حلب – عبد الرزاق بنانه:أربعة أندية من الشهباء تشارك في دوري الدرجة الأولى، وبعد مضي أربعة أسابيع على انطلاق الدوري باتت الصورة واضحة حيث يسير ناديا الحرية وعفرين بخطوات واثقة نحو صدارة المجموعتين الثالثة والرابعة، فيما يقبع ناديا عمال حلب والحرفيين في القاع وهما مهددان بالهبوط إلى الدرجة الثانية.
استقرار
يعتبر نادي الحرية الأكثر استقراراً بين أندية الدرجة الأولى بالشهباء رغم الضائقة المالية التي يمر فيها، فهو يملك كادراً فنياً متميزاً بقيادة الكابتن عبد اللطيف الحلو والمدرب مصطفى حمصي، ويشرف على الفريق إدارياً الكابتن أحمد قدور وبدأ الاستعداد للدوري مبكراً بعد التعاقد مع عدد من اللاعبين البارزين وهم: عمر حميدي وحسن الضامن من نادي الاتحاد، كما استقدم أكثر من لاعب مميز من نادي الحرفيين أهمهم سمير بلال، ولعب حتى الآن أربع مباريات، فاز في الأولى على عمال حلب بأربعة أهداف مقابل لا شيء وعلى مصفاة بانياس بخمسة أهداف مقابل هدف واحد وعلى شرطة حماة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وعلى مورك بهدفين مقابل هدف واحد، وحصد العلامة الكاملة برصيد /12/ نقطة وهو في الطريق الى صدارة المجموعة باقتدار، وإذا انتقلنا إلى التقييم الفني للفريق نجد أنه يقدم في هذه المرحلة المستوى الأفضل من خلال الأداء الجماعي الذي ينتهجه المدرب وخط الدفاع لم يتعرض سوى لـ (3) أهداف، وخط الهجوم هو الأفضل، فقد سجل الفريق /14/هدفاً في أربع مباريات.
اجتهاد
نادي عفرين رغم الظروف الصعبة التي مر فيها إلا أن عودة رئيس النادي السابق للإدارة أحمد مدو كانت لها وقع جيد على مسيرة النادي نحو الأفضل، حيث نجح وخلال فترة قصيرة بإعادة الوئام والبدء بمرحلة جديدة بالتحضير لمجموعة مميزة من اللاعبين يمكن أن تشكل نواة للعودة الى دوري المحترفين، فالفريق تعاقد مع العديد من اللاعبين البارزين، ولعل آخرهم اللاعب زكريا بودقة الذي انتقل من نادي الشعلة، وما حققه الفريق من نتائج في الأسابيع الثلاثة التي لعبها والحصول على /7/نقاط من أصل /9/نقاط مهمة على طريق صدارة المجموعة بعد الفوز على الحرفيين بأربعة أهداف مقابل لا شيء وعلى عمال حماة بثلاثة أهداف لهدفين وتعادل مع التضامن بهدف لهدف.
أزمة
بعد اعتذار رئيس نادي عمال حلب من متابعة عمله بالإدارة بدأت أزمة في كواليس الفريق الذي قام بالاستعداد بشكل مثالي للدوري ولعب العديد من المباريات الودية وكان رقماً صعباً أمام نادي الاتحاد ولعل المباراة الثانية في الدوري أمام الحرية التي تعرض خلالها الفريق الى خسارة قاسية كانت السبب في إعلان المدرب خالد عريان استقالته على العلن رغم أن البعض يتحدث عن أسباب أخرى لهذه الاستقالة، بالعموم الفريق لم يحصل سوى على نقطة يتيمة من مبارياته الثلاث وهي نتيجة التعادل مع نادي مورك ومبارياته القادمة صعبة جداً وفيما كان التفكير والتخطيط للتأهل الى الأدوار النهائية باتت الإستراتيجية تسعى للابتعاد عن شبح الهبوط.
ضياع
نادي الحرفيين شارك بالدوري بالوقت الضائع بعد أن اعتذر في بداية الموسم ونتيجة إصرار اتحاد الكرة على المشاركة بتنفيذ الأنظمة وشطب نادي الحرفيين من قيوده عاد وشارك بظروف صعبة وبإمكانيات مادية ضعيفة جداً، فكان أن استغنى عن معظم اللاعبين أصحاب الرواتب العالية وكذلك كان حال الجهاز الفني والاداري الذي اعتذر عن متابعة العمل، فكانت الاستعانة بأحد المدربين المتطوعين وبعض اللاعبين منهم غير مؤهل للعب في دوري الدرجة الأولى، وضمن هذه الإمكانيات من الطبيعي أن يتعرض الفريق إلى خسارات قاسية، كانت الأولى أمام عفرين وبأربعة أهداف مقابل لا شيء والثانية كانت في حلب أمام عمال حماة وخسر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، الفريق في طريقه للهبوط للدرجة الثانية ما لم يتم تدارك أموره.
حلو الكلام
مدينة الشهباء التي تملك العراقة الكروية تستحق أن يكون لديها في دوري المحترفين ناديان، وهذا يدعونا لمطالبة القيادة الرياضية بضرورة الاهتمام والمتابعة للأندية التي تتنافس على الصعود من خلال تقديم كل أنواع الدعم، كما أن جماهير المدينة قاطبة معنية بالوقوف الى جانب ناديي الحرية وعفرين.