/ص تاريخ 2/2/2020 بتقديم تقرير فني عن مرحلة الذهاب يتضمن تقييم اللاعبين والصعوبات التي واجهت العمل خلال الفترة السابقة وما المقترحات وخطة العمل حتى يتسنى لمجلس الإدارة تأمين كافة متطلبات النجاح للمرحلة القادمة.
بالانتظار
بحسب المقربين فإن الإدارة تنتظر التقرير الفني والإداري لاتخاذ قرارها للمرحلة القادمة التي تعتبر مصيرية لمستقبل فريق الكرة، مع التذكير هنا بأن إمكانية المنافسة على بطولة الدوري باتت صعبة وليست مستحيلة بسبب فارق النقاط الثماني التي تفصل الكرة الاتحادية عن المتصدر والتي جاءت بعد نهاية مرحلة الذهاب بالمركز الخامس وهذا المركز لا يليق ولا يناسب فريق تجاوزت تكلفته المالية النصف مليار ليرة سورية، فيما لم تتجاوز تكلفة الفريق في الموسم الماضي وبجهاز فني محلي المئة مليون ليرة سورية وحصل على نفس النقاط تقريباً.
حلو الكلام
بالمختصر المفيد جماهير نادي الاتحاد تنتظر من الإدارة قرارها الحاسم حول مستقبل فريق الكرة والمطلوب منها إعادة دراسة تقييم أداء اللاعبين والجهاز الفني من جديد بعد التشاور مع الخبرات الكروية للوصول إلى نتيجة تحقق من خلالها الاستقرار من جديد لكرة الاتحادية وتساهم في تخفيف الأعباء المالية على صندوق النادي.