الحسكة – دحام السلطان : – اكتملت في نهاية يوم الخميس الماضي القائمة الأولية لمجموعة الرجال في نادي الجزيرة التي تضم 18 لاعباً، بعد الاستقرار من قبل الجهاز الفني الذي يقود الفريق على معظم اللاعبين الذي خاضوا منافسة الدوري المنصرم بتجمعيه الأول والثاني والفاصلة أيضاً، إضافة إلى 7 لاعبين من خارج أسوار النادي وسيعلن عنهم جميعاً في حينها، لأنهم سيكونون العتبة الرئيسة في سلم أولويات الفريق للقادم المقبل.
– المجموعة الفنية والتدريبية والإدارية التي تقود الفريق اليوم، من دون أدنى شك ظروفها ليست وردية، بل على العكس تماماً، لأنها تعيش ظروفاً قاهرة ووضعت في واقع لا تُحسد عليه، نتيجة لضيق اليد والزمن المرافق لموعد تحضير وتجهيز الفريق للدوري، ومع ذلك فإن المهمة صعبة جداً ولم يبق لديها المتسع من الوقت الكافي فيما يخص عملية انتقاء اللاعبين ومستوى جاهزيتهم البدنية ومدى تحقيق الانسجام والتوليفة المناسبة بين القدامى والوافدين الجدد إلى الفريق.
– الفريق اليوم وعلى لسان القائمين عليه سيخضع لعدد من المباريات الودية الاختبارية والتجريبية مع الفرق المحلية في المحافظة، على الرغم من أنها ليست بمستوى الطموح الذي ينشده ويريده الجزراويون لسبر إمكانات لاعبيهم قبيل خوض المنافسة الحقيقية في الدوري، ولكن ليس في الإمكان أفضل مما كان وهذا هو الواقع الذي فرض نفسه بقوة على الواقع الذي تعيشه الجزيرة اليوم.
– استكمالاً لما تم ذكره وسبق، وبوجود كامل أو معظم تشكيل اللجنة المكلفة بتسيير أمور النادي اليوم، بعد حضور الرئيس فيها المهندس عيسى حنا، بات لزاماً ومن المفترض أن يظهر المؤقتون على العلن ويقدّموا أنفسهم لأنصار النادي، وعلى طاولة مستديرة، ليضعوا كل من يهمه أمر نادي الجزيرة، ويكاشفوه بواقع الفريق اليوم بمحاورة صريحة وبناءة وشفافة وعلى طبقة بيضاء، وبحضور لجنة أصدقاء النادي الداعمة المفترضة، لأن النادي أمره مهم وبات لزاماً على أبنائه أن يعرفوا الشاردة والواردة فيه ومن أهل الحل والربط فيه، بعيداً عن الجلسات والصفقات المنفردة والمغلقة والمنعزلة، التي لن تحقق للنادي إلا العزلة عن أبنائه ووسطه المحيط فيه.
– في السياق ذاته ومن البديهيات اليوم في أساسيات العمل الإداري، يفترض أن تكون عمليات الحزم والشدة والمرونة أيضاً لديهم، حيال أبسط المفردات الدقيقة والكبيرة المرتبطة بعمل النادي، ولذلك فمن الضرورة العمل على إغلاق جميع المنافذ والثغرات والتداخلات التي تأتي بطرق غير مباشرة، من المتربصين بها الذين لا يحتاجون إلى تفكير وتأمل في معرفة من هم، لأنهم أصبحوا من المسطحات المكشوفة التي ينبغي على كل من يهمه أمر نادي الجزيرة قطع الطريق أمامهم، لأنهم أصبحوا عالة وعبئاً ثقيل الهم على النادي، وهذه هي الصورة الحقيقية التي ينبغي على صناع القرار في الحسكة أن يعرفوها، مثلما ما هي معروفة في مبنى البرامكة بالعاصمة.