التفاهم أساس النجاح في كرة الطليعة

صحيح أن فوز فريق رجال كرة الطليعة على فريق الحرية قد أفرح الجمهور الطلعاوي بشكل عام، وأيضاً هذا الفوز أنساهم مرارة الخسارة السابقة أمام فريق الفتوة ،


ولكن ماشاهدناه وسمعناه في الأسبوع الماضي من جمهور فريق الطليعة من آراء حول الفريق في مباراته أمام الحرية رغم الفوز في تلك المباراة ، لاحظنا أن هناك بعض الاختلاف في تلك الآراء بين مشجعي الفريق …‏


فالبعض من هذا الجمهور رأى أنه رغم الفوز على فريق الحرية،إلا أن الفريق لم يقدم الأداء الفني المطلوب منه داخل أرض الملعب خلال مجريات المباراة المذكورة ، وأنه على الفريق والقائمين عليه أن يسعوا لتقديم أداء أفضل وخاصة أن الفريق تنتظره مباريات قوية وصعبة نوعاً ما مع فرق خبيرة مثل الوحدة والاتحاد والجيش ، وهذا الأمر يتطلب مضاعفة الجهود من قبل جميع أفراد الفريق من أجل السعي لتقديم أفضل أداء متناسياً مع تحقيق نتيجة إيجابيه في المباريات القادمة ، بينما رأي البعض الآخر أنه في الدوري السوري بشكل عام، اعتادت الفرق المشاركة في هذا الدوري أن لاتهتم في الأداء ، ولكنها تهتم بالنتيجة فقط وباعتبار أن الفريق الطلعاوي قد أنهى مباراته مع فريق الحرية ( حسب رأي البعض من هذا الجمهور) بفوز جدير فلا يهم النظر إلى مستوى الأداء الذي قدمه الفريق في تلك المباراة ، وبناءً على هذه الآراء المتناقضة فإن ذلك يطرح عدة تساؤلات قلناها إلى القائمين على الفريق وهي هل فعلاً لم يقدم الفريق الأداء الفني المطلوب منه في مباراته أمام الحرية رغم الفوز في تلك المباراة؟ أو بالأحرى لم يصل إلى الأداء المطلوب في المباريات الثلاث التي خاضها إلى قبل مباراته مع فريق النواعير في الدوري الممتاز؟ وماهي الإجراءات المطلوبة والتي يجب اتخاذها من القائمين عن الفريق لتحسين هذا الأداء؟‏



المهم هو النتيجة‏


المدير الفني للفريق الكابتن محمد جودت تحدث عن هذا الموضوع قائلاً صحيح أننا ككادر فني للفريق لدينا بعض الملاحظات على أداء فريقنا في مباراتنا السابقة أمام فريق الحرية، ولكن الذي يغطي هذه الملاحظات في النهاية هو نتيجة فريقنا في تلك المباراة ، وباعتبار أن فريقنا قد فاز بهدفين دون مقابل فهذا هو المهم ، لأن المفهوم العام في كرة القدم ، قد أصبح يهتم بالنتيجة قبل الاهتمام بالأداء ، فبعض الفرق تقدم في بعض مبارياتها ، أفضل أداء وتسيطر على معظم مجريات المباراة ولكنها تخرج خاسرة بالنتيجة ، وطبعاً هذا الكلام هو ليس تبريراً عن أداء فريقنا، ولكن نحن نسعى لتحقيق النتيجة الإيجابية في أي مباراة نخوضها ، ومن ثم نقوم بتصحيح الثغرات التي حصلت بها في بعض خطوط الفريق ، ونسعى لتلافي جميع الأخطاء السابقة كي لاتتحقق في المباراة القادمة.‏


التفاهم هو الأساس‏


باعتبار أن شعار التعاون والتفاهم هو السائد لدى جميع أفراد فريقنا من كادر تدريبي ولاعبين وإدارة ناد ، فإن هذا الأمر يجعلنا نتفاءل بتحقيق أفضل النتائج في المباريات القادمة فكل فرد من أفراد الفريق يسعى لتقديم ماهو مطلوب منه بشكل كامل بما يساهم بنجاح تحضير الفريق لأي مباراة كانت، وهذا يؤكد على عملية التعاون والتفاهم السائدة لأن التفاهم هو أساس النجاح لأي فريق.‏

المزيد..