حلب – عبد الرزاق بنانه:أربع نقاط مهمة حصدها فريق الاتحاد من أهم مباراتين له في دوري المحترفين، فالفوز على بطل الدوري في نسخته الأخيرة على ملعبه يعتبر إنجازاً كبيراً، والتعادل مع المتصدر نادي تشرين يبقى مقبولاً، على اعتبار أن فريق تشرين يملك مجموعة جيدة من اللاعبين وخاصة في المنطقة الهجومية ومع ذلك الفرصة كانت متاحة لحصد النقاط الثلاث.
فوز عزيز
في دمشق لعب الاتحاد أهم مبارياته بأسلوب مغاير عن طريقة لعبه المعتاد ففاجأ به منافسه في هذه المباراة فريق الجيش الذي سيطر على معظم مجريات اللقاء وكان الأكثر استحواذاً على الكرة ونجح بتسجيل هدفه الأول بأخطاء فردية من المدافعين والحارس، واستطاع فريق الاتحاد تحقيق التعادل والتقدم نتيجة الاعتماد على تقوية الخطوط الدفاعية واللعب الكرات المرتدة السريعة بالدخول عبر الأطراف من خلال نشاط المميزين أحمد الأحمد (عليش) وحسام العمر، بمساعدة لاعبي دفاع الأطراف زكريا حنان وإبراهيم سواس، والأسلوب الذي اتبعه فريق الاتحاد في هذه المباراة يناسب إمكانيات مجموعة لاعبيه الذي مازال يعاني من مشكلة في وسط الملعب نتيجة عدم الانسجام بين لاعبي الوسط، بالاضافة الى عدم إمكانيات تنفيذهم للمهام بشكل كامل من خلال ربط الخطوط الثلاثة مع بعضها وطريقة التحرك كتلة واحدة، ويحسب للمدرب هذا الفوز الذي كانت قراءته للمباراة جيدة وخاصة في الشوط الثاني وهذا الفوز عاد بالفريق إلى خط المنافسة.
تعادل متواضع
في حلب مع تشرين حيث دخل الاتحاد بتشكيلة على غير المتوقع من خلال مشاركة لاعب مهاجم إضافي وهو عبد الله نجار وهذا يحدث لأول مرة، ومشاركة النجار جاءت على حساب خط الوسط الذي كان أضعف الخطوط نتيجة عدم الانسجام بين اللاعبين محمد غباش وأحمد الأشقر الذي لم يكن في يوم سعده وترك الأداء الذي قدمه في هذه المباراة أكثر من إشارة استفهام لدى الخبرات الكروية، الغباش نجح بالمهام الدفاعية التي أوكلت إليه وفشل بالمهام الهجومية من خلال عدم تمرير الكرات الحاسمة التي كانت ضئيلة جداً في هذه المباراة وكان الاعتماد والتركيز على الدخول عبر الجهة اليمنى بفضل نشاط حسام العمر الذي كان رجل المباراة وكاد أن ينجح بتسجيل أكثر من هدف، المهاجمون وخاصة البوطة لم تصلهم في معظم الأوقات الكرات العرضية المركزة نتيجة التسرع بلعب الكرات أحياناً والاحتفاظ الزائد بالكرة أحياناً أخرى فكان هناك ضعف في الكثافة الهجومية في منطقة العمليات، وخط الدفاع كان من أفضل الخطوط في المباراتين، ونجد أن هناك تحسناً وانسجاماً واضحين بين لاعبي الخط مع تراجع في الأخطاء التي كاد من إحداها في الوقت المستقطع من مباراة تشرين أن تتسبب بهدف نتيجة خطأ اللاعب جهاد الباعور.
تبديلات
بعض الخبرات اعتبرت أن مشاركة اللاعب عبد الله النجار في بداية المباراة كانت مغامرة من المدرب الذي كان يتطلع لحسم المباراة مبكراً على حساب خط الوسط، وبالعودة للتبديلات كانت الرؤية لدى الخبرات أن تكون مشاركة اللاعب محمد ريحانية مبكراً والمدرب فضّل إخراج البوطه كلاعب مهاجم وإشراك بدلاً منه سامر السالم بعد انقطاع طويل عن المشاركة كمهاجم بديل وجاء التبديل الثاني من خلال إشراك محمد الحسن بدلاً من الغباش، علماً أن الحسن يجيد اللعب على الأطراف.
مختصر مفيد
الفريقان بدأا المباراة مفتوحة مع حذر شديد بعدم دخول مرماهم أي هدف، في الشوط الثاني كان تشرين يتطلع للحصول على نقطه واحدة فزاد من عدد مدافعيه وخاصة بعد مشاركة اللاعب رامي لايقة كمدافع إضافي، وتبقى النقطة التي حصل عليها مكسباً كبيراً له في ملعب نادي الاتحاد الذي كان يفتقد في هذه المباراة إلى ثقافة الفوز وكان الأقرب لحصد النقاط الثلاث. بالعموم حصاد أربع نقاط من فريقين كبيرين هو أمر إيجابي بكل الأحوال ويبقى المهم أن يحصد الفريق النقاط الثلاث اليوم السبت من مباراة الجزيرة لمتابعة المشوار في مرحلة الإياب نحو الصدارة.