غسان شمة:بالعلامة الكاملة وبجدارة وعمل تكتيكي ورؤية فنية في الشوط الثاني للمدرب، أكدت أفضليتها، حلق نسور قاسيون أمام التنين الصيني وتجاوزوا سوره بهدفين مقابل هدف، ليرفع منتخبنا الفارق بينه وبين وصيفه إلى خمس نقاط، يمكن القول إنها حملت الطمأنينة لعشاق المنتخب، كما الفرح الكبير، بفوز عزيز جاء في وقته بالنسبة للجميع خاصة الجهاز الفني واللاعبين.
المباراة شهدت أداء واقعياً لمنتخبنا، تباين على مدار الشوطين، فالحذر الشديد كان عنوان الشوط الأول، خاصة في البداية، مع الاعتماد على المرتدات، والشوط الثاني تحرر منتخبنا بشكل أوضح وكان له الحضور الأفضل على صعيد الانتشار والحركة والضغط، وحملت التبديلات إضافة جديدة توجها هدف الفرح بالانتصار على التنين الصيني الذي لم يكن كذلك، كما أحسن منتخبنا في تحجيم عطاء لاعبي خصمه في الميدان، وربما كان بالإمكان زيادة الغلة، وينبغي الإشارة إلى أن منتخبنا والياباني والأسترالي هم فقط من حققوا العلامة الكاملة في المجموعات الثماني.. أما في التفاصيل:
حذر وتكتيك
ربما لم تشهد المباراة الإثارة المنتظرة نتيجة أهميتها وحساسيتها للمنتخبين، فبدا الحذر الدفاعي واضحاً منذ بداية المباراة وكذلك العمل التكتيكي خاصة من جانب منتخبنا، وبدأ المنتخب الصيني المبادرة بعدة محاولات، كما عمل على إغلاق منطقته الدفاعية أمام هجمات منتخبنا حتى الدقيقة الـ 19 حيث تمكن نسورنا من افتتاح التسجيل بهدف من رأسية أسامة أومري بعد متابعة ناجحة لكرة محمود المواس، وفي الدقيقة الـ 30 أدرك منتخب الصين التعادل عبر وو لي، مستفيداً من غياب الرقابة الدفاعية لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله.
في الشوط الثاني بدا منتخبنا بصورة مختلفة تأكدت مع مرور الوقت، فهدد مرمى منافسه بأكثر من كرة، بعد دقائق من بدايته، إلا أنها لم تترجم إلى أهداف، كانت أبرزها تسديدة عمر السومة في الدقيقة الـ 61 التي تصدى لها حارس المرمى الصيني، تلتها بدقيقتين تسديدة ورد السلامة التي جاورت القائم، حتى الدقيقة الـ 75 التي أعلنت تقدم منتخبنا بهدف ثانٍ من كرة عرضية لعمر خريبين ارتدت من المدافع الصيني لتتحول إلى هدف في مرماه، ومرت الدقائق لتبقى النتيجة على حالها وانتهت المباراة بفوز منتخبنا بهدفين لهدف.
التشكيلة
تشكيلة منتخبنا: إبراهيم عالمة – حسين جويد – أحمد الصالح – عمرو الميداني- مؤيد العجان- ورد السلامة (شادي الحموي)- محمد المرمور(مازن العيس)- كامل حميشة – محمود المواس- أسامة أومري-(عمر خريبين)- عمر السومة.
الترتيب
بعد الفوز بمبارياته الأربع يتصدر النسور المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة ولهم 13هدفاً وعليهم أربعة، ويليهم الصيني بسبع نقاط (13- 2)، ثم الفلبين 7 نقاط( 8-7)، جزر المالديف 3 (3-9)، غوام لاشيء( 1-16).
فجر أهدى الفوز للجمهور السوري
في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء أهدى المدير الفني فجر إبراهيم الفوز والصدارة للجمهور السوري.
وأضاف: أشكر اللاعبين على أدائهم المميز في المباراة والمردود الجيد في اللقاء القوي والمهم أمام منتخب الصين خاصة بالنسبة للعناصر الشابة وللمرة الأولى يلعب سبعة لاعبين من الدوري المحلي في التشكيلة الأساسية.
واعتبر إبراهيم لقاء الفلبين أهم من لقاء الصيني، مؤكداً أن التركيز سيكون على تحقيق العلامة الكاملة بواقعية وموضوعية وهي المباراة الأهم بالنسبة لنا.
واختتم إبراهيم: أتابع باقي نتائج المجموعات الأخرى لكن يعنيني بالمقام الأول منتخب بلدي ونتاج لاعبيه ضمن مجموعتنا ونعمل لبناء منتخب قوي يخدم مستقبل الكرة السورية.
وقد حضر جمهور كبير من أبناء الجالية السورية المباراة لتشجيع المنتخب ويقدر بـ5 آلاف متفرج.
استقالة ليبي
بعد المباراة التي تفوق فيها نسور قاسيون استقال مارتشيلو ليبي من تدريب منتخب الصين وأعلن المدرب الإيطالي قراره خلال مؤتمر صحفي.
ونقلت وسائل إعلام صينية عن ليبي قوله: أتقاضى راتباً كبيراً جداً وأتحمل المسؤولية كاملة، لذلك أعلن استقالتي من تدريب الصين.
مع الفلبين الثلاثاء
يلتقي منتخبنا يوم الثلاثاء القادم مع نظيره الفلبيني في الجولة الأولى من الإياب وكان قد فاز في الذهاب بنتيجة 5/2.