كرة الاتحاد .. بداية متواضعة وصحوة قادمة

حلب – عبد الرزاق بنانه:رغم البداية المتعثرة لكرة الاتحاد في الأسابيع الأولى من دوري المحترفين فقد عاد الفريق الى سكة الانتصارات ونجح بالفوز على الطليعة في الأسبوع الثالث بعد مباراة رجولية كبيرة قدم خلالها الأداء الأفضل مع ثلاث نقاط غالية.


‏‏‏‏‏


على غير المتوقع‏‏‏‏


ضمن الإمكانيات الكبيرة التي توفرت للفريق والتعاقدات الأعلى والأغلى بين أندية الدوري التي تم من خلالها التعاقد مع خيرة اللاعبين في القطر، بالإضافة الى انتقاء جهاز تدريبي محترف على مستوى عالٍ من تونس وبعد دخول الفريق بفترة تحضير كافية بعد تأجيل انطلاق الدوري كانت التطلعات من محبي كرة الاتحاد كبيرة في حسم المباريات منذ البداية وجاءت قرعة الدوري ملبية للتطلعات، فالمباريات في الأسابيع الأولى كانت من المفروض أن تكون سهلة الحصاد للنقاط وخاصة بعد الابتعاد من ملاقاة أندية المقدمة الجيش والوحدة وتشرين وحطين إلا أن ما حدث من نتائج في المباراة الأولى بالتعادل في ملعبه مع الوثبة وخسارة المباراة الثانية امام الساحل في طرطوس كانت مفاجأة كبيرة لكل متابعي الدوري السوري.‏‏‏‏


تعادل خاسر‏‏‏‏


على أرض الواقع ما حدث في المباراة الأولى وبحسب الخبرات الكروية أن الفريق بدأ بتشكيلة غير واضحة المعالم، فالغيابات بسبب الإصابات في المواقع الهجومية كانت لها دور سلبي ومن أهمها غياب اللاعبين أنس بوطه و محمد الأحمد و محمد العنز، بالإضافة الى عقوبة الحرمان اللاعب سامر سالم، ولعل مشاركة بعض اللاعبين الشباب في مباراة لها أهمية كبيرة في انطلاقة الدوري بحضور جمهور كبير تركت ضغطاً كبيراً في إظهار اللاعبين لمهاراتهم وإمكانياتهم مع التأكيد هنا وبحسب الخبرات أن هناك مشكلة بدنية لدى معظم اللاعبين في هذه المباراة وكانت حركة معظمهم ثقيلة مما ساهم في ترك مساحات فارغة في ارض الملعب وتباعد بين الخطوط الثلاثة بعكس فريق الوثبة الذي كان انشط في أرض الملعب واستفاد كثيراً من الفراغات الموجودة ونجح في تحقيق التعادل نتيجة ضعف التركيز للاعبي الاتحاد في الدقائق الأخيرة من المباراة.‏‏‏‏


خسارة قاسية‏‏‏‏


في المباراة الثانية الخسارة امام فريق الساحل لم يتوقعها أحد نهائياً فالهدف الوحيد الذي سجل جاء من ركلة جزاء نتيجة الخطأ الذي وقع فيه المدافع والذي كان ممكناً تجنبه وعلى اقل تقدير كان بالإمكان أن يخرج الفريق متعادلاً ، بالمقابل تكررت أخطاء المباراة الأولى من لاعبي خط الوسط بعدم ربط الخطوط الثلاثة مع بعضها مع بعض فراغات واضحة في ارض الملعب وضعف في الانتشار وخاصة في الشوط الأول ورغم نشاطه في الشوط الثاني وخاصة بعد التبديلات الذي أجراها المدرب إلا أن الفريق افتقد الى لاعب مهاجم قناص لتسجيل هدف يريح الأعصاب، وافتقد الفريق اللعب بالروح القتالية العالية التي كانت علامة بارزة للفريق المنافس.‏‏‏‏


ردات الفعل‏‏‏‏


بعد الخسارة أمام الساحل والعودة اقترح المدرب التونسي سعيد اليعقوبي على مجلس إدارة نادي الاتحاد انهاء عمل مدرب اللياقة البدنية حسن مشرف وفسخ عقد اللاعب سامر السالم واستبعاد اللاعب عبد الناصر الحسن عن مباراتي الطليعة والشرطة.‏‏‏‏


الأداء الأجمل‏‏‏‏


في المباراة الثالثة للفريق كانت امام الطليعة وكانت الأجمل والأفضل وخاصة في الشوط الثاني بعد قراءة المدرب التونسي لفريق الطليعة حيث قدم الفريق كل ما هو مفيد وزاد على ذلك التبديلات الناجحة والتي كانت جميعها مؤثرة في ارض الملعب ولو عدنا الى الشوط الأول نجد أن هناك أخطاء دفاعية وقع فيها بعض اللاعبين لا يمكن الوقوع فيها نهائيا فتواجد لاعبي خط الدفاع كانوا على خط واحدة مما سهل حركة بعض لاعبي الطليعة الذي بدأ المباراة بالاعتماد على الكرات المرتدة من خلال لعب الكرات الى لاعب الوسط المتقدم عميد بصيله الذي كان بدوره يقوم بتحويل الكرات الى الجهة اليمنى للاعب عزام خزام والمهاجم المتقدم محمد زينو الذي نجح في بداية المباراة من تجاوز اللاعبين وانفرد بالحارس الذي كان مضطراً لعرقلته واحتساب ركلة الجزاء وكادت الأخطاء الدفاعية أن تتسبب بأكثر من هدف بعد حالتي الانفراد والخروج الخاطئ من الحارس.‏‏‏‏


حلو الكلام‏‏‏‏


ما نفذه اللاعبون في الشوط الثاني من تعليمات المدرب وربط الخطوط الثلاثة مع بعضها والتنويع في الدخول للعمق الدفاعي لفريق الطليعة ومن الأطراف والروح القتالية العالية التي لعب فيها الفريق هو المطلوب تنفيذه في المباريات القادمة من الجهاز الفني واللاعبين لأنه يمثل الكرة الاتحادية الحقيقة التي تتطلع للمنافسة على اللقب والفوز الذي تحقق والنقاط الثلاث هي صحوة ستساهم بالعامل النفسي وستكون عاملاً إيجابياً في المباريات القادمة .‏‏‏‏

المزيد..