الشراكة الحقيقية مطلوبة لتطوير رياضة الكاراتيه

الموقف الرياضي:حقق اتحاد الكاراتيه خلال السنوات الماضية نجاحات كثيرة في مسيرة عمله التي انتهج فيها الفكر الاحترافي من خلال اتباعه استراتيجية علمية ومناهج تدريبية حديثة وتنظيم الدورات في مجال التدريب والتحكيم والإدارة،


كل ذلك ساهم في بناء كادر بشري كبير من المدربين والحكام وتطوير بطولاته المحلية تنظيمياً وإدارياً والتي أصبحت تحاكي بطولات دولية وصولاً إلى تحقيق نتائج مميزة خارجياً في بطولات عربية وغرب آسيوية ودولية جاء معظمها إن لم نقل جميعها بلاعبين واعدين قدم لهم اتحاد اللعبة كل الدعم الممكن تحت بند الاهتمام بالفئات العمرية التي هي الأمل بالوصول للعالمية وبإشراف خبرات تدريبية وطنية ولتكون النتيجة في النهاية تحويل الاتحاد من مستهلك إلى منتج كعنوان عريض للمرحلة السابقة والطموح يكبر بإعلاء شأن هذه الرياضة المهمة والإستراتيجية وإيصالها إلى أعلى المستويات.‏


رغم كل تلك النجاحات فإن الصورة لم تكتمل لإشادة بناء رياضي ناجح بوجود شركاء حقيقيين يساهمون في عملية التطوير والتي دائما وفي أكثر من مناسبة يتحدث عنها رئيس اتحاد الكاراتيه جهاد ميا والمتمثلة بعدم قيام اللجان الفنية بالدور المنوط بها وبأنها لم تعرف دورها حتى اللحظة ونشاهد ضبابية في وظيفتها وبعض اللجان الفنية يكون حضورها شكلياً فقط.‏


والمسألة الثانية هو دور الأندية التي تعتبر النواة الحقيقية والأساسية في عملية بناء اللاعب وبعد ذلك يأتي دور الاتحاد في صقله وتنمية مواهبه وزيادة خبرته ومهاراته الفنية والتكتيكية إلا أن بعض الأندية لا تتحمل مسؤولياتها في مسألة دعم اللاعب وتترك العبء الأكبر على اتحاد اللعبة وفي هذا صرح رئيس الاتحاد ميا بأن اللعبة تبدأ من النادي وأن تكون محط اهتمام إدارات الأندية واللجان التنفيذية الذين يقع عليهم مسألة بناء اللعبة واكتشاف المواهب وصقلها وصناعة الأبطال وتأهيل الأطر البشرية والكوادر الفنية ومن ثم يقوم اتحاد اللعبة برسم السياسات العامة ودعم وتطوير المنتخبات الوطنية إلا أن هذه الآلية مفقودة واتحاد اللعبة يقوم بكل هذه الأدوار وسط غياب اهتمام الأندية بالدرجة الأولى.‏

المزيد..