كرة الأخضر … أهدرت النقاط في الوقت الضائع

حلب – عبد الرزاق بنانه: خسارات متكررة وغير متوقعة لكرة الأخضر في دوري المحترفين أوصلت الفريق إلى ورطة كبيرة ووضع لا يحسد عليه على سلم الترتيب وبات بحاجة إلى حلول اسعافية تعيد الأمور إلى نصابها قبل فوات الأوان .


فالعراقة الكروية لهذا النادي الذي قدم المواهب الكروية للمنتخبات الوطنية على مدى سنوات طويلة وما يقدمه الفريق من أداء مميز يكاد يكون الأفضل بين عدد من الأندية بحسب الخبرات لا تكفي وحدها  وتسجيل الأهداف والفوز وحصاد النقاط هي الأهم وهذا ما يجب أن يسعى إليه الجميع من لاعبين وجهاز فني . ما تعرض له فريق الأخضر من خسارات في الدقائق الأخيرة من المباريات أكدت عليه الخبرات بأنه بحاجة إلى تحليل ودراسة دقيقة من الجهاز الفني للبحث عن سبب هذه الظاهرة بهدف الوصول إلى الحلول في المباريات القادمة ..‏‏‏‏


‏‏‏‏


حقائق ووقائع‏‏‏‏


من خلال استعراض المباريات التي تعرض لها الفريق من أهداف في الدقائق الأخيرة نجد أن البداية كانت في مباراة الافتتاح مع حطين بعد أن كان الفريق متقدما بهدفين مقابل هدف واحد وتعرض مرماه لهدفين في الدقائق الأخيرة من المباراة وخرج مهزوما وأضاع ثلاث نقاط، وفي مباراة تشرين نجح الفريق بالحفاظ على التعادل حتى وقت متأخر وفيما كانت المباراة تسير في دقائقها الأخيرة تعرض الفريق إلى هدف مباغت وفي مباراة الاتحاد الفريق كان متقدما واستطاع الاتحاد تحقيق التعادل وفي الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع تعرض مرماه إلى هدف وفي المباراة الأخيرة مع الجيش بقي الفريق صامدا حتى الدقيقة 93 وتعرض مرماه لهدف من ضربة جزاء ..‏‏‏‏


أسباب‏‏‏‏


من أصل سبع مباريات لعبها الفريق تعرض في أربع مباريات إلى أهداف قاتلة، البعض يتحدث عن ضعف في التركيز لدى الفريق، فيما البعض الآخر يقول إن السبب يعود إلى ضعف في  الإعداد البدني، أما الرأي الثالث فهو يشير إلى أن الفريق يبالغ في العودة للمواقع الدفاعية بهدف الحفاظ على النقطة ومن الطبيعي أن يتعرض إلى هدف نتيجة الضغط الكبير من الفريق المنافس، فيما يتحدث المقربون من الفريق إلى الحظ ولا شيء سواه هو السبب ؟؟‏‏‏‏


وجهة نظر‏‏‏‏


الكابتن يونس داود خبرة كروية ومدرب سابق لنادي الحرية تحدث عن أسباب تعرض فريق الاخضر للأهداف في الدقائق الأخيرة من المباريات في السطور التالية .. أهم هذه الأسباب هو ضعف التركيز من اللاعبين في الوقت الذي يجب أن يكون فيه التركيز عاليا في الدقائق الأخيرة للمباريات والمدرب يقع على عاتقه مهمة توصيل التوجيهات خلال وقت المباراة بالإضافة إلى مهمته خلال التدريبات الأسبوعية تحضيرا للمباراة بحيث يجب التركيز على اللاعب بضرورة التعايش مع الأجواء في الدقائق الأخيرة وضرورة الإقلال من الأخطاء في هذه الأوقات والتي قد تنجم عنها ضربات ثابتة والتأكيد بضرورة التركيز خلال تشتيت الكرة بعدم إخراج الكرات إلى ركلات ركنية إلا في حالة الضرورة القصوى والتفاهم بين لاعبي حائط السد مع الحارس بالضربات الثابتة القريبة من المرمى  والمراقبة اللصيقة للمهاجمين في الركنية .. في مباراة الجيش الأخيرة قام المدرب بتبديل لاعب أثناء الضربة الركنية ما ساهم بخلل واضح فاللاعب الجديد دخل الملعب بدون تركيز وفي هذه الحالة بلعب الفريق بلاعب ناقص ؟ الفريق لعب في هذه المباراة بروح عالية جدا وكان ندا لفريق الجيش الذي لعب بعكس فريق الحرية بتعالٍ واعتقد أن فريق الأخضر كان يمكن أن يفوز في هذه المباراة ؟‏‏‏‏


 الرأي الآخر‏‏‏‏


مدرب فريق الحرية الكابتن إدريس ماردنلي تحدث بالسطور التالية عن أسباب تعرض فريقه للأهداف في الدقائق الأخيرة من المباراة قائلا: فريقنا غير جاهز بدنيا لان فترة التحضير كانت غير كافية بسبب تغيب العديد من اللاعبين عن التمارين وخلال المباريات كان هناك صعوبة كبيرة في تحضر الفريق نظرا للتعب والإرهاق الذي يصيب اللاعبين خلال السفر الدائم حيث نلعب جميع المباريات خارج ملعبنا واللاعب عندما يكون غير جاهز بدنيا من الطبيعي أن  يفقد التركيز وخاصة في الأوقات الأخيرة للمباراة  ولم أطلب من اللاعبين الرجوع للمواقع الدفاعية في جميع المباريات وهم بشكل طبيعي يعودون للخلف بسبب ضعف اللياقة، الحل في المرحلة القادمة مشاركة بعض اللاعبين الشباب وهم يحتاجون إلى وقت وأود أن أطمئن جماهير فريق الحرية بأن الفريق لا خوف عليه والأمور ستكون بشكل أفضل في المباريات القادمة وخاصة بعد قرار إعادة المباريات إلى ملعبنا في حلب .‏‏‏‏

المزيد..