متابعة – أنور الجرادات :انتقد رياضيون وإداريون ضعف إجراءات السلامة والأمان لحماية اللاعبين، من الإصابات والحوادث الطارئة التي تحدث في الملاعب والصالات، خصوصاً في أوقات التدريب البعيدة عن المشاركات الرسمية، إن كان على صعيد أندية كرة القدم أو الألعاب الأخرى.
وشهدت الفترة الماضية الكثير من الحوادث المؤسفة التي راح ضحيتها عدد من اللاعبين والرياضيين.
وطالب الرياضيون بتوفير سيارات للإسعاف والطوارئ المجهزة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية اللازمة من أوكسجين وغيره، إضافة الى وجود كوادر طبية مؤهلة قادرة على التعامل بمهارة في حال استدعى الأمر ذلك، لاسيما في الحالات الحرجة مثل فقدان الوعي والإغماء وبلغ اللسان، محذرين من أن التقاعس في عملية اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الأمر سيقود الى مخاطر محتملة على اللاعبين، وطالبوا إدارات الأندية واتحاد الكرة ومختلف الجهات المعنية، بضرورة الاهتمام بثقافة الإسعاف والأمور الخاصة بتوفير متطلبات السلامة للجميع حتى يمارسوا الرياضة بأمان.
حماية اللاعبين
ويجب على جميع الأندية ضرورة الالتزام بتوفير معاييرالسلامة والأمان للاعبين ولأطراف اللعبة كافة، وهذه من أولويات الأندية وهي من الأمور المهمة جداً لحمايتهم من أي مخاطر محتملة حتى لا تتكرر حوادث مؤسفة حدثت في ملاعبنا في الفترة الماضية، ولذلك يجب على اتحاد الكرة أن يشدد على الأندية بالمعايير التي يجب أن تلتزم بها وتقوم بتوفيرها سواء وجود سيارات إسعاف في الاندية أم توفير كوادر طبية مؤهلة لديها القدرة على التعامل والتدخل في الحالات الطارئة والحرجة مثل فقدان الوعي والإغماء وبلع اللسان وغير ذلك من أمور قد تحدث بصورة مفاجئة.
الوقاية
وكما يقال فإن الوقاية دائما خير من قنطار علاج، و أهمية عمل فحوص طبية دورية على اللاعبين قبل بداية كل موسم، اضافة إلى فحوص أخرى كل أربعة أو ستة أشهر، فضلاً عن فحوص خاصة جداً للاعبين الذين لديهم تاريخ مرضي في العائلة تجنباً لحدوث أي مشكلات طارئة.
السلامة أولاً
إن توفير سيارات الإسعاف في مباريات الدوري وفي الأندية المختلفة يعد عنصراً مهماً من إجراءات السلامة للجميع، سواء لاعبين أم إداريين وحتى الجماهير، و ضرورة رفع شعار السلامة أولاً في ملاعبنا المختلفة حتى لا تتكرر ظاهرة الوفيات المفاجئة لعدد من الرياضيين.
وقد حان الوقت لكي يتحرك الجميع سواء الأندية أم غيرها من الجهات المعنية من أجل توفير إجراءات السلامة اللازمة والضرورية في مختلف الاحداث الرياضية، لاسيما على صعيد توفير سيارات إسعاف في الملاعب تحسباً للحالات الطارئة بعد الاحداث المحزنة التي شهدتها الساحة الكروية في أكثر من مباراة ضمن الدوري وخاصة في دوري الدرجة الأولى مع الغياب المتكرر لسيارات الإسعاف، وهناك الكثير من الحوادث المؤسفة التي حدثت خلال المباريات أو التمارين.
ضعف الكوادر الطبية
وللأسف الشديد هناك بعض الأجهزة الطبية في الكثير من الأندية ليس لديها المعرفة الطبية اللازمة والكافية بخصوص الإسعافات، لذلك لابد من الاهتمام بعملية ثقافة الإسعاف في الأندية بصورة خاصة بالنسبة للاعبين والإداريين والأجهزة الفنية المختلفة، حتى يتمكنوا من التعامل مع الحالات الطارئة.
وماذا بعد؟
أصبح الغياب المتكرر لسيارات الإسعاف على الحضور في ملاعبنا الكروية وخاصة في مباريات الدوري الكروي وبوجه الخصوص ( مباريات دوري الدرجة الأولى ) أمراً لافتاً وهو بحاجة إلى إجراء لازم وملزم وتعليمات صارمة لمراقبي المباريات بعدم بدء المباريات إلا بحضور سيارات الإسعاف وإعطاء فرصة لربع ساعة فقط للنادي المستضيف بحضورها وتواجدها واذا لم تحضر ضمن هذه المدة حينها يعطى الأمر لحكم المباراة بإنهائها فوراً وهذا الإجراء أصبح ضرورياً وملحاً خاصة بعد تكرر حدوث إصابات للاعبين ضمن المباريات وهي إصابات بالغة وأغلبها يحتاج النقل إلى المشفى فوراً.
نتمنى ونأمل أن تصل رسالتنا الى أصحابها الحقيقيين وننتهي من هذه الآفة المزعجة.