هل تتساوى إدارات الأندية والاتحادات الرياضية، فيما بينها، في العمل الإداري والفني؟!.. وهل من المنطقي وضع الجميع في الميزان الصرفي واللغوي للعملية النقدية؟!.
بالتأكيد سيكون في ذلك حال حدوثه، نوع من الظلم غير المقبول وغير المبرر، ولكن من الضروري التوقف أحياناً عند بعض الإشارات والدلالات العامة والعابرة التي تجمع بين عدد منهم عند هذا المنعطف أو تلك الزاوية من روح العمل الإداري للقائمين على تلك المؤسسات؟ لا أدّعي، ولن أدّعي، المعرفة الوافية بكل ما يقومون به، ولكن البعض على الأقل، وهذه واضحة للعيان، يدور في فلك نفسه، أو يظن أنه الوحيد القادر على العمل في هذا المفصل أو ذاك.. والبعض الآخر لا يقبل النقد والرأي الآخر حتى لو بدت ثقوب غربال عمله تسمح للجمل بالعبور.. والبعض الآخر يريد أن يفصّل كل شيء على مقاسه ومقاس رؤيته وحده، والأنكى من ذلك أن هناك من يوافقه على ما يذهب إليه «حقاً وباطلاًّ!.
ومع قليل من المتابعة نجد بعض الإدارات القائمة على أنديتنا واتحاداتنا تقوم بعملها ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً، ولاسيما في ظل المعاناة والأزمة المالية والظروف التي لا تخفى على أحد، ولكن بالمقابل البعض الآخر، يتوارى وراء أصابع يديه متذرعاً بالأزمة لعدم القيام بعمل حقيقي وجاد، مرتاحاً لأن المحاسبة بعيدة عن الوصول إليه لأسباب عديدة، على الرغم من أننا نعتقد، ونجزم أن المحاسبة ضرورة لازمة وخاصة في مثل هذه الظروف، لأن المطلوب من معظم القائمين على رياضاتنا ولن أقول كلهم تجنباً للمتاهات، العمل بأقصى الطاقات، وبذل المحاولات الجادة للاجتهاد والاجتراح في سبيل الحفاظ على مستوى العديد من رياضاتنا ولن أقول الدفع بها، رغم أن ذلك واجب أيضاً.. فماذا نجد؟!
الإجابة واضحة للكثيرين، ولن ندخل في إسالة المزيد من الحبر في تسويد بياض صفحة بما تنطوي عليه تلك الإجابة، مع التقدير للمجتهدين، ولكن البعض يراها ويمضي شبه مغمض العينين..؟
هل نضرب بكلامنا هذا، في المثالية والوهم، أم إننا ننطلق من الأمل والرغبة برؤية القائمين على ألعابنا المختلفة وأنديتنا والاتحادات يقومون بما هو مقنع حقاً..؟!
هذا الكلام نصارحكم به بين يدي عيد الرياضة السادس والأربعين.. لعل وعسى..؟!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com