مهند الحسني:حقق رجال سلة نادي الجيش لقب بطولة الدوري عن جدارة واستحقاق للمرة الرابعة على التوالي بعد فوزهم في اللقاء الرابع الذي جمع الفريقين في صالة الفيحاء ضمن سلسلة نهائي الدوري بواقع (68-64) بعد مباراة قوية من الفريقين مع أفضلية واضحة من الجلاء الذي لعب في الربع الأول بأداء رجولي،
ونجح لاعبوه في التسجيل، وتوسيع الفارق الذي وصل إلى 16نقطة، وسط ارتباك واضح بمستوى الجيش، ولم تنجح تبديلات مدربه خالد أبو طوق في تقليص الفارق، في الربع الثاني استعاد الجيش عافيته ونجح في التسجيل عبر تألق الدريبي والجابي لكن النتيجة بقيت للجلاء، وتابع الجيش سيطرته في الحصة الثالثة ونشط لاعبوه وسجلوا من جميع الاتجاهات والمسافات، فيما هبط أداء الجلاء قليلاً، ولم تسعفه تبديلات مدربه الدرويش، وفي الربع الأخير توازن الأداء بين الفريقين لكن مدرب الجيش تمكن من فك شيفرة الجلاء، وتعامل معها بحرفية عالية نجح خلالها من تقليص الفارق ومن ثم التقدم، ومع محاولات الجلاء العودة للمباراة غير أن دفاعات الجيش كانت حاضرة لتنتهي المبارة جيشاوية، أرباع اللقاء (12-23) (20-17) (16-16) (20-8).
فوز الجيش باللقب لم يكن عادياً هذا الموسم بل كان استثنائياً بكل تفاصيله، حيث أكد الفريق أنه من طينة الكبار، وأنه رقم صعب في المعادلة السلوية، ونجح في ترك بصمة إيجابية بأن خطواته الاحترافية تسير بشكل جيد، فوزه هذا كان عبارة عن لوحة جميلة زينتها سواعد اللاعبين كريشة فنان مبدع، بعدما بذلوا الغالي والنفيس فتكللت جهودهم بلقب هو الأغلى.
وفي نهاية اللقاء قام اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام ونائبه الدكتور ماهر خياطة ورئيس اتحاد السلة جلال نقرش والسيد مهند طه رئيس تنفيذية العاصمة بتسليم الفريقين الميداليات وكأس البطولة للاعبي الجيش الذين احتفلوا بطريقتهم الخاصة.
سجل للجيش: أنس شعبان ٦ طارق الجابي ١٠ رامي مرجانة ٩ عبد الوهاب الحموي ١٥ وليم حداد ٢ هاني دريبي ١٣ عمر الشيخ علي ١١.
سجل للجلاء: اسحق عبيد ٢ وائل جليلاتي ٢٨ جورجي نظريان ٤ يامن حيدر ١ جميل صدير ٦ وسام يعقوب ٢٢.
فوز الجيش وخسارة الجلاء
كل من شاهد وتابع أداء فريق الجلاء في اللقاء الثاني بحلب ظن أن اللقب قد حسمه لمصلحته، حيث نجح في تقديم وجبة سلوية جميلة، واستطاع تحقيق معادلة الأداء والنتيجة، وكان لحضور جمهوره الأثر الكبير في نجاحاته، لكنه أخفق في اللقاء الثالث في استمرارية تألقه، فمني بخسارة غير متوقعة تضاءلت آماله من خلالها، وفي اللقاء الرابع لم يتمكن الجلاء من التعويض رغم حرصه الشديد على تحقيق الفوز والظفر باللقب، رغم أنه لعب بكل أناقة، ونجح لاعبوه في تقديم مستوى جيد ذكرنا بالجلاء أيام الخوالي، لكن خبرة الجيش فرضت نفسها وحسمت اللقاء الرابع لمصلحتها، ووصل لاعبو الجيش لدرجة الإقناع والإمتاع، واستطاعوا المحافظة على لقبهم عن جدارة واستحقاق، وتحقيق اللقب للمرة الرابعة على التوالي.
اللقاء الأول
لم يظهر الجلاء في اللقاء الأول بين الفريقين بحلب بالمستوى المعهود والمطلوب منه أمام عشاقه ومحبيه، وقدم أسوأ عروضه، وبدا وكأنه يلعب كرة سلة لأول مرة، حيث انقطعت خطوط الاتصال بين اللاعبين والمدرب وبات الفريق خارج التغطية، بالمقابل استغل الجيش هذا التراجع ولعب بطريقة هجومية بحتة، وكان له ما أراد حيث سجل لاعبوه من جميع الاتجاهات والمسافات، وسط انهيار شبه تام للجلاء الذي رفع راية الاستسلام، لتنتهي المباراة جيشاوية الأداء والنتيجة بفارق (36) نقطة و بواقع(81-45)، وقد تركت هذه الخسارة الكثير من إشارات الاستفهام والاستياء لدى جمهور الجلاء.
العودة
ربّ ضارة نافعة، فالخسارة المريرة التي تلقاها الجلاء في اللقاء الأول كانت مفيدة له في تصحيح أخطائه، والعمل على تلافيها، وقد نجح الجهاز الفني في إعادة الروح للفريق، حيث ظن جميع المتابعين بأن الجلاء سيمنى بخسارة قاسية جديدة أمام فريق يعد الأفضل بين الأندية، لكن الجلاء قلب الأمور رأساً على عقب، وقدّم مستوى رجولياً ونجح مدربه في وضع حد لخطورة لاعبي الجيش، وتعامل معها بكل حرفية، وسط استهتار من قبل لاعبي الجيش الذين دخلوا المباراة وكأن نتيجتها محسومة مسبقاً لمصلحتهم، ليتفاجؤوا بأداء رجولي ذكرنا بإنجازات الجلاء أيام الخوالي، وتمكن من تحقيق الفوز بسهولة على الجيش وسط دهشة كبيرة لدى جميع المتابعين وكسب نقاط اللقاء بنتيجة (80-73).
منافسة كبيرة
اللقاء الثالث كان متكافئاً بين الفريقين من حيث حظوظهما بالظفر بنقاط الفوز بعد العروض الجيدة التي ظهر عليها الجلاء في اللقاء الثاني، حيث بات منافساً عنيداً للجيش، وقدم الفريقان مستوى جيداً، وتمكن الجلاء من التسجيل والتقدم ورغم محاولات الجيش في العودة غير أنه اصطدم بدفاع متين ومستميت من قبل لاعبي الجلاء، وظن الجميع أن نتيجة المباراة في طريقها للجلاء غير أن الجيش كان له كلام آخر في الربع الأخير حيث تألق المرجانة في تسجيل ثلاثيتين كانتا كافيتين في ميلان الكفة لمصلحة الجيش، وسط ارتباك بأداء الجلاء الذي لم يتمكن مدربه الدرويش رغم التبديلات السريعة التي أجراها من تعديل الفارق، ليخرج الجيش بفوز غالٍ بواقع(72-64).