حلب – عبد الرزاق بنانه:توقف الدوري مرات عديدة هذا الموسم ليس من مصلحة الأندية، وقد لحق بها ضرر كبير من جراء التوقف، إلا أن المفاجأة بأن معظم حالات التوقف التي حدثت هذا الموسم كانت لمصلحة كرة الاتحاد التي تمر هذه الأيام بمرحلة صعبة،
حيث لم يعد يخفى على أحد ما يحاك في الكواليس، فالأمور بحاجة الى اهتمام ومتابعة لأدق التفاصيل، ومطالبة المدرب التونسي سعيد اليعقوبي اللاعب عبد الناصر الحسن بعدم حضور التمارين نهائياً تحتاج الى تفسير! وما صدر من ردات فعل معلنة وغير معلنة باتت واضحة وفتحت المجال أمام شريحة واسعة لزيادة الانقسام بين الاتحاديين بين مؤيد ومعارض للقرار.
تفاصيل
إذا دخلنا في التفاصيل من البداية نجد أن اللاعب عبد الناصر الحسن كان مطلب جميع الاتحاديين من دون استثناء بعد أن قدم في الموسم قبل الماضي مع نادي الاتحاد أداء مميزاً، والجميع اعتبر صفقته في هذا العام ناجحة وصفق لها، ولعل أزمة اللاعب بدأت عند مطالبته بالمبلغ الإضافي على عقده بعد الوعود التي تلقاها من أحد الداعمين، والبعض اعتبرها أنها الشرارة الأولى بمسيرة اللاعب في النادي، وبعد أول مباراتين لعبهما اللاعب بالدوري قام المدرب باستبعاده عن التواجد مع الفريق حتى من على صفوف الاحتياط ! وبعد ثلاث مباريات سُمح له بالعودة والتواجد على صفوف الاحتياط رغم حاجة الفريق الى خدماته.
أسباب
بعد مباراة الوحدة عادت مشكلة اللاعب من جديد بعد طرد المدافع جهاد الباعور والأخطاء الدفاعية الجسيمة التي وقع فيها الفريق، فكانت أن ظهرت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بالمطالبة بإشراك اللاعب في المباريات القادمة إلا أن ردة الفعل عند المدرب كانت عكسية وكبيرة عندما تقدم بتقرير فني موجه الى الإدارة يطلب فيه استبعاده عن الفريق نهائياً بسبب عدم الانضباط والتأخر عن حضور التمارين، كما أشار المدرب بكتابه إلى مجلس الإدارة، وبذلك بات اللاعب لا يعرف مصيره مع النادي.
شخصية
من خلال المتابعة نجد أن المشكلة باتت شخصية بحتة بين المدرب واللاعب، وخاصة بعدما وصلتنا معلومات مؤكدة تفيد أن اللاعب أرسل رسالة عبر مساعد المدرب التونسي صابر بن جبرية يمكن أن نعتبرها الشرارة الأساسية لقرار المدرب باستبعاده عن الفريق نهائياً، وفي ظل ما حدث ويحدث في الكواليس الذي يحتاج إلى صفحات طويلة لن نتطرق إليها في هذه العجالة يبقى السؤال هنا: أين دور مجلس الإدارة والجهاز الإداري للفريق من هذه الأحداث بإيجاد حلول لمشاكل اللاعبين ومن الضرر الذي لحق بالفريق من تكاليف بعض الحكام لمباريات الاتحاد التي هي من مهام الجهاز الإداري؟ والمطلوب منه أن يكون متابعاً لجميع هذه الأمور ومعالجتها وأن يتقدم بكتاب توضيح بالثبوتيات إلى الاتحاد السوري لكرة القدمعندما يجد أن تكاليف بعض الحكام غير مناسبة.
أخطاء
إذا انتقلنا الى الأمور الفنية نتساءل هنا: من سيناقش المدرب في بعض الأخطاء التي وقعت في عدد من المباريات التي لعبها الفريق ؟ وما شاهدناه في الشوط الأول من مباراة الوحدة ودخول الفريق من دون إعداد نفسي بالشكل المطلوب والأخطاء الدفاعية التي وقع فيها اللاعبون والتبديل قبل أربع دقائق من انتهاء الشوط الأول تحتاج إلى وقفة طويلة ومتابعة من الفنيين حصراً.
نصيحة
قلناها ورددناها طويلاً، هي نصيحة لرئيس النادي الذي يملك زمام جميع الأمور، إذا لم يكن لديك الوقت الكافي لمتابعة ما يحدث في كواليس لعبتي كرة القدم والسلة فبادر بالإسراع بتشكيل لجنة مختصة فنية وإدارية من أهل البيت ممن يملكون الخبرة والسمعة الحسنة تتابع جميع التفاصيل الإدارية والفنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، ونقترح أن يكون المدرب أحمد هواش وبعض الخبراء معه لقيادة فريق الرجال كرة القدم والمهندس باسل حموي مع الكابتن محمد أبو سعدى لقيادة كرة السلة، مع التأكيد هنا على ضرورة الإسراع بإنهاء معاملة أوراق اللاعب بلال أطلي.