سوالف جزراوية..

– نقطة التعادل الثانية التي حصل عليها الجزيرة قبل لقاء يوم أمس الجمعة الذي جمعه والشرطة في دمشق، من كل “دعكة” ذهاب دوري الاستنزاف الذي يخوضه الفريق اليوم، وبعد الحصول على تلك


النقطة من أرض الكرامة الحمصي، اعتبرها الجزراويون صحوة مهمة للفريق وعودة ميمونة ومضمونة له، وهو الذي كان قد خسر مسبقاً ٢١ نقطة مهمة من حسبة الحساب التي برهنت عنها الخسارات السبع المدوية له في الدوري، في معادلة غير مفهومة الهوية ولا المضمون ولا حتى العنوان من قبل من اعتبر أن الصحوة قد ثبتت رؤية هلالها في الوقت المناسب، في ظل هكذا واقع يتحدث عن نفسه وبطلاقة في الشقين الإداري والفني؟‏


الصحوة اليوم مطلوبة للجزيرة وتحت كل الاعتبارات، وإن كانت تغريداتها تأتي اليوم في نسق وسياق بنات أفكار من يحلم بها ويروّج ويصفق لها، وكل شيء وارد حيال ذلك على الرغم من أنه لم يتغير فيه شيء إطلاقاً، وصورة الفريق كلها وألوانها بقيت كما هي، ولم يطرأ عليها أي تعديل، لا على نوعية الألوان ولا على طريقة مزجها ولا حتى على مستوى الريشة التي يستخدمها رسّامو الجزيرة في الرسم والتكعيب والأبعاد والتلوين المطلوب للوحة التي لا تزال ناقصة.‏


– في ظل واقع الجزيرة اليوم لن تتغير المفردات ولا المجاميع إطلاقاً، لأن الواقع الإداري والفني، قد بات مفهوماً وواضحاً لدى كل من يهمه الأمر في رياضة الحسكة وللقائمين عليها بالطول والعرض، وليس بحاجة إلى مشورة ولا إلى نصيحة لتغيير الواقع أو إعادة تهيئته وترميم صورته كأقل تقدير، ومع ذلك فإن سمة العجز وتصحيح مسار مثل هكذا واقع من المفترض أن تكون حاضرة، وليس من المبرر أن تحضر ويحضر واجبها بعد فوات الآوان.‏


– اثنا عشر مرشحاً لمقعد الرئاسة وثلاثة عشر آخرون متقدّمون لمقاعد المكاتب القيادية الفرعية، هي حصيلة الأرقام للمتسابقين إلى سدة القيادة الرياضية في الحسكة، يُضاف إليهم خمسة متممون، ليتم التنافس على الظفر بمكاتب القرار في الصالة الرياضية، من بينهم ثلاثة يطمحون إلى الوصول إلى كرسي الرئيس خلفاً للشاكردي مصطفى، الذي أمضى دورتين متتاليتين في الخدمة القيادية، وهم من الأعضاء القدامى، ومثلهم أيضاً من القدامى بنفس العدد للبقاء في كراسيهم السابقة، والباقون معظمهم من الأسماء التقليدية المعروفة والمغمورة أيضاً من الذين يعملون في إدارات الأندية واللجان الفنية الفرعية.‏


مقاعد العضوية شهدت إقبالاً ملفتاً للنظر من قبل ناعمات الرياضة، اللواتي قارب عددهن نحو نصف أعداد المرشحين للكراسي الفرعية، وبالتالي فإن وجودهن بهذا الزخم ربما سيقلب الطاولة و”يخربط” أوراق الخيارات في المرحلة اللاحقة من الانتخابات؟ وهنا بات كل شيء وارداً والمفاجآت حاضرة وقادمة في الطريق.‏

المزيد..