غسان شمة: القلق هو السمة العامة لمختلف التصريحات والتعليقات التي تصدر عن أهل الخبرة والمهتمين والمتابعين وعشاق المنتخب بسبب الصدمة التجريبية التي أدت إلى سلسلة من النتائج المخيبة في هذا التوقيت الحساس وقبل فترة قليلة من الاستحقاق الكبير الذي تنطلق أولى منافساته في الخامس من الشهر المقبل.
وبالنظر إلى ما جرى ويجري على صعيد اتحاد الكرة وفي صفوف المنتخب يبدو من الطبيعي أن ترتفع الأصوات المشيرة إلى الأخطاء الكثيرة والنتائج السلبية ومحذرة من صدمة جديدة على صعيد كرة المنتخب الأول الذي بدا شبحاً من نظيره في التصفيات الأخيرة والذي شوه صورته الأداء المتواضع منذ مطلع العام الحالي في البطولة الآسيوية مروراً بالمباريات الودية ودورة الهند وأخيراً غرب آسيا التي خلفت غصة أليمة في قلوب الجميع.
التجريب حق ولكن؟
لا ننكر على المدرب حقه في التجريب، وفق ما صرح به من اتفاق مع اتحاد الكرة على هذا الاتجاه، ولكن من حقنا السؤال عن حصاد هذا التجريب ومن ثم العودة لتشكيلة أولية 28 لاعباً، معظمها من المحترفين، فهل ثمة نية مثلاً لإثبات وجهة نظر معينة؟! والسؤال الآخر يدور حول اللاعبين الذين سيتم استبعادهم قبل الاستقرار على لائحة من 23 لاعباً ؟
حقيقة إن المجموعة التي سنخوض ضمنها التصفيات تبدو سهلة لكن بالنظر إلى الخالة المعنوية والفني للمنتخب تبدو الأمور صعبة فهل يشكل المحترفون رمانة الميزان الفني لتحقيق نتائج إيجابية نتطلع إليها جميعاً؟!
لائحة المنتخب قبل السفر
منذ فترة أعلن المدير الفني للمنتخب فجر إبراهيم عن القائمة الأولية التي ستشارك في المباراة الأولى ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 ضد الفلبين والتي ستقام في الخامس من شهر أيلول المقبل.
وضمت القائمة كلاً من: إبراهيم عالمة وأحمد مدنية وخالد إبراهيم وخالد حاج عثمان وفراس الخطيب وأحمد الصالح وعمر السومة وحسين الجويد وعمرو جنيات ومؤيد عجان ويوسف محمد وعبد الله الشامي وعمرو ميداني وخالد كردغلي ومحمد العنز ومحمد زاهر الميداني ومحمد المرمور وورد السلامة ومحمود المواس وعمر خريبين ومحمد عثمان وأحمد الأحمد وكامل حميشة ومحمد كامل كواية وأحمد أشقر وأحمد الدوني وشادي الحموي وخالد المبيض.
وسيتم اختيار ثلاثة وعشرين لاعباً من القائمة قبل السفر إلى الفلبين للمشاركة في المباراة الأولى من التصفيات.
أسئلة للحوار
البعض استغرب استدعاء الخريبين بعد أن كان ثمة قرار باستبعاده بسبب اعتذاراته المتكررة؟.. ونحن هنا لا نعترض بقدر ما نسأل لأننا نعلم أنه لاعب مهم ودعوته نراها ضرورية.
وكذلك الأمر بعدم دعوة عدد من اللاعبين الذين يمكن أن يقدموا للمنتخب مثل الواكد والمردكيان وفهد اليوسف والقلفا وإياز عثمان.. مع تقديرنا لإشارة المدرب إلى وجود لائحة بخمسين لاعباً يمكن أن يختار منها عند الحاجة، وكذلك مع تقديرنا لخياراته التي أكد أنه مسؤول عنها وهذه تحسب له بغض النظر عن الآراء المختلفة.
أما اللاعبون المصابون فمن الطبيعي عدم دعوتهم على أمل الجاهزية في مناسبات قادمة
وربما تجدر الإشارة هنا إلى أن المدرب فجر ابراهيم لفت في لقاء تلفزيوني إلى أن المنتخب كان يمر بمرحلة انتقالية وهذا الأمر مهم وصعب، كما أشار إلى أن الأمر الهام الذي حصلنا عليه هو أنه لا يوجد أي لاعب ضامن لوجوده كأساسي وهذا يخلق التنافس بين اللاعبين، وأكد: نحن غير راضين عن النتائج لكن هذا يتفق مع العاطفة أما منطقياً فالأمر أن المرحلة السابقة كانت لتجريب اللاعبين فقط.
استقالة الشيخ حسن لأسباب شخصية
أعلن مدير منتخب سورية الأول لكرة القدم رضوان الشيخ حسن استقالته (لأسباب شخصية).
وشارك الشيخ حسن مديراً للمنتخب في دورة الصداقة الثانية في العراق والمباريات الودية مع الإمارات وإيران وأوزبكستان وفي دورة الهند الدولية وكذلك في دورة غرب آسيا.
وقد تقدمت الأمانة العامة للاتحاد بالشكر للكابتن رضوان الشيخ حسن على ما قدمه من جهد خلال الفترة الماضية وتمنت له التوفيق في مسيرته القادمة على المستويين الشخصي والرياضي.