وقفة:أموال وأحوال

أنهت معظم أنديتنا المعتمدة للعبة كرة القدم صفقات تعاقداتها مع لاعبين جدد بالحد الأقصى تقريباً وفي الصفقات المبرمة هبة مرتفعة بالتعويضات المالية مع مختلف اللاعبين وفي عديد الأندية رغم أن طموحات الأندية وأحوالها مختلفة من نادٍ إلى نادٍ آخر.


أندية تريد بطولة الدوري أي اللقب وإن تعذر ذلك فلا بأس ببطولة الكأس، وأندية لابد وأن تكون في دائرة الوسط وهي بالتالي لن تكون مهددة بوداع الأضواء، أما المجموعة الثالثة فتلك التي تبتعد عن الخطر قليلاً في محاولة من الهروب من شبح الهبوط ومنها من يدخل الدوامة ويقترب من الهبوط ومنها أيضا من يهبط إلى الدرجة الأولى.‏


هذه هي أحوال فرقنا في المجموعة قبل أن ينطلق قطار الدوري وقبل أن يبدأ السباق والتزاحم على سلم الترتيب وهذا السلم يختلف من أسبوع إلى أسبوع يليه من حيث التنافس ونتائج المتنافسين، أما الأموال فحدث ولا حرج، الأندية في غالبيتها قدمت للاعبيها الجدد أو القدامى أرقاماً مالية كمبالغ للتعاقدات لم نعتد عليها سابقاً، منذ أن انطلق الدوري في بلادنا وحتى الآن ولم نكن نسمع بها فيما يتعلق بمسيرة كرة القدم في بلادنا، فهل هذا ضرب من الجنون أم هذا ترف كبير أم إن أنديتنا غنية إلى هذه الدرجة ؟ ما نعرفه أن أنديتنا في أحسن أحوالها والقليل منها لديه استثمارات في مقراته ومنشآته وهذه الاستثمارات ومردودها لا يوازيان ما يدفع من صناديقها من أجل اللاعبين وما يدخل هذه الصناديق من استثمارات، وهي دائما تشكو القلة وتطلب الإعانات وإن توفر لها بعض الداعمين فذلك سلوك فردي وليس شركة منتجة أو حالة استثمارية دائمة، هذا من جهة، أما من الجهة الأخرى فنحن نؤكد أن معظم اللاعبين الذين دفعت إليهم تلك الملايين المتراكمة من الليرات السورية لا تتناسب مع سويتهم الفنية والقليل القليل جدا منهم من يستحق ذلك، أي ما دفع له، فإذا كانت هذه حالنا وهذه أحوالنا فلماذا هذا البذخ على كرة القدم فقط ولماذا البخل على بقية الألعاب المعتمدة في كل نادٍ ؟ الحقيقة أن هذه السيرة ليست طبيعية وهذا السلوك غير واقعي ولدينا من الأسئلة الكثير الكثير أهمها:هل ما يتم دفعه أمر يشير إلى حرص للوصول إلى بطولات أم إنه صرف وتبذير للأموال من غير قناعات ؟ نحن لا نقتنع بهذه الهبة المالية على الإطلاق ولا نقتنع بالسوية الفنية لمعظم لاعبينا، فهل من مفسر لنا لماذا يتم ذلك؟ أفيدونا يا أصحاب الشأن أيها المعنيون.‏


عبيــر علــي a.bir alee
“>@gmail.com‏


المزيد..