مهند الحسني..وصل قطار دوري سلة الرجال إلى محطته الوداعية والتي خلالها سنشهد لقاءات قوية وندية بين فريقي الجلاء والجيش اللذين تأهلا للمباراة النهائية بعد مشوار صعب في المربع الذهبي الذي شهد مباريات ساخنة وحافلة باللمحات الفنية الجميلة، والحضور الجماهيري الكبير.
الطريق للنهائي
التقى الجلاء المتصدر مع الوحدة الرابع في أول لقاءات الفريقين بالفيحاء، وكانت مباراة دراماتيكية ساخنة حفلت بكثير من الإثارة والندية، ولجأ الفريقان إلى ثلاث حصص إضافية لحسم النتيجة التي انتهت وحداوية بواقع(87-82) لكن الجلاء الذي لعب على أرضه وبين جمهور في اللقاء الثاني تمكن من رد الدين وخرج فائزاً بواقع(57-52) ليلجأ الفريقان إلى لقاء فاصل يوم السبت الماضي، وقدما مستوى جيداً، وكان الوحدة أقرب للفوز بعد أن كان متقدماً طيلة المباراة، لكنه ومع خروج عملاقه القصبلي بالأخطاء الشخصية الخمسة انكشفت دفاعات الوحدة وتمكن الجلاء من التعديل، ومع الثانية الأخيرة وقع خطأ على لاعب الجلاء دون أن يتم احتسابه، الأمر الذي دفع بفريق الوحدة إلى الاعتراض، وبين الأخذ والرد قرر رئيس نادي الوحدة أحمد قوطرش المرافق لفريقه الانسحاب نتيجة الشتائم التي طالت فريقه، وتهجم أكثر من عشرين شخصاً على مشالح الفريق دون أن يحرك مراقب المباراة أي ساكن، ليقرر المراقب فوز الجلاء وتأهله للمباراة النهائية وخسارة الوحدة بنتيجة (20-0).
عقوبات وغرامات
قرر اتحاد كرة السلة بعد الاطلاع على تقرير مراقب المباراة جمال الترك، تغريم نادي الجلاء غرامة مالية وقدرها ( 150,000) ل .س، وإقامة مباراته التالية دون جمهور بسبب تسجيل إنذار أول على جمهور نادي الجلاء لقذف أرض الصالة بزجاجات مياه معدنية والشتم الجماعي.
– يحق لفريق الجلاء استبدال عقوبة منع الجمهور من الحضور بدفع مبلغ وقدره (1,000,000) ل.س.
كما تقرر تغريم نادي الوحدة غرامة مالية قدرها(200) ألف ليرة سورية، واعتباره خاسراً بنتيجة(20-0).
الجيش والاتحاد
التقى الفريقان في أول لقاءاتهما في حلب وقدم الاتحاد أداء متفاوتاً بين الجيد والمقبول، وكانت الأفضلية للجيش الذي تقدم في بعض مراحل المباراة بفارق كبير، لكن خبرة مدرب الاتحاد أبو سعدى نجحت في قلب موازين اللعب، لتنجح خبرة لاعبي الجيش في انهاء المباراة لمصلحته بفارق نقطة واحدة(72-71) في اللقاء الثاني الذي جرى بالفيحاء نجح الجيش في فرض سيطرته لكن الاتحاد لم يكن خارج التغطية واستعاد توازنه وفرض سيطرته وتمكن من تقليص الفارق ومن ثم التقدم، لكن خبرة ومهارة لاعب الجيش المرجانة كان لها رأي آخر حيث تمكن من التسجيل وحسم النتيجة(77-74).
النهائي
يوم غد الأحد يلتقي الجلاء والجيش مجدداً في حلب، لكونهما التقيا مساء يوم الجمعة والجريدة قيد الطبع، لقاء الغد سيكون قوياً ومفعماً باللمحات السلوية القوية والجميلة، ويدرك الجلاء أنه يواجه فريقاً كبيراً لديه كل مقومات التألق والفوز، فيما الجلاء يسعى لكسب جولة الغد والذهاب للعاصمة وهو في وضع مريح، وكلا الفريقين يمتلكان أوراقاً كثيرة فاعلة ورابحة، وخاصة على الصعيد المهاري الفردي، فلديهما الكثير من اللاعبين المهاريين القادرين عبر الحلول الفردية استعادة أي فارق، لكن الفائز من لقاء الغد لن يحسم النتيجة، ولن تتضح صورة بطل الدوري، لكونهما سيتواجهان ثلاث مرات إضافية، مباراتان في العاصمة أيام الأربعاء والجمعة القادمين، وفي حال تعادلا في أدوار الفوز والخسارة فسوف يلجأان للقاء فاصل سيكون في حلب سيقام يوم الثلاثاء السادس من شهر آب القادم، مع العلم أن جميع المباريات الخمس ستبدأ الساعة الثامنة مساء، وسيتم نقلها عبر قنواتنا الوطنية.
للذكرى
يعد فريق الجلاء من أكثر الأندية ظفراً بلقب بطولة الدوري، حيث إنه يحمل الرقم القياسي بعدد مرات الفوز باللقب (28) و(6) للجيش.
الفريقان
يمثل الجلاء
جورج نونو- وائل جليلاتي- جورجي نظاريان- إسحق عبيد- مايكل شلبي- إسبر كرد- يامن حيدر- جميل صدير- مهران نرسيسيان- جورج شربل مبيض- كامل عبد الله- وسام يعقوب- جاد قدسية- يرفانت جكرجيان- فارس الفرا (المدرب هادي درويش).
يمثل الجيش
محمد رامي ريحاني- عمر الشيخ علي- محمد شاهين- خليل خوري- كارل إيفو- رامي مرجانة- محمد صعلوك- طارق الجابي- عبد الوهاب حموي- وليام حداد- هاني دريبي- أنس شعبان (المدرب خالد أبو طوق).
مواجهات الفريقين
التقى الفريقان في هذا الموسم مرتين في الأدوار التمهيدية من عمر الدوري، وتفوق الجلاء في كلا اللقاءين، حيث تمكن من الفوز ذهاباً بالفيحاء بواقع(74-78)، وفاز في لقاء الشهباء(80-71)