الوقت الضائع…مظلومو الشامبيونزليغ

تناولنا في العدد الماضي الحقب التاريخية للشامبيونزليغ وكيف أن عديد الأندية استفادت من أجيال ذهبية استثنائية سوّدتها على القارة، بيد أن هناك كماً وافراً من الأندية وصلت إلى مباريات التتويج ولم تكتب لها النهاية السعيدة لأسباب كثيرة أهمها منطق الكرة الغريب،


فأتلتيكو مدريد بلغ النهائي ثلاث مرات في جميعها كان الأقرب والأجدر فعام 1974 أدرك البايرن التعادل في الدقيقة 120 فخسر بمباراة إعادة، وقبل عامين ظلّ متقدماً على الريـال حتى الوقت بدل الضائع واستسلم بالتمديد وفي أيار الفائت لفظته الترجيح أمام جاره أيضاً.‏


ريمس الفرنسي من سوء طالعه أنه اصطدم مرتين بالعملاق المدريدي المدجج بالنجوم على رأسهم دي ستيفانو ساحر عصره وكبير قومه، وعزاء فالنسيا أنه خسر مرة أمام الملكي والثانية أمام البافاري.‏


فرانكفورت لم يراهن أحد على تسجيله ثلاثة أهداف بمرمى كبير البطولة ولكنه تلقى سبعة أهداف من لاعبين فقط هما بوشكاش ودي ستيفانو ولم يكن أمامه إلا السمع والطاعة والإذعان لبطل تاريخي، وهذا لسان حال ليفركوزن وبارتيزان بلغراد، وعمل فيورنتينا ما بوسعه لكن العين لم تقاوم المخرز لأن النهائي جمعه بصاحب الأرض والجمهور ريـال مدريد.‏


باناثينايكوس سطّر ما يشبه الإعجاز ببلوغه نهائي 1971 ولكن إذعان الأوروبيين للكرة الشاملة جعله يتقبل الخسارة بصدر رحب أمام أياكس وأيقونته كرويف، بينما مورست على ليدز يونايتد ظروف قاهرة بنسخة 1975 لينتقل اللقب بفعل فاعل لبايرن ميونيخ وبطل المسرحية الحكم الفرنسي كيتابيدجان الذي تغاضى عن ركلتي جزاء وصادر هدفاً شرعياً لليدز عندما كانت النتيجة سلبية، والكرة لفظت سانت إيتيان أمام البايرن بالذات في نهائي 1976.‏


مونشنغلادباخ وبروج وروما اصطدموا بليفربول إبان عصره التاريخي ولم يكن بالإمكان تغيير مجرى النهر رغم أن ذئاب العاصمة الإيطالية لعبوا أمام جماهيرهم.‏


مدفعجية لندن خذلتهم الظروف وقوة الخصم البرشاوي وعاش الحالة ذاتها سامبدوريا، ولأن الزمن كان إنكليزياً مع مدرب عبقري اسمه بريان كلاف اكتفى مالمو بشرف خوض النهائي أمام فورست 1979 وقدر موناكو 2004 أنه واجه مدرباً لا يخسر في مباريات التتويج اسمه مورينيو.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..