وقفة:موسم جديد

ينتظر عشاق الرياضة الموسم الجديد المفعم بالنشاطات كما هي العادات في كل عام، إذ مع إطلالة شهر أيلول يبدأ نشاط كرة القدم المحلي، وبعده ينطلق نشاط كرة السلة وهكذا تباعاً، وتبدأ الاتحادات بتطبيق برامجها وفق الخطط السنوية المقررة ،


وفي هذا العام هناك مستجدات، لعل في مقدمتها الانتخابات للدورة العاشرة من عمر منظمة الاتحاد الرياضي العام وهذه الانتخابات كما يعلم الجميع ستشمل كل المؤسسات الرياضية حسب جداول وتعليمات انتخابية الغاية منها كما هو منتشر تجديد حياة المنظمة والدفع بالشباب إلى ميادين العمل وإن كنا نتمنى أن يأتينا الرجل المناسب في المكان المناسب وأن يأتي القادرون على حمل الراية لتكون رياضتنا كما يريدها الجميع حاضرة ومتألقة ومنتجة ومتوجة في عديد الألعاب رغم ما نعرفه من الصعوبات التي تعترض عملنا الرياضي.‏‏


اليوم في دمشق كأس السوبر لكرة القدم بين فريق الجيش بطل الدوري وفريق الوثبة بطل الكأس على أرض ملعب تشرين بدمشق الرابعة عصراً، وبعد ستة أيام بالتمام والكمال ينطلق الدوري الممتاز لكرة القدم، أي إن المسابقات المحلية في بلدنا والخاصة بكرة القدم سوف تبدأ في غياب اتحاد للعبة ووصول لجنة تسيير الأمور، وكم كنا نتمنى أن يكون للعبة اتحاد الآن وأن يجتمع ويحدد أموراً كثيرة عبر جمعيته العمومية، تتعلق بلوائح المسابقات والانضباط، ونشدد على كلمة الانضباط، حيث إن الأمور في الأعوام الفائتة سارت في منحى مالي صرف، حيث أصبحت العقوبات المالية هي المناسبة في الأخطاء والتصرفات الخارجة عن المألوف وعن عادات الملاعب وأنظمتها وقوانينها ولاحظنا أن هذه العقوبات لم تردع أحداً، فيبقى المسيء مسيئاً ويبقى النشاذ نشاذاً .‏‏


ما يقال هنا عن كرة القدم يمكن سحبه على كرة السلة التي تم مؤتمر اتحادها قبل أيام وأجرى بعض التعديلات في لائحة المسابقات، لكن البنود المهمة في لائحة الانضباط لم تتغير وبقي المال يتصدر طريقة الردع وأسلوب العقوبة.‏‏


اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم تؤكد على عدد اللاعبين الذي يجب استقطابهم أو يتم استقطابهم في كل نادٍ ويحدد أيضا عدد اللاعبين بأعمار صغيرة أو فتية لتسجيلهم على اللائحة، واتحاد كرة السلة يسير تقريباً في نفس الاتجاه في تحديد الأعمار لكل نادٍ ويضيف لاعباً محترفاً لكل فريق في الأدوار الأولى ولا عبين اثنين محترفين في الأدوار النهائية، وكل ذلك في الاتحادين يجري تحت عنوان تطوير اللعبة وإعطاء الشباب فرصة، والسؤال لماذا يتم ذلك عبر بلاغات وتعليمات يجب الالتزام بها من قبل الأندية ولعبة كرة القدم مع زميلتها لعبة كرة السلة محترفة في بلادنا ولم نلحظ في كل الدنيا أن الاحتراف يتم وفق شروط ملزمة للأندية بتحديد أعمارلاعبيها، فالنادي له الحرية الكاملة في استقطاب اللاعبين على قيوده مهما بلغ عمر اللاعب طالما قادر على العطاء وإذا كان لاتحادات الألعاب وجهات نظر من حيث الأعمار وإعطاء فرصة للشباب فعلى هذه الاتحادات أن تعتمد مسابقات ذات قيمة وأهمية للفئات العمرية من الناشئين إلى الأولمبي واشراف دوريات ومسابقات لها جوائز تشجيعية (محرزة)الأمر الذي تجعل النادي راغباً بالاعتناء بالفئات العمرية وعندها تتسع قاعدة اللعبة وتظهر المواهب، فنحن نظن أن لاعبين وبأعمار صغيرة بكرة السلة لكل فريق وأربعة لاعبين في كرة القدم لكل فريق لا تقدم ولا تؤخر، ولا تشكل الرافد القوي لتجديد شباب اللعبة وانطلاقها إلى أفق أوسع ولقد شاهدنا العام الفائت أن الدوري الخاص بكرة القدم للرجال كيف لم يقدم سوى لاعبين وهم يستحقان الدخول للمنتخب الأولمبي وفي كرة السلة ذلك المنوال، والسؤال: هل يجوز أن يكون الاحتراف والحجة إعطاء فرص لقواعد اللعبة ؟ ولماذا لا نلغي الاحتراف ونعود إلى الهواية وقد كنا خلالها بصورة أفضل؟‏‏


عبيــر علــي a.bir alee‏


“@gmail.com‏‏


‏‏

المزيد..