متابعة – أنور الجرادات: زادت نسبة الإصابات وسط اللاعبين في الآونة الأخيرة بشكل مزعج للغاية في بعض الأندية التي خسر بعضها جهود لاعبين مهمين بالرغم من أن الموسم عملياً ما زال في بدايته، واللافت للنظر أن أغلب هذه الإصابات في الركبة، واضطر بعض اللاعبين لإجراء جراحة فيها لإزالة الغضروف الذي أصبح (بعبعاً) مخيفاً للاعبين والأندية على حدٍ سواء، بجانب الرباط الصليبي الذي تعني الإصابة به فقدان اللاعب نحو موسم كامل تقريباً.
وقد شخص الكثير من المختصين وخاصة منهم الأطباء والمعالجين الفيزيائيين أسباب مثل هذه الإصابات، واتفقوا على أن من أبرز أسبابها:عدم قيام اللاعبين بتمارين تقوية العضلات بصفة منتظمة، فيما أضاف بعضهم إلى هذا الجانب(الجلسة العربية) التي تسهم بدور كبير في ارتخاء أربطة الركبة.
وعي اللاعبين
وتعددت الأسباب الأخرى التي تقود لمثل هذه النوعية من إصابات الملاعب، ومنها اختيار الأحذية، وعدم انتظام التغذية، بالإضافة إلى السهر، والإكثار من النوم بالنهار، وغيرها من الأمور الأخرى، لكن جميع من سألناهم عن هذه الظاهرة عزوا مسؤولية مثل هذه الحالات من الإصابات ( الغضروف والرباط )، إلى اللاعب نفسه، وتم تحديد سبل الوقاية والحماية التي تقلل من حالات الغضروف والرباط الصليبي بشكل كبير وتساعد اللاعب عند تعرضه لأي إصابة أن يعود إلى الملاعب بسرعة كبيرة، ومع أن الحلول التي سعى إليها ناجعة ومفيدة ليس للاعب كرة القدم فقط، بل لأي رياضي آخر، إلا أن جدواها تبقى مرهونة بوعي اللاعبين والتزامهم بها من جهة وحرص إدارات الأندية على إلزام لاعبيها ببرامج تساعد على التعود على سبل الوقاية خاصة أن الجميع يعيشون حالياً عصر الاحتراف، وأصبحت كرة القدم مهنة للاعب عليه أن يلبي كل متطلباتها.
الأسباب الأكثر شيوعاً
– عدم الإحماء والتدريب الخاطئ:
عدم الإحماء وتمديد العضلات(الخلفية والأمامية للفخذ) قبل وبعد المباريات، والتوقف المفاجئ والدوران خلال اللعب، وعدم التحضير الجيد على مدار العام وينتج عنه حدوث ضعف في بعض العضلات(نتيجة للتدريب الخاطئ)، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث عدم توازن في القوة العضلية، وبالتالي تتوافر الظروف المواتية للإصابة.
و أيضاً من هذه الأسباب:
– عدم التحضير النفسي للاعب:
حيث يؤدي الضغط النفسي إلى وضع اللاعب في حالة يعرّض نفسه فيها للإصابة بسبب العصبية والعنف وعدم اتخاذ القرار المناسب خلال اللعب للحيلولة دون حصول الإصابة؛ وذلك لوجود الإرهاق النفسي.
و كذلك وجود خلل خلقي في محور الطرفين السفليين (تقوس أو تفلطح) أو وجود رخاوة وترية أو نقص في الارتكاس العصبي السريع للعضلات، وهناك ممارسة بخشونة وعنف أحياناً، الأمر الذي يدفع اللاعب إلى الدخول في احتكاكات شديدة مع الآخرين مما يوفر الظروف اللازمة لحصول الإصابة.
– عدم انتقاء الأحذية الملائمة أو ممارسة اللعب على أرضيات غير مناسبة:
مثل وجود حفر أو بلل، الأمر الذي يسهل عملية الدوران والتفاف الركبة.
وإن من سبل الوقاية من مثل هذه الإصابات المواظبة على التمارين، والحفاظ على اللياقة البدنية خصوصاً تقوية العضلات على مدار العام وليس فقط خلال الموسم الرياضي، والقيام بالإحماء بشكل دائم قبل بدء التدريبات والمباريات، حيث يسهم في التقليل من احتمال وقوع الإصابة.