ضربــــة حـــرة كفانا تجارب

وأنا أتابع الأحداث الرياضية عن كثب، كنت أرصد كيفية تأهل منتخبنا بكرة السلة للنهائيات الآسيوية، عبر بوابة بطولة غرب آسيا التي حقق فيها فوزا وحيدا على فلسطين، وكيف جاءت الردود، بين مشاعرالحزن والفرح والخيبة من هكذا تأهل وبهذه الطريقة. ومهما يكن من أمر التأهل،


ومن الخاسر والرابح فيه، و”المبسوط والمتشفي منه” فإنني لابد أن أشير إلى حالة ما تجري في رياضتنا، وهي الولادة العسيرة لأي إنجاز يمكن أن يحدث، حتى ولو كان فوزا يتيما يأخذنا حيث المنافسة القارية المهمة، ويمكن تشبيه ما حصل لمنتخب السلة مع ما جرى لمنتخب كرة القدم الذي تأهل قبله للنهائيات الآسيوية، وقد نقيس بقية الأمور على تفاصيل رياضية أخرى، فالتبرير دائما جاهز، ولا أحد يريد أن يرى أن هناك خللاً ، أو أن يعترف بوجوده أصلا، وبذات الوقت يرفض البعض أن يعترف بأننا لازلنا رياضياً نعاني من فقدان أمور كثيرة تجعلنا دائما نعيش مرحلة الولادة القيصرية لأي إنجاز، بل وندمن الخيبات، ونستسلم للهزيمة، عدا بعض الإشراقات بين الحين والآخر، هذا إذا اعتبرنا ما يمر بنا من تأهل أو فوز هنا أو هناك إنجازا…!‏‏‏


في الخارج لا ينظرون للتفاصيل الموجعة التي تؤلمنا، وليس من الواجب أن نجلد أنفسنا من هكذا تأهل بعد أن أصبح حقيقة، ولكن المهم أن نناقش الخطوة التالية لو كنا فعلا نريد إثبات حسن النوايا بالتطور وتقديم الأفضل، وإن كنا لسنا بقادرين على تقديم صورة أقرب للناصعة، فليس التواجد في بطولات قارية مناسبا ولن يأتينا بمردود فني أو معنوي إذا كان  بمثابة “كيس الرمل” ونصبح سلما ليصعد غيرنا عليه، ولا أقول هذا الكلام للقائمين على سلتنا فقط، بل لأي منتخب أو فريق يمكن أن يشارك بأي لعبة خارجية، إذا لم يكن قادرا على أن يمثل سورية بشكل لائق، وعلينا أن ننتهي من موضوع المشاركة لأجل المشاركة التي أمضينا في ربوعها أربعة عقود من الزمن دون جدوى.‏‏‏


أي منتخب أو فريق يتأهل لمسابقة خارجية، يصبح من واجب القيادة الرياضية أن تؤمن له كل مستلزمات النجاح، إن لم تستطع فلتوقف مشاركته، لأننا نريد مشاركة فاعلة، وكفانا تجارب.‏‏‏


بسام جميدة‏‏‏

المزيد..