أجمل ما في المسابقة الأقدم في العالم (كأس الاتحاد الإنكليزي) هذا الموسم أن مباراتي نصف النهائي اللتين تقامان على أرضية ملعب ويمبلي الشهير من العيار الثقيل جداً،
فأمس التقى في وقت متأخر المتنافسان على لقب الدوري الجاران تشيلسي وتوتنهام.
واليوم يلتقي بداية من الخامسة عصراً آرسنال مع مانشستر سيتي بهدف إنقاذ الموسم، فالمدرب فينغر لا يمر بأحسن حالاته مع المدفعجية وباتت جماهير كثيرة تطالب برحيله، ولذلك سيكون الفوز بالكأس خير هدية في موسمه الأخير وهو الذي فاز باللقب ست مرات كرقم قياسي بين المدربين إلى جوار جورج رامزي الذي حاز اللقب ست مرات مع أستون فيلا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، وتحديداً أعوام 1887 و1895 و1897 و1905 و1913 و1920 وهذا يعني أنه صاحب أكثر لقبين متباعدين بين المدربين بثلاثة وثلاثين عاماً.
أما المدرب الفرنسي فينغر ففاز باللقب مع آرسنال أعوام 1998 و2002 و2003 و2005 و2014 و2015.
الأجواء الإنكليزية صعبة
على الضفة المقابلة وجد المدرب الإسباني غوارديولا أن البون شاسع بين المنافسات الإسبانية والألمانية عندما كان رباناً للبرشا والبايرن مع الواقع الحالي في بلاد الضباب وهو أشار إلى ذلك صراحة، ولذلك سيكون اللقب الأول في هذه المسابقة بمنزلة الأوكسجين المطلوب لدخول الموسم المقبل بمعنويات أعلى وروح تنافسية جديدة، أما الخروج صفر اليدين فهذا يتطلب إعادة الحسابات وخاصة أن الإدارة لم تبخل عليه بما طلب من المال خلال التعاقدات في الصيف الفائت.
رؤية
مباراتهما في الدوري شهدت فوز مانشستر سيتي في الذهاب بهدفين مقابل هدف واحد على حين تعادلا بملعب الإمارات بهدفين لمثلهما، وحقيقة تبدو الأوراق الرابحة عند السيتيزينز أوفر منها عند المدفعجية، حتى وإن غاب المهاجم خيسوس، لكن خبرة المدرب فينغر في الأجواء الإنكليزية والبطولة تحديداً قد يساعدانه في مأربه، لكن ما هو مؤكد أن الناديين متفرغان لهذه المسابقة بعدما اتضحت الصورة في بطولة الدوري، حيث السيتي قريب من الفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال خلافاً لآرسنال الذي يبدو خارج الأربعة الكبار للمرة الأولى بعهد المدرب فينغر وهذا إخفاق لم يدر في خلد الجماهير اللندنية قبل بداية الموسم