ضجت الأوساط الكروية في القارة العجوز وإسبانيا تحديداً بصفقة انتقال بطل العالم الفرنسي غريزمان من أتلتيكو مدريد إلى برشلونة، لينتهي القيل والقال حول اللاعب الذي كان مادة دسمة لسوق الانتقالات في المواسم القليلة الماضية.
السؤال الذي يطرح نفسه في أوساط المتابعين: ما القيمة المضافة للبرشا من هذا التعاقد؟ ثم أليس الدور الذي يقوم به غريزمان مشابهاً للدور الذي يقوم به البرازيلي كوتينيو بطل كوبا أميركا مؤخراً؟
هل قدوم غريزمان سيعطي الأريحية والمرونة للمدرب فالفيردي كي يريح ميسي بوجوده ويخفف الضغط على ساحر البرشا الذي تعلّق عليه الآمال في كل موسم؟
صحيفة موندو ديبورتيفو أشارت إلى أن البرشا حلّ مشكلاته بمئة وعشرين مليون يورو وهي قيمة الشرط الجزائي في عقده مع أتلتيكو مدريد، وووفقاً للصحيفة فإن برشلونة نجح في ضم أحد أفضل المهاجمين عالمياً، لتميزه باللعب العميق من لمسة واحدة، إضافة لامتلاكه رؤية تقديم التمريرات الحاسمة وإحراز الأهداف، وأوضحت أنه إذا غاب ليونيل ميسي لظروف طارئة، فإن غريزمان يمكن أن يلعب دور الربط بين الخطوط وإدارة الفريق، وإذا غاب المهاجم الأوروغواياني الصريح لويس سواريز فلا يوجد أفضل من الوافد الجديد للتواجد في مركز رأس الحربة.
كما أن الفتى الفرنسي لا يبدي الامتعاض في حال طلب منه المدرب تقديم أي أدوار دفاعية لأنه أمر اعتاد القيام به مع المدرب سيميوني في أتلتيكو.
كل ذلك يبقى قيد الانتظار حتى يبدأ الدوري ونرى بأم العين الدور المنوط به، لكن السؤال الجوهري:
أليس قدوم غريزمان مقدمة لخروج كوتينيو الذي كان يقوم بأدوار مشابهة تقريباً؟
المتابعون يعتقدون ذلك، وهنا يطفو على السطح السؤال الأهم: كم سيخسر برشلونة جراء إطلاق سراحه؟
كلها أسئلة الجواب عنها مع الساعات الأخيرة للميركاتو؟
محمود قرقورا