لقب تاريخي لسيدات الثورة

متابعة – مهند الحسني:قرأنا في الكتب أن الإنسان حاصد لما يزرعه، وإذا طبقنا هذه المقولة على سلة نادي الثورة فإننا نمنحه علامة «عشرة على عشرة» ليس لمجرد أنه حقق لقب كأس الجمهورية،


وإنما للأسباب التي أوصلته إلى تحقيق هذا الانجاز، فبعد سنوات كانت أشبه بالعجاف لسلة سيدات الثورة بالتحديد، وجدت الإدارة الجديدة برئاسة سلام علاوي، نجمتنا المعروفة، أن العودة لحصد الألقاب واعتلاء منصات التتويج لن يكون فقط بفتح باب التعاقدات، وضم لاعبات من غير أندية، وإنما بالعودة لنقطة الصفر، والعمل على قواعد اللعبة ضمن خطط ممنهجة ومدروسة، على أن يقوم فريق مؤهل بتنفيذ هذه الخطط على أرض الواقع، فتحول الأندية إلى ورشة عمل، تحت شعار محبة النادي فوق كل شيء، فتوافرت النيات الصادقة، والهمة العالية، والتنفيذ الدقيق لحين بدأ النادي يقطف ثمار جهوده اليانعة، ابتداء بتحقيق لقب كأس الاتحاد للناشئات قبل ثلاثة أشهر تقريباً، ومروراً بتحقيق لقب كأس الجمهورية للسيدات الذي كان نتاجاً لجهود مضنية كبيرة بذلتها الإدارة على مدار أعوام ثلاثة، وانتهاء بفريق الرجال الذي بدأ هذا الموسم بلاعبين شباب من أبناء النادي، وقررت الإدارة في خطوة ايجابية اعتبار مشاركته هذا الموسم فرصة احتكاكية من أجل أن يكتسب الفريق خبرة التعامل مع الكبار، ولابد لهذا العمل أن يثمر ولو بعد حين.‏


وبعد أن كسب رجال نادي الوحدة ثنائية الدوري والكأس لموسمين متتاليين عبرة تعاقداته مع لاعبين من خارج أسوار النادي، عاد ليجد نفسه خارج دائرة المنافسة بعد رحيل هؤلاء اللاعبين النجوم، فخسر ألقابه وكانت هذه الخسارة بمثابة فرصة مناسبة لإعادة ترتيب أوراق اللعبة، وعلى مبدأ المثل الشعبي الذي يقول(رب ضارة نافعة)، فبعد دراسة متأنية ودقيقة وجدت الإدارة أنه من الضروري العودة للعمل على جيل جديد من أبناء النادي بعيداً عن أي تعاقدات احترافية والتي لم تعد تسمن ولا تغني من جوع، وعمل ضمن خطة إعداد مثالية، وجهاز فني مثابر، ونجحت الإدارة في توفير كل المناخات الملائمة للفريق، فكان الحصاد موازياً للزرع الذي زرعته الإدارة، وعاد الفريق لحصد الألقاب بهمة ومثابرة أبنائه، حيث لم يضم الفريق هذا الموسم سوى لاعب واحد هو زكريا الحسين، ولم يقتصر عمل الإدارة على فريق الرجال، بل كان لفرق القواعد النصيب الأكبر من الرعاية والاهتمام……. تفاصيل واسعة ص6‏

المزيد..