صوت الموقف..أســــــــــئلة الدهشــــــة؟!‏

استقالة جديدة في صفوف المنتخب أشبه بكرة مطاطية تصطدم بجدار المنتخب، الذي نتمنى ألا يتصدع، تترك وراءها سيلاً من أسئلة ال=دهشة والاستياء من الحالة التي وصل إليها واقع المنتخب بعد سلسلة تجريبية لم تسعد أحداً بقدر ما تركت انطباعات غير مريحة وقلقاً له ما يبرره، ونحن على بعد أسبوعين من انطلاق التصفيات المشتركة.‏


عندما جاء الكابتن رضوان الشيخ حسن لتسلم مهمة مدير المنتخب ظن الجميع أن وجود خبرة من هذا المستوى سيكون له أثره الإيجابي على مردود المنتخب الفني، لكن بدا الرجل خلال هذه الفترة وكأنه الحاضر- الغائب وهو أمر لا ينسجم مع تاريخه وخبرته الكبيرة، وهذا الأمر كان مدعاة للتساؤل المستمر حول دوره الفعلي مهما كانت الأسباب حول ذلك!.. وأخيراً حسم الرجل أمره وقرر الاستقالة لأسباب خاصة كما ورد رسمياً.‏‏


قد يبدو السؤال عن توقيت الاستقالة لا طائل منه لكنه يبقى مشروعاً بكل المقاييس لأنه يفتح الباب على أسئلة ملحة حول منظومة العمل داخل اتحاد الكرة منذ سنوات طويلة وليس خلال هذه الفترة فقط وإن كان أكثر وضوحاً ومرارة في الآونة الأخيرة، حيث الكثير من علامات الاستفهام ألقت بظلالها على ما يجري في فضاء القبة الكروية وما تعاني منه الأجهزة الفنية لمنتخباتنا على أكثر من صعيد، كما على صعيد الاستراتيجية التي تبدو غائمة إلى حد ما، كان من نتائجها بشكل أو بآخر استقالة اتحاد الكرة نفسه، ما انعكس سلباً على العمل في الفترة الحالية، وهذا أمر طبيعي، حيث يمر الاتحاد بفترة غير مستقرة ونحن بحاجة لرؤية تنطوي على الكثير من الاستقرار والمعرفة والخبرة من أجل القادمات.‏‏


في كل الأحوال ومهما كانت الأسباب والموجبات لما حدث مع اتحاد الكرة ومديره المنتخب يبقى الأهم في هذه المرحلة، وبغض النظر عن التفاؤل أو التشاؤم، يجب دعم المنتخب على المستويات كافة خاصة أن مواجهة المنتخب الفلبيني فاتحة التصفيات لمنتخبنا قد تلعب رياحها الدافئة أو الباردة دوراً مؤثراً في الرؤية والاتجاه الذي سيذهب إليه القائمون على اتحاد الكرة، وأخص المعنيين على المستوى الفني من حيث تقويم العطاء، فهؤلاء لا نسمع منهم الكثير ولا القليل في هذا الميدان وهو سؤال ضروري حول دورهم؟!‏‏


غســـــان شـــمه‏‏


gh_shamma@yahoo.com‏‏

المزيد..