تأهل منتخب سورية للناشئين بكرة القدم إلى الدور النهائي لبطولة غرب آسيا المقامة حالياً في مدينة الزرقاء الأردنية بعد تصدره المجموعة الأولى التي تضم منتخبي البحرين ولبنان.
وتصدر منتخبنا مجموعته برصيد 4 نقاط من فوزه على لبنان بهدف دون رد وتعادله مع البحرين بهدف لمثله وبفارق اللعب النظيف عن منتخب البحرين الذي تساوى معه بالرصيد ذاته بعد فوزه على منتخب لبنان امس بهدف دون رد في ختام الدور الأول.
وسيواجه منتخبنا بطل المجموعتين الثانية والثالثة في الدور النهائي لتحديد المراكز الثلاثة الأولى، حيث تشارك في البطولة تسعة منتخبات تم توزيعها على ثلاث مجموعات، ضمت الى جانب مجموعة منتخبنا الأردن وفلسطين وسلطنة عمان في المجموعة الثانية والسعودية والكويت والعراق في المجموعة الثالثة.
وينص نظام البطولة على تأهل المنتخبات التي تحتل المركز الأول في المجموعات الثلاث إلى الدور النهائي لتلعب فيما بينها بطريقة الدوري من مرحلة واحدة من أجل تحديد المراكز الثلاثة الأولى.
أما المنتخبات التي احتلت المركز الثاني في مجموعاتها فستلعب بالطريقة ذاتها على المراكز من 4 إلى 6 في حين تلعب المنتخبات التي احتلت المركز الثالث على المراكز من 7 إلى 9
وفي تفاصيل المبارتين نتابع مع المنسق الاعلامي الزميل أنور البكر:
إهدار للفوز
أهدر منتخبنا الوطني للناشئين فوزاً كان في متناول يده حتى الدقيقة 85 أمام نظيره البحريني الذي تعادل معنا بهدف لهدف في المباراة التي جمعتهما على ملعب الأمير محمد في مدينة الزرقاء الأردنية لحساب المجموعة الأولى في بطولة اتحاد غرب آسيا للناشئين التي تستضيفها الأردن بمشاركة تسعة منتخبات.
نتيجة المباراة جاءت بعكس المجريات التي شهدت سيطرة مطلقة لمنتخبنا على مدار الشوطين ومالت الكفة لمصلحتهم في كل شيء إلا في الفرص الضائعة التي حرمت منتخبنا من فوز كبير.
وبالعودة إلى مجريات اللقاء فقد شهدت انطلاقة الشوط الأول تفوقاً كبيراً لمنتخبنا وهدد عبر السراقبي وقاسم أكثر من مرة قبل أن يسدد السراقبي كرة طويلة من خارج منطقة الجزاء في الشباك البحرينية هدفاً أول في الدقيقة 21، وواصل منتخبنا التهديد دون نهايات سعيدة أخطرها للعثمان والسراقبي والشريباتي والرينة، وخلال الشوط تمركز البحرينيون في نصف ملعبهم ولم يصلوا إلى مشارف مرمانا إلا ثلاث مرات فقط.
في الشوط الثاني واصل منتخبنا سيطرته على المجريات وهدد بخطورة في الدقيقة 63 عبر طويلة الشريباتي في أحضان الحارس وعاب لاعبينا أحياناً التمركز غير الصحيح أثناء التقدم بالكرة بنصف ملعب الخصم والتسرع في التهديف لزيادة الغلة أو الاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم أحياناً أخرى، وذلك حتى الدقيقة (75) حين تحرك البحرينيون نحو مرمانا ومن تسديدة بعيدة للموسوي تطاول لها محمد الحاج وحسن محمود متجاهلين صرخات الحارس الذي تردد بتشتيتها فمسحت رأس المحمود في طريقها لمرمانا هدف التعادل للبحرين الذي جاء بمثابة الصدمة التي أفقدت اللاعبين حسن التركيز، فيما عمد البحرينيون على إضاعة الوقت للحفاظ على التعادل (الرابح) بالنسبة لهم ومع ذلك أتيحت لمنتخبنا ثلاث فرص أخطرها انفرادة سليمان الحاج سددها بصدر الحارس.
فوز على المنتخب اللبناني
في مباراته الأولى حقق منتخبنا فوزاً صعباً ومهماً على نظيره اللبناني بهدف وحيد سجله أنيس قاسم في الدقيقة (80) إثر تمريرة متقنة من محمد سراقبي داخل منطقة الجزاء حيث راوغ قاسم ثلاثة مدافعين وتجاوز الحارس وسجل على بعد أمتار قليلة في الشباك الفارغة مانحاً منتخبنا الفوز وصدارة المجموعة الأولى التي تضم المنتخبين إلى جانب نظيرهما البحريني.
الشوط الأول شهد أفضلية للمنتخب اللبناني في الاستحواذ والسيطرة ولكن ضمن نصف ملعبه فلم يشكل أي تهديد أو خطورة على مرمانا، بعدها تحسن أداء منتخبنا وبدأ ببناء الهجمات من ملعبه انطلاقاً من الأطراف عبر الشحرور والمحمود ومن ثم نحو العمق نحو السراقبي والعثمان في منتصف الملعب، قطعت أغلبها عند خط منطقة الجزاء قبل وصولها للمهاجمين أو أهدرت بالتسديد غير المركز، ووقع مهاجمنا أنيس قاسم بمصيدة التسلل ست مرات خلال هذا الشوط نتيجة البطء من الممولين وتسرع القاسم.
الشوط الثاني وبعد دخول الشريباتي بدا منتخبنا أفضل حالاً ومالت الكفة لمصلحته فهدد أكثر من مرة عبر القاسم والمقداد والسراقبي والعثمان الذين افتقدت تسديداتهم للنهايات السعيدة حتى الدقيقة (80) حين سجل القاسم هدفنا الوحيد، بعدها ارتفعت وتيرة المباراة وأهدر المنتخب اللبناني فرصتين للتعديل أخطرهما في الدقيقة الأخيرة كرة مباشرة أفلتت من يدي الحارس وأكملها ريان نصر الدين على دفعتين أبعدها الحجة والرينة من على خط المرمى، وفي الوقت بدل الضائع حاول منتخبنا مرتين لكن خارج الشباك.
مدرب منتخبنا بشار سرور قال بعد المباراة: أنا سعيد بنتيجة المباراة وغير راضٍ كثيراً على الأداء، سعيد بالنتيجة لأنها جاءت في أول مباراة رسمية للمنتخب، إضافة لأهمية حصولنا على ثلاث نقاط في منافسات المجموعة، وسعيد أيضاً لأنني وجدت ثقافة الفوز لدى اللاعبين في المباراة من خلال محاولاتهم المتكررة للتهديف، وغير راض ٍعن الأداء بشكل كامل لأنه لم يكن بمستوى الطموح ولهذا الأمر أسباب عديدة أهمها أن المباراة أقيمت وقت الظهيرة وبأجواء حارة جداً وهو ما حد من مهارات اللاعبين، خاصة أن فترة التحضير الأخيرة للبطولة التي كانت بكامل العناصر لم تستمر سوى ثلاثة أيام فقط، نأمل أن يتطور مستوى المنتخب مع مرور الوقت وخوض المزيد من المباريات.